وقفة..صور من ملاعبنا

كثيرة تلك الصور التي نشاهدها في ملاعبنا وصالاتنا وتفرزها نشاطاتنا المحلية وبألعاب مختلفة وأبطال، تلك الصور إما لاعبون وإما جمهور كبير وإما طواقم تحكيمية،


على صعيد الجمهور نرى عجباً من خلال التشجيع الذي تدعم به هذه الجماهير أنديتها حسب اعتقادها، ففي كرة القدم مثلاً وقبل أن تبدأ المباريات في كثير من الملاعب ومع استمرار اللعب خلال الشوطين يتحفنا الجمهور بالمفرقعات والألعاب النارية وشماريخ دخانية وتتحول المدرجات وفضاء الملعب إلى حالات تشبه الحرب، فنرى على المدرجات لهيباً ودخاناً، ويتسرب الدخان ليكون ضباباً، فيؤثر بشكل أو بآخر على حركة اللاعبين الحكام وعلى تنفسهم أيضاً، كل ذلك بدع، رآها البعض من جماهيرنا وأراد أن يطبقها في ملاعبنا، وهي عادات ليست مألوفة عندنا ولا مرغوباً فيها، لأن ما نسمعه من أصوات حالة مزعجة وما نراه من لهيب حالة منفرة وما ينتشر من دخان يجمع بين الاثنين كذلك، ونرى أن على اتحاد كرة القدم والقائمين على اللعبة أن يتخذوا الإجراءات المناسبة لمنع هكذا أفعال، فالرياضة ليست فوضى والتعصب الأعمى مرفوض فيها ونريد ملاعبنا وصالاتنا وقد توفر فيها المناخ المناسب لتنافس رياضي شريف .‏


وفيما يتعلق باللاعبين فنرى عند تسجيل الأهداف احتفالات من المسجلين مختلفة ومتباينة، فهذا يقفز قفزة كريستيانو رونالدو وهذا يطير فرحاً على طريقة ليونيل ميسي وآخر يخلع القميص، الى آخره من صرعات لا تقدم ولا تؤخر بالمستوى الفني للاعبين، من يريد تقليد ميسي ورونالدو فعليه أن يكون ملتزماً ومنضبطاً وساعياً باستمرار لتحسين مستواه الفني وهكذا يكون التقليد بالمضمون وهو المفيد والابتعاد عن التقليد بالشكل لأنه لا يلبي الحاجة.‏


أما طواقم التحكيم فنرى أحياناً وفي بعض المباريات حكاماً للساحة يميلون إلى المجاملة وتهدئة النفوس وكأنه مختار في قرية أو حي وهذا ليس من واجباته بل العكس تماماً عليه أن يطبق القانون على من يخطئ وأن يؤمن العدالة للجميع بغض النظر عن لون القميص أو عدد الجمهور المساند وألا يقيم وزناً لأي اعتبارات أخرى، طبعاً نحن استعرضنا ثلاث حالات فقط وبقي في جعبتنا المزيد، لا نريد أن نذكرها جميعها ونكتفي بهذا القدر وتحديداً في كرة القدم، على أمل أن نرى في القادمات من المباريات اختلافاً في الطقوس الممارسة إن لم يكن بالرضى فليكن وفق الأنظمة والقوانين النافذة.‏


عبيــر علــيa.bir alee @gmail.com‏

المزيد..