ضربــــة حـــرة.. قبل أن يبدأ التصنيف

أيام قليلة ويبدأ دوري التصنيف الذي أعلن عنه إتحاد كرة القدم من اجل التخلص من الترهل الواضح في عدد الفرق بالدوري الذي وصل إلى حد التخمة، ولكن المفاجأة المتوقعة أن عدداَ لابأس به من الفرق أعلنت سرا وعلانية عن نيتها بالانسحاب،

fiogf49gjkf0d


وخصوصا تلك الفرق التي تدرك أنها ستهبط فيما لو كان الاتحاد جادا بتطبيق الهبوط، لذلك آثرت الإعلان عن ذلك، على الأقل دون أن تتحمل مصاريف المشاركة، وكان هذا الكلام سيوفر على الاتحاد عناء المشقة والهدر لو أنه فاتح هذه الأندية بكل موضوعية وشفافية، واستمزج الآراء لمن لايود المشاركة ويعتبر نفسه هابطا للدرجة الأدنى، «وكفى الله المؤمنين القتال» ولكنه آثر أن يرفع عصاه الاتحادية بوجه هؤلاء عبر تصريح أمين السر بقوله: «النادي الذي يعتذر عن المشاركة في الدوري التصنيفي ستطبق بحقه نص المادة الثانية من نظام الاتحاد الرياضي الذي يستوجب الشطب من أسرة كرة القدم بشكل نهائي» وهذا مادفع تلك الأندية لتعديل تفكيرها بطريقة الانسحاب وخلق ظروف جديدة تجعله في مأمن من العقوبة.‏


وهذه الفرق التي تشكو العوز المادي وعدم المقدرة على تجميع اللاعبين والمنافسة، بل أن بعضها يمكن أن يوفر مايصرفه على كرة القدم على العاب أخرى أكثر فائدة، سيلعب بالحد الأدنى من اللاعبين والتظاهر بالإصابات عدم وجود البديل وبالتالي سيخسر قانونا، وحينها سيعتذر وينسحب قانونا بحجة «الجود بالموجود».‏


كان من الأجدى بالاتحاد أن يبدأ بدوري المحترفين بالفرق المؤهلة لذلك، وأن يعمل على دعمها بكل الأشكال، ليكون الدوري إضافة تفيد اللعبة بشكل عام وليس مجرد رفع واجب ونشاط «لايسمن ولايغني عن جوع» وتواجد /12/ فريقا يكفي ويزيد، وباعتقادي أن الرجوع إلى الحق فضيلة، وأن لايتشبث الاتحاد برؤيته حتى وأن كانت غير مفيدة، ويمكن من خلال عقد مؤتمر استثنائي، أو بقرار قيادي رياضي، أن يخطو هذه الخطوة ويتجاوز دوري التصنيف بكل أمان ويعتبر من يريد أن ينسحب في مصاف الدرجة الأولى دون عقوبة، وهناك أربعة أو خمسة فرق تريد بالتأكيد ذلك، فهل يفعلها الاتحاد، أم يبقى متمسكا بحلوله التي لم تنعكس خيرا على اللعبة ومستواها، ولنا في خسارة فريق الجيش بالأمس  في كأس الاتحاد الآسيوي،»قدوة حسنة» وهو الفريق الأكمل والأكثر جاهزية، وكفانا نختبئ وراء أصابعنا.‏

المزيد..