متابعة – ملحم الحكيم:يبدو أن قدر اتحاد المصارعة أن يعمل في أجواء متوترة دوماً، فرغم أن التعديل والتغيير قد طال اتحاد اللعبة لأربع مرات على التوالي مازال الصد والرد والقيل والقال ضمن أروقة اتحاد اللعبة وأعضائه الذين يشد كل منهم الحبل باتجاهه كما يبدو،
þ
فيصر على مشاركة أبناء محافظته أو ناديه وكأنه لا يعرف أنه بعضويته قد أصبح يمثل كل مصارعي المنتخب.
الأمور اتضحت في الاجتماع الذي خصص لاختيار ممثلي المنتخب الى بطولتي آسيا للناشئين في كازاخستان بالفترة من ٢ ولغاية ٧ تموز القادم يتبعها معسكر تدريبي مشترك بإشراف الاتحاد الدولي والآسيوي من ٨ ولغاية ١٥ تموز، وآسيا للشباب في تايلند بالفترة من ٨ ولغاية ١٥ تموز القادم، فخرج المجتمعون دون التوصل لاختيار الأسماء الأقرب للإنجاز بعد أن سيطرت أجواء التوتر على الاجتماع وكل عضو يقترح لاعبي محافظته بغض النظر عن قدراته على التواجد في محفل آسيوي.
بعد مقاطعة الأحداث والمناقشات تم تشكيل البعثات لترفع للمكتب التنفيذي الذي وافق على المشاركة بواقع ٤ لاعبين ومدرب فقط دون رئيس بعثة أو إداري أو حكم لترتفع على الفور أصوات الاعتراض من خلال نقاش جمع أمين سر اتحاد المصارعة محمد الحايك مع عضو الاتحاد عبد العزيز الخالدي الذي فند الأمور فقال: كنت رئيساً للبعثة فشطبتم اسمي وابني بطل باللعبة فلم تعتمد مشاركته ضمن قوائم المشاركين في بطولة آسيا وفضلتم المشاركة بثلاثة لاعبين رغم أن قيادة المنظمة قد وافقت لكم بأربعة لاعبين ما يعني تعمد تغييبي وتهميشي وابني البطل لاسيما أنها ليست المرة الاولى حيث شطبتم اسمي واسم ولدي سابقا من بطولة تونس، وكي لا يقال إني أشد الأمور لمصلحتي سأقول منتخبنا يتألف من عشرين لاعباً بكلا المصارعتين ومعكم موافقة بأربعة لاعبين فلماذا ثبتم مشاركة ٣ لاعبين فقط ؟ هل يعقل أننا باتحاد المصارعة لا نستطيع تأمين أربعة لاعبين من أصل عشرين، وإن لم يكن كذلك فمعناه أننا لا نعرف كيفية مراسلة موقع أثينا المعتمد للمشاركات والذي لا يقبل أي اسم بعد الوقت المحدد وأنتم رفعتم ثلاثة اسماء ولم يعد بإمكاننا تثبيت اللاعب الرابع، ما يعني أننا أضعنا على لاعبينا ولعبتنا فرصة مشاركة ثمينة ببطولة هامة ومعسكر قوي، ويضيف: كل هذا ولا يوجد تصويت على الاسماء المختارة بل على العكس بعد ان علا صوت الاعتراض ضغطتم على المدربين لاعتماد الاسماء المختارة والتوقيع عليها ، سأطرح تساؤلاً: شطب اسمي لضغط النفقات وانا موافق وبقي المدرب فقط فلماذا يعتمد المدرب ذاته وهو الذي رافق مؤخرا منتخبنا الى تونس ؟ ألا يوجد مدرب سواه ؟ ألا يحق لمدربينا أن يأخذوا فرصتهم بالمشاركات الخارجية أم إنها الأسماء ذاتها دون أي تجديد.
تلويح بالاستقالة
ليختم عضو اتحاد اللعبة عبد العزيز الخالدي نقاشه بالقول: لا أقبل بأن اكون كومبارس أو مجرد عضو يهز رأسه موافقا على الخطأ ولم آت للاتحاد طمعا بالمنصب فحتى لو استقلت سأبقى باللعبة إدارياً وإن لم يكن فمدرباً وإن لم يكن فسأجلس على باب الصالة أتابع اللاعبين لأن المهم عندي اللعبة وأبطالها بغض النظر عن أسمائهم و حديثي عن ابني ليس بسبب الأبوة بل لأنه بطل ارى حقه يهضم امام عيني فيما تبقى الاسماء ذاتها وكأننا عاجزون عن صناعة البطل الجديد وإلا كيف تكون الموافقة بأربعة لا عبين ونشارك بثلاثة فقط، والله لهو دليل قاطع على تقصيرنا ويدحض كلياً ادعاءاتنا بأن المكتب التنفيذي يختصر من عدد المشاركين في بعثاتنا.
مبررات اتحادية
أمين سر اتحاد المصارعة محمد الحايك رد على عضو الاتحاد موضحاً الأمور بالقول: أما ما يخص شطب اسمك واسم ابنك من بعثة تونس فالاتحاد لا علاقة له إطلاقا لأننا لم نكن موجودين حينها، أما رئاسة البعثة الحالية فالقرار ليس بيدنا والمكتب التنفيذي هو من قرر اختصار العدد وإلغاء مشاركة رئيس البعثة في كلا المشاركتين، فلماذا لم يفعل رئيس بعثتنا الاخرى ما فعلت أنت وفسرها كما فسرتها أنت رغم أنها مشاركته الأولى، كذلك والاداري والحكم الذي تقبل الأمر فكان لسفرتنا كلا الحكمين الدوليين محمد فاعوري ومازن قضماني، هذا رغم أهمية مشاركة الحكم إذ يوجد شرط من الاتحاد الاسيوي واللجنة المنظمة أنه في حال المشاركة بثلاثة لاعبين لكلا اللعبتين يتوجب وجود الحكم والا يستوجب دفع غرامة مالية ومع ذلك تقبل حكمانا الامر لأنه رؤية القيادة، أما ما يخص مشاركة ثلاثة لاعبين رغم أن الموافقة بأربعة لاعبين فالأمر محصور بالرسوم المالية التي يطالبنا بها الاتحاد الدولي ولا سبيل لدفعها بواقع الحظر الذي فرضته علينا دول الحقد وراعية الارهاب بسبب الحرب الهمجية التي شنت على ديارنا ورغم محاولاتنا مع الاتحاد الدولي ومراسلاتنا بأننا مستعدون لدفع الرسوم اثناء تواجدنا في البطولة إلا أننا لم نجد آذاناً صاغية، فكان الرد على الدوام الدفع أولاً ثم يعتمد اللاعب وعليه اكتفينا بهؤلاء اللاعبين الثلاثة لأن رسومهم مدفوعة ومعتمدون للمشاركة مع استمرارية محاولاتنا للمشاركة اللاعب الرابع بغض النظر عن اسمه سواء كان البطل الخالدي أم غيره، ليبقى أمر اختيار المدرب، فعند كل مشاركة نأخذ بعين الاعتبار اللاعبين المشاركين ومن يدربهم على ارض الواقع وهذا ينطبق على كلا مدربينا المختارين فهما من يدربان اللاعبين بمعسكرهم التدريبي لذلك هم الاحق بالسفر معهم كونهما الاقرب والأعلم بقدرات وفنيات كل لاعب وهذا ستؤكده النتائج التي سنعود فيها من مشاركاتنا والتي أؤكد منذ اللحظة انها ستكون افضل النتائج قياساً بمشاركاتنا المماثلة السابقة لأنه من المعروف أن بطولات اسيا بالمصارعة هي من اقوى البطولات باللعبة وسيكون لنا بصمة فيها تؤكد حسن اختيارنا ووقوفنا على مسافة واحدة من جميع كوادرنا وابطالنا.