مقاربتان لكرة الأخضر.. أهدرت النقاط بالذهاب وتنتظر الإياب ؟

حلب – عبد الرزاق بنانه:بعد تواضع الأداء والنتائج لكرة الأخضر في مرحلة الذهاب بدوري الدرجة الأولى زادت الأمور تعقيداً في حسابات التأهل إلى دوري المحترفين


وباتت المرحلة القادمة تتطلب همة وتركيزاً عالياً من المدرب الجديد الذي تسلم مهام عمله بعد استقالة المدرب عبد اللطيف الحلو على خلفية التعادل مع نادي التضامن الذي ساهم بتراجع منسوب التفاؤل لدى محبي كرة الأخضر بالعودة إلى دوري الأقوياء وبات الجميع ينتظر انطلاق مرحلة الإياب التي حدد اتحاد كرة القدم انطلاقها يوم الاثنين القادم 12/11/2018 عن أسباب تواضع النتائج وضياع الصدارة من نادي الحرية في مرحلة الذهاب تحدث المدرب محمد نسريني “للموقف” في السطور التالية.‏


دعم كبير‏


الفرصة كانت متاحة هذا العام لعودة نادينا إلى الأضواء بعد أن توفرت ولأول مرة في تاريخ النادي السيولة المالية التي كانت تقف عائقاً دائما أمام كرة الأخضر فكانت أن فتحت الإدارة سقف التعاقد مع اللاعبين وأعطت الصلاحية الكاملة للجهاز الفني لاختيار الأنسب والأفضل ودفعت مبالغ كبيرة مقدمات العقود وقدمت جميع المستلزمات اللازمة واستعد الفريق بشكل جيد وكانت المرحلة التحضيرية مميزة، بالإضافة إلى أن جدول مباريات مرحلة الذهاب كان لمصلحة الفريق الذي لعب مبارياته الثلاث على أرضه وبين جمهوره ولو حقق الفوز في هذه المباريات لحسم موضوع التأهل مبكراً.‏



أخطاء فنية‏


رغم الفوز في المباراة الأولى على القمحانة إلا أن النتائج السلبية التي سجلها الفريق أمام عمال حلب والتضامن كانت غير متوقعة بعد التعادل في المباراتين سلبياً، حيث فشل الفريق بالتسجيل، وبرأيي الشخصي هذا يعود إلى عدم دراسة هذه الفرق بشكل علمي ومدروس قبل اللعب معها، كما أن القراءة الفنية أثناء سير المباريات كانت سلبية من الكادر الفني ولم يتم التعامل مع دقائق المباراة بالشكل المطلوب، فهذه الفرق منذ بداية المباراة كانت تلعب بطريقة الزون، دفاع المنطقة، وكانت تلعب بكثافة دفاعية وكان على الجهاز الفني أن يغير طريقة اللعب إما بسحب الخصم إلى الخلف أو إضافة لاعبين في خط الهجوم بحسب إمكانية لاعبيه وكان على الفريق الاهتمام باللعب على الإطراف والتركيز على لعب الكرات العرضية أمام المرمى وتأمين مساحات واسعة لخلق الفرص أمام المهاجمين، مهمة الفريق في مرحلة الإياب ستكون صعبة جداً مع التمنيات للكادر لفني الجديد والنادي التوفيق في مرحلة الإياب.‏


ضياع وهدر النقاط‏


بدوره رئيس نادي الحرية المهندس أنس بوادقجي تحدث “للموقف” قائلاً:‏


رغم أن الفريق أضاع صدارة مرحلة الذهاب فإن الفرصة مازالت متاحة أمام فريقنا للتأهل إلى الدور الثاني وثقتنا كبيرة باللاعبين في تحقيق الفوز في المباريات القادمة من مرحلة الإياب وقد لعبنا في مرحلة الذهاب ثلاث مباريات فزنا في المباراة الأولى على قمحانة وقدمنا في بعض المراحل مستوى مميزاً وسجلنا ثلاثة أهداف وفي مباراة العمال كان هناك استهتار وعدم الإحساس بالمسؤولية من اللاعبين وأضعنا فرصاً عديدة ونقطتين غاليتين، مع التضامن لعبنا أجمل المباريات وتأخر تسجيل الهدف كان عبئاً ثقيلاً على اللاعبين وكان الجمهور سلبياً في الدقائق الأخيرة وساهم في توتر اللاعبين وانسحاب المدرب من الملعب.‏


مرحلة جديدة‏


بكل الأحوال نشكر المدرب عبد اللطيف الحلو وجهازه الفني على ما قدموه للنادي في الفترة الماضية وكان لابد من تكليف مدرب جديد من أبناء نادي الحرية وبعد دراسة موسعة لجميع المدربين وصلنا في مجلس الإدارة إلى قناعة بأن الأفضل لقيادة كرة الأخضر في مرحلة الإياب المدرب محمد اسطنبلي الذي وافق مشكوراً على تسلم المهمة من دون شروط حتى إانه رفض الحديث عن الأمور المالية إلى ما بعد التأهل وهو يملك المؤهلات التدريبية العالية والمرحلة القادمة تتطلب من جميع أبناء النادي من إداريين وفنيين وجماهير الوقوف إلى جانب الفريق ليتأهل إلى الأدوار النهائية ومن ثم التحضير للمرحلة النهائية المؤهلة لعودة كرة الأخضر إلى مكانها الطبيعي في دوري المحترفين.‏


حلو الكلام‏


نادي الحرية في أزمة حقيقية وهو بأمس الحاجة إلى جهود كل محبي النادي والفعاليات الرياضية في الشهباء للوقوف إلى جانبه في هذه المرحلة الصعبة وما يتحدث به البعض واتهام الإدارة والتشكيك في إمكانية المدرب الجديد يجب وضعه في الوقت الحالي جانباً لاأن المصلحة تتطلب حالياً التفاف الجميع حول الفريق وتقديم كل التسهيلات وبعد ذلك لكل حادث حديث، ولعل تواجد رئيس وأعضاء مجلس الإدارة في التمارين اليومية واجتماع السيد احمد منصور رئيس مكتب الشباب مع اللاعبين بحضور رئيس وأعضاء فرع حلب للاتحاد الرياضي وتوجيه كلمة لهم بهدف رفع معنوياتهم جاء في الوقت المناسب ليكون دافعاً قوياً لبذل المزيد من الجهد لتعود كرة الأخضر إلى مكانها الطبيعي بين الكبار.‏

المزيد..