إذا كان لقب كأس التحدي أولى خطوات زعيم الكرة السورية, فريق الجيش فإن ماينتظره فعلاً هو موسم كروي حافل بالمنافسات المحلية والعربية والإقليمية..
ونعرف اليوم أن المشاركات المحلية المتمثلة بالدوري والكأس مختلفة عن المشاركة العربية في الأندية وبطولة العالم العسكرية وكأس الاتحاد الآسيوي..
وإذا أردنا أن نكون على مستوى هذه المنافسات فإن أولى الخطوات العملية والجدية ينبغي أن تكون من خلال وضع الفريق في ميزان النقد الفني الموسع والمعمق، مما يضمن وضع نقاط القوة ونقاط الضعف تحت مجهر التشريح الفني المطلوب للمضي قدماً من خلال تعميق الإيجابي منها, والعمل على تلافي السلبي وتعويض الثغرات التي ظهرت خلال مباريات كأس التحدي, وإن لم تكن سوى معيار أولي للمضي في هذا الإطار..
ونعرف جميعاً أن معاناة فريق الجيش المتمثلة في عدم ارتقاء القوة الهجومية للحالة المطلوبة ليكون قادراً على الحضور وترك البصمة المنتظرة في مختلف المشاركات هي مسألة قيد إدراك ومعرفة القائمين على الفريق, وبالتالي فمن الطبيعي أنهم يعملون في هذا الاتجاه من أجل الوصول إلى التشكيلة التي تلبي الطموحات في منافسات يختلف إيقاعها وقوتها عن المحلية.
ومن نافل القول إن الجميع معني بهذه المسألة, وإن الجهود يجب أن تتكاتف لتوفير الظروف المناسبة للعمل والعطاء لأن مشاركة فريق الجيش في هذه البطولة إنما هي تمثيل لجانب مهم من الكرة السورية حالياً في كل المعايير.. ونحن على ثقة أن مثل هذا الأمر موضع اهتمام ليتم تجسيده من قبل الجميع وبالشكل الذي يمكن أن يصل بالفريق إلى الغاية المرجوة..
بالطبع نحن نعرف أن لاعبي الفريق هم من النخبة المحلية التي تعيش ظروفنا وتعمل بجهد كبير لتكون على مستوى المسؤولية, وبالتالي فإن التحدي أخذ شكلاً ومذاقاً مختلفاً يضاعف من قيمة الإنجاز الذي تتجه إليه أنظار أبناء النادي وعشاقه…
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com