ربما لم يكن الكثير من عشاق كرتنا ليتوقع هذا السيناريو السلبي لمنتخبنا الوطني أمام مضيفه القطري نتيجة وأداء، في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة مباشرة إلى مونديال روسيا 2018،
بعد المستوى والحضور والبصمة التي ظهرت على أدائه في مواجهة التنين الصيني في المرحلة التي سبقتها، وكان لدينا جميعاً – كما أظن – شعور بالتفاؤل له ما يبرره على المستوى الفني والمعنوي، ولاسيما أن الخصم كان يلعب تحت ضغط كبير على أرضه ورصيده الصفري يضاعف ثقل المهمة، لكن لنواجه أنفسنا فمنتخبنا لم يتمكن من الامساك بصيغة المعادلة وطرفيها- الأول والثاني- بالشكل المطلوب والمتوازن فتفاوت الأداء والعطاء، ولم تكن القراءة الفنية صائبة، كما ينبغي، على صعيد التوقيت في التبديل، والضغط الهجومي بكثافة في الشوط الثاني.
عموماً لم يكن الدرس سهلاً، ولم تكن الخسارة في هذا الوقت إلا لتضاعف هموم منتخبنا ومن المهام المطلوبة منه في المراحل القادمة، وسيكون المطلوب أكبر ومختلفاً لانعاش الآمال والحفاظ على الرهان والحلم في المواجهات القادمة.
سريعاً في التفاصيل
تعرض منتخبنا للخسارة أمام مستضيفه منتخب قطر بهدف وحيد سجله حسن هيدوس من ركلة جزاء في الدقيقة 37. وهذه هي الهزيمة الثانية في مشوار التصفيات بهدف وحيد دون أن ينجح بفك معضلة التهديف التي تشكل عبئا اضافيا على محاولات المدير الفني أيمن الحكيم ايجاد حلول في وسط الملعب بعد أن نجح ببناء سد دفاعي منيع كنا نفتقده سابقا.
في قراءة سريعة لدقائق اللقاء فان منتخبنا كان حاضراً عبر مرتدات خطيرة للمواس وخريبين لكنها لم تصب هدفها في حين حضر اصحاب الارض مرة عبر الجزاء وسجلوا ومرة من خطا لصخرة دفاعنا تالق حارسنا العالمة بمواجهة سباستيان بتصويب الخطأ ومنع هدفا ثانيا محقق.
في الثاني استفاد القطري من هدفه فكان ممسكا للكرة اكثر ونقلها بين خطوطه امام محاولات لمنتخبنا افتقدت للتركيز الفاعل لضغط الوقت ولاستعجال التعديل مع تشنج واضح عبر ردات فعل «عصبية» تسبب بها حكم اللقاء وخشونة القطري دون رادع.
من جديد اخطاء التمرير في المنطقة الخلفية كادت تكلفنا هدفا لولا براعة العالمة ويقظته وبسالة الصالح والميداني.
منتخبنا تحرر قليلا وهاجم عبر المواس والخريبين والبديل اسامة وكاد المواس يفعلها مرتين لكن تسرع امام المرمى القطري في حين رد الحارس القطري مباشرة خريبين منقذا منتخبه من صدمة التعديل المؤكد ومرت الدقائق بضغط لمنتخبنا دون جدوى وأفضلية قطرية بالاستحواذ الايجابي على الكرة لتنتهي المباراة قطرية بهدف وحيد.
الحكيم: الكرة لم تنصفنا..؟!
في المؤتمر الصحفي أبدى الحكيم رضاه على اداء اللاعبين وقناعته بأن الكرة لم تنصف منتخبنا الوطني .
وقال: قدمنا مباراة كبيرة وكنا الطرف الافضل وأتيحت لنا فرص للتسجيل لكن لم نستغلها بالشكل الامثل وهذا منطق الكرة الهدف يأتي من خطأ خسرنا بخطأ داخل الجزاء ولم يحتسب الحكم لنا جزاء برأيي من خطأ على المواس.
وأضاف: حظوظ المنتخبات متفاوتة ووحده منتخب الصين قد يكون الاضعف كحظوظ ضمن المجموعة بعد فوز ايران واوزبكستان لكن صورة المجموعة لم تنجل بعد حتى نهاية الذهاب .
وعن خياراته بالتبديل وتحديدا المهتدي أجاب اشراك رأفت بغية اشغال المنطقة الامامية ودفاعات القطريين الى جانب خريبين والدوني كان يتحضر للمشاركة لكن اصابة احمد الصالح هي من جعلتني أتريث بالتبديل الثالث لكونه طلب التبديل بين شوطي اللقاء لكنه تحامل على الاصابة حتى النهاية لذا تريثنا بالتبديل .
وبخصوص القادم قال: التركيزعلى لقاء ايران وضرورة تحقيق نتيجة ايجابية للمحافظة على حظوظنا بالمنافسة الجدية على المركز الثالث بالحد الادنى ،وهذا من حقنا.
وعن ظروف المنتخب وترحاله أكد ان المنتخب تكيف مع ظروفه وسيكون حاضرا وجاهزا امام منتخب ايران بروح حماسية وحس عال بالمسؤولية .
وختم الحكيم عملنا بإستراتيجية واضحة واستطاع المنتخب المحافظة على تركيزه وانضباطه معظم مراحل المباراة ولم تتح للقطريين فرص إلا عبر هفوات من لاعبينا ولكن بالمحصلة الرياضة فوز وخسارة والتعويض قادم.
التشكيلة
مثل منتخبنا :ابراهيم عالمة- علاء شبلي- عمرو الميداني – أحمد الصالح- مؤيد عجان- محمود المواس- تا مر حاج محمد- زاهر الميداني – يوسف قلفا(أسامة أومري)خالد المبيض(رأفت مهتدي) – عمرخريبين.
النتائج والترتيب
حسمت إيران مباراة القمة بمواجهة كوريا الجنوبية بالفوز 1/صفر وبالنتيجة ذاتها خسر منتخبنا في قطر وجاء الهدف من علامة الجزاء، وانتهت مباراة أوزبكستان والصين بفوز متوقع للمضيف الأوزبكي بهدفين دون مقابل، فتصدرت إيران بعشر نقاط مقابل تسع لأوزبكستان وسبع لكوريا الجنوبية وأربع لسورية وثلاث لقطر ونقطة للصين.