لم تستطع سلة نادي الثورة ترك بصمة مشرقة في مسابقة كأس الجمهورية، وبدا واضحاً أن الفريق يعاني من أمور كثيرة ساهمت في تراجع مستواه ونتائجه، رغم أنه حقق فوزاً غالياً على الاتحاد بداية الدوري.
القواعد بخير
على الرغم من كل المنغصات غير أن القائمين عليه تجاوزوا عثراتهم، وصبروا وبدؤوا العمل من نقطة الصفر، لكون النادي ينفرد بميزة العمل على قواعده بشكل صحيح، فجميع فرقه تضم لاعبين متميزين، والإدارة لا تكل ولا تمل في سعيها لتأمين أدنى مقومات التحضير الجيد، ومن الطبيعي أن يكون حصادها مثمراً في المواسم القادمة.
هجرة وإصابات
لم تكن مشاركته في مسابقة كأس الجمهورية هذا الموسم موفقة، بل على العكس مني بخسارات لم تكن بالحسبان، ويعود سبب سوء النتائج إلى أسباب عديدة يأتي في مقدمتها خسارته لعدد كبير من أفضل لاعبيه نتيجة هجرتهم خارج البلاد، وجاءت مشاركته بلاعبين شباب الذين تنقصهم الخبرة في التعامل مع مباريات قوية وحساسة، فخسر جهود لاعبين مميزين كان يعول عليهم الجهاز الفني، إضافة لخسارته أكثر من لاعب نظراً لانتقالهم لأندية أخرى بالعاصمة في المواسم السابقة، إضافة إلى لعنة الإصابات التي أطلت برأسها على لاعبي الفريق منذ فترة، فهناك أكثر من لاعب باتت مشاركتهم مع الفريق هذا الدوري أشبه بالحلم، فاللاعب ياسر كنيفاتي الذي يعد بمثابة العقل المفكر للفريق سيغيب لفترة طويلة بسبب إصابة في غضروف الركبة، وهو بحاجة ماسة لعمل جراحي في الأيام القليلة القادمة، إضافة إلى إصابة اللاعب يزن معجل، وهو من اللاعبين المتميزين الذين يعول عليهم مدرب الفريق نظراً لمستواه الجيد، كما لحقت الإصابة باللاعب عمر إدلبي الذي تواجده بمعسكر المنتخب الأول، وقد وضع قدمه في الجبس منذ عشرة أيام.
مقومات
لا نغالي كثيراً إذا قلنا بأن نادي الثورة يعد من أكثر الأندية فقراً من حيث وجود الاستثمارات التي من شأنها أن تدخل لخزينة النادي الأموال، إضافة لعدم وجود منشأة أو صالة خاصة به، لذلك يعاني النادي من غياب الصالة التدريبية، ناهيك أن منشأته التي كان يحلم بها عاث فيها الإرهاب الكثير، ولحق بها الدمار نتيجة تعرضها للكثير من قذائف الإرهاب نظراً لمكانها القريب من أطراف العاصمة دمشق، ورغم الهدوء وعودة الأمن والأمان للبلاد، لم يحرك أحد من القائمين على رياضتنا ساكناً تجاه هذه المنشأة، وكأن أمرها بات لا يعني منظمة الاتحاد الرياضي العام، فإعادة تشييدها سيكون له فوائد كثيرة للنادي، وسيكون بمنأى عن مشكلة تأمين حجوزات لفرقه في الصالة الفرعية بمدينة الفيحاء بدمشق.
سيدات الحرية وتشرين
في الدرجة الأولى
اختتمت يوم السبت الماضي منافسات مرحلة الإياب من نهائيات دوري سلة السيدات لأندية الدرجة الثانية بمباراتين هامشيتين، في الأولى فاز تشرين على العروبة بواقع (46-39) وفي المباراة الثانية أنهى الحرية مشواره بالفوز الثاني عشر على التوالي في الدوري وجاء على حساب السلمية (57-30)، يذكر أن فريقي سيدات الحرية وتشرين ضمنا الصعود إلى الدرجة الأولى قبل خوض مباراتي السبت، حيث تصدر الحرية الدوري برصيد 12 نقطة، يليه مباشرة تشرين بعشر نقاط، وحل بالمركز الثالث العروبة برصيد سبع نقاط، وجاء بالمركز الرابع السلمية برصيد سبع نقاط، يذكر أن دوري الثانية شهد منافسة قوية من الفرق المشاركة، ولكن التحكيم عكر أجواء بعض المباريات، وحرم فرصة التأهل لبعض الفرق على حساب الأخرى.