متابعة – محمود المرحرح:لم يشفع لرياضة بناء الأجسام والقوة البدنية في محافظة ريف دمشق تألقها على مستوى الجمهورية وعلى الصعيد الدولي ايضا، فهي تعاني جملة من الصعوبات التي تعترض سيرها وطريق استمراريتها وزيادة توهجها ونجاحها.
þ
معاناة هذه الرياضة الجميلة التي تتمتع بجماهيرية واسعة ليست وليدة اللحظة بل تتقاسمها مع بقية الألعاب الأخرى وهذا ما تحدث عنه المعنيون عن اللجنة الفنية بريف دمشق ليتفاءلوا بالنهاية بأن تحمل الأيام القادمة بشائر خير بعد الاستقرار الذي حظيت به المحافظة في كل مناطقها وعودة النشاط والحيوية الى مفاصلها وبطولاتها.
غلاء الأسعار
رئيس اللجنة الفنية لبناء الأجسام والقوة البدنية بريف دمشق السيد بشار عيشونة يرى بأنه وعلى الرغم من تعلق لاعبي بناء الأجسام في محافظة ريف دمشق بهذه اللعبة وحبهم الشديد لها إلا أن هناك صعوبات تحول دون تطوير ورفع مستواهم الفني بالشكل المطلوب، ومن هذه الصعوبات والمعاناة غلاء أسعار المواد البروتينية و المكملات الغذائية وغلاء أسعار البروتين الحيواني كالدجاج والسردين ولحم التون والسمك ولحم العجل وبالتالي لا يتناسب الدخل الوارد مع المصروفات والاحتياجات اليومية ولهذا كله تجد معظم الأبطال المدربين يهتمون بعملهم فقط بالتدريب دون تحضير للبطولات.
وأضاف عيشونة: ضمن هذه الظروف الصعبة نرى وجوهاً جديدة لأجسام جميلة تقوم بالاستعداد والتحضير للبطولات القادمة خاصة بعد عودة الأهالي الى مناطقهم وقراهم في محافظة ريف دمشق وذلك بفضل تضحيات بواسل جيشنا العربي السوري الأبطال وانتصاراتهم على الإرهاب وإعادة الأمن والأمان والازدهار لهذه المحافظة الغنية بالمواهب الكثيرة والأبطال المميزين في هذه الرياضة وغيرها من الألعاب ونستبشر بهم خيراً في العام القادم ليكون النتاج أفضل بعد الاستقرار وعودة الحياة والحركة والبركة الى الصالات والملاعب في جميع أنحاء المحافظة وفي كل أنديتها.
الحرمان من المشاركات
والاحتكاك
من جهته عضو اللجنة الفنية لبناء الأجسام والقوة البدنية السيد عبد الناصر شاكر رئيس لجنة حكام بناء الأجسام بريف دمشق اعتبر بداية أن رياضة بناء الأجسام هي من الألعاب الأكثر شعبية وحضوراً في بيئتنا الاجتماعية ومع ذلك لديها بعض المعاناة والمعوقات التي تنعكس سلباً على تطورها، فقد كان للحصار الخارجي الظالم الذي سببته الأزمة على مدى السنوات الماضية على بلادنا الأثر السلبي على واقع اللعبة خاصة حين حرم أبطالنا من السفر والمشاركة في عدد من البطولات الدولية اضافة الى قلة الاحتكاك الخارجي، وأيضا تسببت الأزمة و الحرب على سورية بعدم القدرة على إحضار خبرات أجنبية تشرف على دورات محلية يستفيد منها الجميع، بذات الوقت أشار الى ملاحظة مهمة تمثلت بعدم الاستفادة من الخبرات الوطنية الكبيرة والأبطال الدوليين ولا نريد وصف الحالة بالتهميش .
ولفت شاكر الى أهمية الدعم المادي الأكثر إيلاماً لدى لاعبي الأجسام حسب تعبيره نظراً للتكلفة العالية التي يتكبدها اللاعبون أثناء تحضيرهم للبطولات وعدم توفر الدعم لهم، إضافة الى» فرق العملة» الذي انعكس بشكل كبير على قدرة اللاعب على التحضير .