مصارعة آسيا للشباب في ربوعنا وكوادر اللعبة تخطط للإنجاز المضاعف

متابعة – ملحم الحكيم:ما من اتحاد إلا وأعلن رغبته باستضافة بطولة أو دورة دولية للعبته، كذلك فعلت بعض الأندية والهيئات، فأعلنت نيتها باستضافة بطولات للأندية العربية أو الغرب


‏‏


آسيوية أو الأندية الآسيوية، وعلى كل تلك الطروحات كان رد القيادة الرياضية واضحاً حيث أعلنت استعدادها لتقديم كل ما يلزم لإنجاح هذه الاستضافة مهما كانت تسميتها، مطالبة اتحادات الألعاب بالتواصل مع الاتحادات المعينة لإقامة البطولة في ربوعنا، وهو – رد القيادة الرياضية وإعلان استعدادها لإنجاح الاستضافة – أمر أربك البعض ممن كان يرمي لاستعراض عضلاته على أمل أن يكون الرد سلبياً، في حين أسعد الكثيرين ممن كانت طروحاتهم جادة وراغبين بالفعل للعمل واستضافة البطولات، فتجاوب القيادة الرياضية ورئيس منظمتها اللواء موفق جمعة لم يبق في إطار القول فحسب بل دخل حيز التنفيذ ومن أوسع أبوابه، فجاءت موافقته الرسمية لاتحاد المصارعة باستضافة بطولة آسيا للشباب عام ٢٠٢٠ مطالباً إياه بمخاطبة الجهات المعنية وتقديم الدراسة اللازمة لاستضافة البطولة.‏‏


بطولة آسيا لمصارعة‏‏


الشباب في ديارنا‏‏


وهذا ما كان قد أفصح عنه أمين سر اتحاد المصارعة محمد الفاعوري الذي تمكن عبر علاقات اتحاد المصارعة مع الاتحاد الآسيوي من تبيان الأمل باستضافة بطولة آسيا العام القادم، وعليه طرح مشروع الاستضافة على القيادة الرياضية مقدماً شرحاً كاملاً عن الدول والأعداد التي يمكن أن تشارك مع تقديرات مالية للنفقات والإيرادات، فنال مشروعه على الفور موافقة واضحة من المعني برياضتنا لتبدأ المرحلة الثانية عبر تشكيل اللجان الرئيسية المعنية بدراسة البطولة وإعداد الشرح اللازم لها متضمناً البنود الأساسية لملف البطولة، حيث ضمت اللجنة مجموعة منوعة تشمل كافة نواحي البطولة بكل نواحيها سواء أكان بالجانب الفني أم جانب المراسلات أم أماكن إقامة المنافسات أم الجانب الإعلامي والتحكيمي، على أن تنبثق فيما بعض لجان تخصصية بعد إعداد الملف كاملاً وأخذ الموافقة النهائية عليه.‏‏


خبرة دولية‏‏


اتحاد المصارعة حسب تعبير كوادره ذاتها قادر على تنفيذ الاستضافة وإنجاح البطولة، فأمين سره محمد الفاعوري استطاع خلال الفترة الماضية توطيد علاقات جيدة لاتحاد اللعبة مع الاتحادات الوطنية للمصارعة، ورئيس اتحاد المصارعة مروان سلامة خبرة دولية كبيرة في مجال التنظيم والإدارة، فيما الحكم الدولي محمد الحايك خبرة ودرجة رفيعة اختاره الاتحاد الدولي مرتين على التوالي مندوباً له في بطولات كبيرة وهذا ما يدعو للتفاؤل من وجهة نظرهم، أضف إلى ذلك فالبطولة الآسيوية لهذا العام لفئة الشباب في لبنان الذي طلب معنيو المصارعة فيه من خبرات مصارعتنا المساعدة بتنظيم البطولة والإشراف عليها وهو أمر سيظهر مدى براعة خبراتنا بتتظيم البطولات الدولية وإنجاحها وهذه ناحية، أما الأخرى فستكون بطولة آسيا للشباب التي تستضيفها لبنان والتي تشارك مصارعتنا بتنظيمها، ستكون محطة مهمة إن لم نقل اختباراً لقدرات كوادرنا بقيادة البطولات ما من شأنه أن يساهم بتلافي النواقص وإصلاح الأخطاء في بطولة آسيا التي تطمح مصارعتنا لاستضافتها، أما الناحية الثالثة والأهم فهي أن مشاركة مصارعتنا بالتنظيم والإشراف على بطولة آسيا للشباب في لبنان سيقربنا أكثر من الاتحاد الآسيوي الذي سيرى عن كثب قدرات كوادرنا فلا يتردد أبداً بمنحنا البطولة وتخصيصنا باستضافتها للعام ٢٠٢٠ وكل هذه مؤشرات على أن مصارعتنا ضمنت دون أدنى شك استضافة بطولة آسيا للشباب العام القادم.‏‏


الإنجاز المضاعف‏‏


ومع وفرة المؤشرات التي تؤكد استضافة البطولة الآسيوية اتجهت كوادر المصارعة في مختلف المحافظات للقول: استضافة بطولة آسيا إنجاز حقيقي، ولكن هل يعقل أن نستضيف بطولة لا نكون أبطالها أو على الأقل نكون نداً عنيداً لأبطالها، فالمعروف في عالم المصارعة أن بطولة آسيا قوية كما بطولة العالم فأقوى الدول باللعبة هي دول آسيوية ومنذ أكثر من عشر سنوات وحتى الآن لا رصيد لنا فيها، ما يحتم علينا إن أردنا استضافتها تحضير المنتخب منذ الآن وهذا يتطلب معسكرات دائمة ودعماً بالمكملات الغذائية وتأمين المعسكرات المشتركة والمشاركات الخارجية بالشكل الذي يؤمن الاحتكاك والصقل وإكساب المهارات لمصارعنا فيصل إلى فترة البطولة مشبعاً بالتدريب وغنياً بالخبرات وجاهزاً لإحراز أفضل النتائج وحمل أجمل الميداليات في محفل قاري قوي، حينها فقط يمكننا القول إن مصارعتنا أنجزت وأنجزت.‏‏

المزيد..