متابعة – محمود المرحرح:وللطموح منحى مختلف عن حديث الإمكانات المادية في الأندية الرياضية المتفوقة على ذاتها وواقعها، وما يحققه ناد ريفي كنادي جرمانا يقارب الإنجاز لجهة شح الموارد الذاتية وندرة مصادر التمويل والعجز الدائم في الميزانية،
وما يسجل من نتائج ملفتة في البطولات التي يشارك بها على مستوى محافظة ريف دمشق أو على مستوى الجمهورية فسجل رقماً تارة وترك بصمة تدل عليه تارة أخرى رغم المعاناة وكثرة الآهات، وتبقى تطلعات كرته قريبة من بلوغ الأضواء لكنها تصطدم بصخرة من الصعوبات والمشكلات.
ماذا عن واقع النادي ورياضته وطموحاته وما تعانيه ألعابه من صعوبات، كل ذلك تحدث عنه وبصراحة رئيس النادي السيد وليد القاق في هذا الحوار فقال: نبدأ حديثنا عن مشاركات النادي في جميع المسابقات للألعاب الممارسة لدينا خلال الموسم، وقد تميز في الألعاب الفردية إلا أنه لم ينجح في كرة القدم بالتأهل الى التجمع النهائي المؤهل للدرجة الممتازة بفريق الرجال مع العلم أن رجالنا سبق أن تأهلوا خلال السنوات الثلاث السابقة، لكن حاليا وجهة نظر إدارة النادي أن مكاننا الطبيعي هو ضمن الدرجة الأولى بتسميتها الحالية (الثانية سابقاً) لأن دوري الممتاز يحتاج الى إمكانيات مادية كبيرة جداً ونحن عاجزون عن تأمينها وسنتطرق الى ذكر الأسباب لاحقاً.
مشاركات ناجحة
وأضاف القاق: شاركنا بالفئات العمرية بجميع الفئات وحققنا نتائج مقبولة وجيدة، وفي كرة السلة شاركنا بجميع الفئات ماعدا فئة الرجال، ونحن مصنفون بالدرجة الثانية، وكان أبرز ما حققه ناشئونا تأهلهم للمربع الذهبي وحصولهم على المركز الرابع على مستوى القطر بعد أندية الجيش والجلاء والحرية، وهو أفضل إنجاز في تاريخ كرة السلة بالنادي خاصة أنه يشرف على تدريبهم الكابتن ضياء قطان، أما في الكاراتيه فقد عودتنا دائماً على صعودها إلى منصات التتويج، وحل نادينا ثالثاً بالترتيب العام في بطولة الجمهورية بجميع الفئات العمرية والأوزان بعد ناديي الجيش والشعلة وأحرز لاعبونا ثلاثين ميدالية ذهبية وهذا يعتبر إنجازاً غير مسبوق للنادي.
وفي كرة المضرب كانت سنوات الحصاد بمشاركة لاعبينا هاني سراي الدين و نوار زهر الدين مع المنتخب الوطني حيث حصل اللاعب هاني على بطولة الجمهورية تحت 14سنة وشارك مع المنتخب الوطني ببطولة غرب آسيا لفئته وذلك بالأردن، كما شارك بتصفيات كأس العالم في ماليزيا، كما حصل اللاعب نوار على بطولة الجمهورية لفئة تحت 12سنة وكان ضمن عداد المنتخب الوطني الذي شارك ببطولة غرب آسيا التي أقيمت بالبحرين، وفي السيدات كانت اللاعبة آية الشيباني كعادتها بطلة للجمهورية في بطولة كأس الاتحاد وثانياً في بطولة الجمهورية للأندية.
وفي الشطرنج كان موسمنا عادياً لهذه اللعبة واقتصر على مشاركة لاعبينا ضمن بطولة المحافظة، وتميز النادي على مستوى المحافظة ببناء الأجسام وحقق معظم الألقاب بمعظم الأوزان والإنجاز الأكبر تمثل بحصول لاعبنا أيوب بعكر على لقب بطولة الجمهورية «بالفيزيك» بطول +174سم في حين لم يحالفه الحظ ضمن المنتخب الوطني، ولو تحدثنا عن كرة الطاولة فقد سيطرنا على معظم الأعمار في بطولة المحافظة ولجميع الفئات وبات لدينا ثلاث لاعبات مصنفات على مستوى القطر وهن: شام القاق، جيما زيتونة، ورد الدمشقي وفي فئة الذكور اللاعب ورد الدمقسي.
الاستثمارات مفقودة !
بعد حديثه عن ألعابه وأبرز نتائجها توجه رئيس النادي للحديث عن الاستثمارات في ناديه، فأشار الى عدم وجود أي موارد استثمارية للنادي واعتماد النادي على عائدات اشتراكات اللاعبين من أكاديمية كرتي القدم و السلة والكاراتيه وباقي الألعاب وهذا هو المردود الوحيد .
مشروع دعم مهم
يتفاءل رئيس النادي بالمشروع الجديد الذي يعده الاتحاد الرياضي العام لبناء الجهة الشرقية من المركز الرياضي بالنادي على نظام (pot) وحالياً يتم وضع اللمسات الأخيرة لبدء العمل بالمشروع وسيكون جاهزاً خلال السنوات القادمة وبالتالي فإن هذا المشروع سيحقق مورداً استثمارياً لتخديم ألعابه والصرف عليها حيث يعلم الجميع بمعاناة رياضة ريف دمشق من الناحية المالية والتي هي الأساس وعصب الرياضة ونادينا من بين هذه الأندية ويحتاج الى دعم كي يستطيع وضع خطة مستقبلية لتطوير جميع ألعابه وتأمين مشاركات فاعلة، وفي النهاية يبقى الطموح الأكبر بصعود كرة القدم الى دوري الممتاز وهو مطلب وحلم جميع الرياضيين بجرمانا.