متابعة – م.م:مع دخول فصل الصيف وانتهاء العام الدراسي تبدأ الإعلانات عن بدء موعد المدارس الصيفية بألعاب مختلفة، وفي مقدمتها السباحة وألعاب القوة والكرات، وهذه المدارس إما أن تكون عامة تتبع للاتحاد الرياضي العام وإما أن تكون خاصة تستثمر في المنشآت السياحية.
هذه المدارس تشكل فرصة جيدة أمام الأندية من أجل بناء قاعدة رياضية من الفئات العمرية تستطيع من خلالها دعم ألعابها عبر انتقائها للمواهب المميزة والخامات الواعدة ورعايتها من قبل مدربين مختصين وفق خطط علمية تناسب أعمار الفئات كل على حدة.
ولو تحدثنا عن أمر مهم وهو أسعار الدخول والانتساب لهذه المدارس كالسباحة مثلاً تختلف الأسعار بحسب الخدمات المقدمة، لتبقى مدارس الاتحاد الرياضي العام والأندية أقل تكلفة عن غيرها رغم الغلاء عموماً، إذ تتراوح في هذه المدارس رسوم الدخول للرواد ما بين 8 إلى 12 ألف ليرة شهرياً لمن يريد تعلم السباحة، بينما هي أكثر من ذلك في مدارس المستثمرين، وإذا كان الاتحاد الرياضي العام غير قادر على استيعاب الأعداد الكبيرة التي تقبل على هذه المدارس بسبب فارق الأسعار وقرب المكان فإنه يجب أن يكون هناك حدود لرسوم المدارس الأخرى وهذه الحدود تفرضها الجهات المعنية.
المهم أخيراً أن يكون الهدف الأول اكتشاف المواهب واستثمارها رياضياً بعيداً عن الربح المادي الذي يجب أن يكون منطقياً لأن الهدف كما أسلفنا وكررنا في كل مرة هو البحث عن المواهب ونشر ثقافة ممارسة الرياضة بين الأجيال الصاعدة والعمل على صقل مهارات اللاعبين المميزين الذين يتم انتقاؤهم من قبل اللجان المشرفة ونقصد مدارس الاتحاد الرياضي والعمل على صقل موهبتهم وتنمية قدراتهم لتشكل رافداً جيداً للأندية والمنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب.