وقفة.. عصر آسيوي جديد

تابعنا في المونديال الفرق والمنتخبات الآسيوية التي تأهلت إلى نهائيات كأس العالم في روسيا، وتابعنا أيضاً مبارياتها، وأعجبنا بها كثيراً بما قدمته منتخبات إيران وأستراليا وكوريا واليابان،


حيث إنها قارعت منتخبات لها مدارس في كرة القدم وهي صاحبة الإنجازات الكبرى في تاريخ اللعبة.‏


الآسيويون أدهشوا المتابعين والخبراء وأكدوا أنهم قادمون ليتقاسموا مع كبرى منتخبات العالم الزعامة العالمية.‏


ونتابع هذه الأيام نهائيات كأس الأمم الآسيوية ونلاحظ أن الدول الكبرى في هذه اللعبة تحافظ عل مستواها لكنها تتعرض إلى مقاومات كبيرة وعناد من فرق تسمى صغيرة في عالم اللعبة وهذه المنتخبات تسبب إحراجاً للفرق التي شاركت بالمونديال، وإذا عدنا الى نظام البطولة نجد أنها المرة الأولى التي يشارك في النهائيات 24 فريقاً، وسابقاً كان العدد ستة عشر فريقاً، أي إن ثمانية فرق إضافية تدخل هذه المناسبة الآسيوية الأكبر، ما يعني أن الاتحاد الآسيوي حين قرر الزيادة أدرك أنه يفعل فعل السحر في الدول أو المنتخبات التي تسمى صغيرة، أي إن هذه المنتخبات سوف تستعد وتعمل وتبحث عن كل جديد ومفيد يحقق لها الآمال ولجماهيرها ما تصبو إليه من طموح، وهذا يعني أن سوية اللعبة الفنية في القارة الأكبر سوف تتسع وتكبر مما يعني أن منتخبات جديدة قادمة إلى الساحة إن لم يكن في هذه البطولة فسيكون لها شآن في البطولة القادمة.‏


ما نشاهده الآن في هذا التجمع الآسيوي الكبير شيء يؤكد أن هذه الدول الآسيوية على اختلاف مستويات منتخباتها هي تعمل وتخلص في العمل، وتبحث عن كل جديد في عالم اللعبة، مما يعني أنه من الخطأ الاعتقاد أننا وحدنا نعمل وأننا نطمئن إلى مستوانا، بل يجب أن ندرك أن ما وصلنا إليه من سمعة سابقة ستكون مهددة، إن لم نغير طرائق العمل وإذا لم ننظر إلى من حولنا أو إلى من هو بعيد عنا في كأس الأمم الآسيوية .‏


دروس وفوائد لنا ولغيرنا أهمها الآن أن كرة القدم في آسيا ليست ضعيفة وأنها تتطور رويداً رويداً وأنها من أجل أن تتطور تستعين بخبرات عالمية وتدفع من المال أكثر، وهذه عناصر مهمة لاستكمال الشخصية المطلوبة والملبية لأن تكون كرة القدم الآسيوية في أوج العطاء ومنافسة للأقوياء، أما بقية الدروس المستفادة من هذه البطولة فسيكون لنا معها وقفات قادمة حين تستكمل البطولة كل مفرداتها وحين تبوح بجميع أسرارها.‏


عبيــر علــيa.bir alee @gmail.com‏

المزيد..