شغب الملاعب .. هل من عقوبات رادعة ؟

متابعة – أنور الجرادات: أحداث الشغب التي جرت عقب بعض المباريات الكبيرة والحساسة منها، أثارت ذهول الكثيرين من المعنيين والمتابعين… فهل تمنع الإجراءات التأديبية الموجودة في اتحاد الكرة هذا الشغب؟ وهل العقوبات التي تتضمنها قادرة على ردع مثيري الشغب؟


طبعاً هناك إجراءات تأديبية واضحة كوضوح الشمس وهي عبارة عن عقوبات رادعة للقضاء على شغب الملاعب مع وجود مواد وبنود متعددة لكل حالات الشغب ومثيريه (من جمهور ولاعبين وكوادر) وكل حالة شغب لها مادة وهي عبارة عن بنود متعددة.‏



عقوبات رادعة‏


لشغب الملاعب‏


والعقوبات هي أولاً: يخسر الفريق المباراة في حال عدم انتهائها في الوقت القانوني مع نقل مباراتين رسميتين خارج أرضه مع تغريمه غرامة (مليون ليرة سورية) وذلك في الحالات التالية:‏


كل من سب أو قذف أو أهان بالقول أو الصياح أو الإشارة شخصاً طبيعياً أو اعتبارياً أو قذف أرض الملعب بالحجارة أو غيرها أو استعمل أي وسيلة أخرى كإطلاق العيارات النارية قبل أو خلال المباراة ما أدى إلى إصابة الحكام أو الإداريين أو اللاعبين أو أحدهم أو في حال قيام جمهور النادي أو المنتسبين إليه بالاعتداء على هيئة التحكيم أو اللاعبين من قبل أي شخص أو الاعتداء على منشآت الملعب بحيث يقدر الاتحاد الحالة وما يستوجب من نقل عدد أكبر للمباريات بحيث قد يصل النقل إلى جميع المباريات حتى نهاية الموسم وتغريم النادي بقيمة الأضرار المادية الناجمة عن ذلك على أن يتم تسديد قيمة الأضرار إضافة للغرامة المادية ومقدارها (مليون ليرة سورية) خلال مدة زمنية محددة وفي حال عدم قيام النادي بتسديد التعويضات المادية المترتبة عليه يتم توقيفه عن متابعة اللعب في المسابقات الرسمية حتى يتم دفع التعويضات كاملة وعقوبة المعتدي بالإيقاف لمدة عام كامل مع اقتراح فصله من المنظمة وفي حال كون المعتدي من الجمهور يبحث اتحاد اللعبة الحالة ويتخذ ما يراه مناسباً.‏


وفي جميع الحالات التي تستكمل فيها المباراة ورغم وجود المخالفات المذكورة أعلاه يكتفي بعقوبة النادي المخالف بإقامة مباراة من دون جمهور وتثبيت نتيجة المباراة وتغريمه غرامة مالية مقدارها (٢٠٠) ألف ليرة سورية وفي حال تكرار المخالفة للمرة الثانية تضاعف الغرامة المالية لتصبح (٤٠٠) ألف ليرة سورية.‏


وفي حال تكرار المخالفة للمرة الثالثة يتم إقامة المباراة التالية المقررة على أرضه من دون جمهور وتغريمه غرامة مالية مقدارها (٥٠٠) ألف ليرة سورية.‏


وفي حال تكرار المخالفة للمرة الرابعة يتم إقامة مباراتين أو أكثر من دون جمهور على أرضه إذا كانت المباراة التي وقعت فيها المخالفة خارج أرضه مع تغريمه غرامة مالية مقدارها (٥٠٠) ألف ليرة سورية.‏


وفي حال تكرار المخالفات المذكورة بالفقرات السابقة يتم اتخاذ العقوبات المناسبة بنقل عدد من المباريات خارج أرضه ومن دون جمهور مع تغريمه غرامة مالية قدرها (٥٠٠) ألف ليرة سورية.‏


وفي حال انتهاء المباراة يكتفي بالعقوبة التالية:‏


في حال تحقق الشتم الجماعي استناداً إلى تقرير المراقب أو الحكم يقوم الاتحاد بتوجيه إنذار أصولي إلى النادي مع فرض غرامة قدرها (٢٠٠) ألف ليرة سورية وإذا تكرر الشتم الجماعي في أي مباراة قادمة تضاعف الغرامة المالية لتصبح (٤٠٠) ألف ليرة سورية وتقام المباراة التي على أرضه من دون جمهور.‏


وفي حال قيام جمهور الفريق برمي أرض الملعب أو جمهور الفريق المنافس بالزجاجات الفارغة أو الحجارة على (الفريق المنافس – الحكام – أو الرسميين دون وقوع الإصابة للمذكورين) يغرم النادي غرامة مالية قدرها (٥٠٠) ألف ليرة سورية وفي حال وقوع الإصابة يغرم النادي غرامة مالية قدرها (مليون ليرة سورية) مع إقامة المباراة من دون جمهور على أرضه وفي حال تكرار المخالفة تضاعف العقوبة المالية والانضباطية مع حذف ثلاث نقاط من الترتيب العام لأندية الدرجة الممتازة، وفي حال تكرار ذلك يكتفي بنقل عدد من المباريات إلى خارج أرضه بوجود جمهور مع تغريمه غرامة مالية قدرها (٥٠٠) ألف ليرة سورية.‏


ما هو البديل ؟‏


كما تابعنا فإن مجمل العقوبات الانضباطية هي عبارة عن غرامات مالية فقط مع اختلاف بسيط أحياناً في إقامة المباريات من دون جمهور أو نقل المباريات إلى خارج المدينة التي يلعب فيها النادي لكن هذا الأمر لم نشاهده هذا الموسم.‏


ورغم تطبيق ما ذكر من العقوبات وكما قلنا بمجملها مادي لم تردع المخالفين والمشاغبين ولم تأت بثمارها بل على العكس زاد الشغب وزاد المشاغبون وأصبح من النادر أن تنتهي مباراة في الدوري الممتاز ولم يكن فيها أي حالة نشاز أو أي نوع من الشغب فهل أصبح لازماً على اتحاد الكرة إيجاد الحل البديل لكي ينهي هذا المرض العضال من جذوره وأصوله من خلال وضع مادة أو بند في لائحة إجراءاته التأديبية التي يعمل على تطبيقها في الدوري الكروي بمختلف فئاته وتكون رادعة؟!.‏

المزيد..