الحسكة – دحام السلطان :اقترب موعد مغادرة بعثة الجزيرة إلى يوم الاستحقاق الأخير الذي ينتظر الفريق في اللاذقية، بتحضير واستعداد سبق خوض منافسة الدوري كان شبه بدائي ولا يستحق الذكر،
وبإمكانات متواضعة جداً
يمكن أن تكون من باب رفع العتب كحالة إملائية للمحافظة على اسم الفريق بين أقرانه من فرق الدوري كحالة معنوية، وكل المؤشرات تدل على أن الجزيرة سيكون بلا هوية ولا عنوان بين الفرق المنافسة على التألق والظهور والفرق الهاربة من الهبوط والسقوط.!
دوري مغامرة.!
مدرب الفريق الكابتن مصعب محمد وصف الدخول إلى الدوري بالمغامرة، وهو الذي سيرافقه 22 لاعباً وفق اللائحة التي رفعتها إدارة الجزيرة، وبالتالي فإن البعثة هي دون مستوى الطموح الذي ينشده الجزراويون في يوم سعدهم الافتراضي الذي سيتزامن مع موعد جني المحصول من النقاط التي ستؤهلهم وتثبّت لهم وضوح الرؤية في البقاء بين الأقوياء، والفريق اليوم الذي سيخوض المنافسة مع فرق مجموعة اللاذقية، كان قد غادره المهاجم الشاب عبد الرحمن بركات إلى نادي الجيش على سبيل الإعارة، والمهاجم عيسى العلي ذهب إلى نادي الجهاد، والمدافع إبراهيم العلي والمهاجم جمال درويش عادا أيضاً إلى ناديهما الأصلي الجهاد، ولاعب الوسط الشاب الموهبة راوان خالد غادر إلى خارج البلاد، وذهبت صفقة التعاقد مع حارس الفريق السابق القادم من نادي جبلة أحمد العلي أدراج الرياح، نتيجة لعدم الاتفاق بين طلب اللاعب وعرض النادي، وبالتالي فإن الجزيرة قد اكتفى وضمن إمكاناته المتوفرة والمتاحة التي ستعتمد على المعونات المالية المركزية بضم لاعب الوسط المخضرم القادم معاراً من نادي الجيش ناطق يوسف (زيدان)، وهو الذي كان له تجربة ناجحة ومميّزة مع الجزيرة وكان واحداً من ألمع فرسان الصعود إلى دوري الأقوياء مع الفريق قبل نحو تسعة مواسم، وبالاعتماد على بعض المواهب من الناتج المحلي لعدد من المراكز من أندية المحافظة، وشبان النادي الصاعدين حديثاً إلى دوري الرجال.
الجود بالموجود.
المدرب مصعب محمد ومساعده الكابتن لوسيان داوي ومعهم مدرب الحراس الكابتن وليد الدقر، لا تزال أمامهم الفرصة مواتية لأن يفعلوا شيئاً وبالمتوفّر والجود بالموجود بين أيديهم في الدوري، وهم بلا أدنى شك قد قبلوا بالعمل بقناعة وظروف الأمر الواقع اليوم، وهذا القبول من حيث المبدأ يشكل بحد ذاته حافزاً، لأن يقول الفريق كلمته، على اعتبار أن عامل الضغط النفسي المطالب بتحقيق النتائج قد فتر مستواه قليلاً، وعلى العكس من الفريق المحضّر والمجهّز والمطعّم بالأسماء الرنانة ومراكز اللعب الفائضة عن الحاجة، والمطالب بتحقيق أقوى النتائج وجلب النقاط من أفواه السباع، وإن القناعة التي جاءت من منطلق ومفاعيل معطيات الظروف الحالية هي أقوى بكثير من الظروف الاتحادية التي جاءت من قبة الفيحاء، لأن تلك الظروف لم تعترف بالواقع ولم تطّلع على منغصاته بالمطلق، بدليل شاكلة الروزنامة التي سيجري ويسير عليها دوري التصنيف القادم …؟