اتضحت صورة الفرق المتأهلة للمربع الذهبي لمسابقة كأس الجمهورية لسلة الرجال بعد مشوار ليس بالطويل شهدته مباريات دور الستة الكبار، فبعد صدارة الجيش للمجموعة بات عليه مواجهة جاره الوحدة، والوثبة سيستضيف الجلاء في حمص.
قمة الفيحاء
+
من جديد يلتقي يوم الاثنين القادم الجاران العزيزان الجيش والوحدة في لقاء قمة بكل المقدمات والمقاييس، والفريقان يعرفان بعضهما جيداً، وأوراقهما مكشوفة ومعروفة، فهما قطبا السلة الدمشقية، وصاحبا الغطاء الجماهيري، ولا يهم أبداً كيف يكون شكل الفريق، وموقعه أو نجاحاته أو إخفاقاته، ذلك لأن الفريقين يتمتعان بكل الأسلحة الممكنة حين يجتمعان في الصالة، فتصبح المباراة بطولة مصغرة، ويصير الفوز بها منطلقاً للفخر والمباهاة والسعادة، ويبقى هنا دور مدربي الفريقين في قراءة مجريات المباراة، والتعامل معها بحرفية عالية.
الوحدة
بدا من أكثر الأندية استقراراً من الناحية الفنية، وخاصة أن مستواه كان ثابتاً، وغير متفاوت من مباراة لأخرى، ويلعب الفريق بروح معنوية عالية نتيجة الاستقرار الإداري الذي يعيشه الفريق، فالإدارة تسعى بكل طاقتها لتأمين كل ما يلزم الفريق، ومراكزه تبدو متكاملة إلى حد كبير، ولديه دكة بدلاء جيدة قياساً إلى الموسم الماضي، حيث عانى منها الفريق كثيراً، ولديه أوراق رابحة وفاعلة ولاعبون من طراز النجوم، أمثال العملاقين شريف العش ومجد عربشة، إضافة لصانع الألعاب علاء الإدلبي الذي يعد أحد أهم الخيارات لدى مدرب الفريق، ويقود الفريق مدرب خبير يعرف كيف يوظف مقدرات فريقه بشكل جيد.
الجيش
بدت لمسات مدربه الجديد خالد أبو طوق واضحة على أدائه، وخاصة في الشق الدفاعي، حيث نجح المدرب في خلق توليفة منسجمة ومتناغمة بين اللاعبين، حيث استقر أداء الفريق في هذا الدور بعدما شهد تفاوتاً بين الرفض هنا والقبول هناك، ويلعب الفريق بانضباط تكتيكي عالٍ، ويمتاز أداؤه بالرتم السريع خاصة عبر انطلاقة جناحيه الجابي، وكسب الفريق الهداف المرجانة، ويملك دكة بدلاء هي الأقوى والأفضل بين جميع الأندية، ولديه كل مقومات التألق والفوز، وهو بطل النسخة الماضية وسيحاول أن يحتفظ بلقبه.
فنياً تكاد تكون الكفتان تتساويان مع الإشارة إلى الدور الذي سيلعبه الجمهور إن حضر اللقاء، وهذا ما سيعزز من سخونة المباراة، ولن نخوض أكثر في موازين قوى الطرفين، وإن كانت النقاط متعلقة بمدى جاهزية نجوم الفريقين في التسجيل من جميع المسافات.
لاهبة وندية
يستضيف الوثبة في حمص فريق الجلاء في موقعة ينتظر أن تتجلى فيها كل عناصر القوة والمهارة، وستكون حافلة باللمحات الفنية الجميلة نظراً لما يملكه الفريقان من لاعبين مهاريين قادرين عبر الحلول الفردية تقليص أي فارق، الوثبة الذي خسر أمام الاتحاد بفارق ثلاث نقاط تمكن من التأهل بفارق النقاط لكونه فاز في لقاء الذهاب بفارق أربع نقاط يدرك أنه سيواجه فريقاً منتشياً من نتائجه ولديه كل مقومات التألق، لكن الوثبة سيدخل اللقاء بعناوين مختلفة وروح جديدة، وسوف يتسلح بعاملي الأرض والجمهور.
الفريقان متكافئان من حيث توافر العناصر الفنية والنتيجة أقرب للفريق الأكثر تركيزاً وهدوءاً.
ويتجدد اللقاء بين الفرق الأربعة يوم الخميس القادم.