متابعة – أنور الجرادات:في كل مرة يتوقف فيها الدوري فترة زمنية طويلة يكون هذا التوقف مفيداً لبعض الأندية وغير جيد للبعض الآخر، وكل ينظر لهذا الأمر من منظور المصلحة الخاصة،
فالأندية التي بدأت بدايات قوية وحققت نتائج إيجابية تقلقها عملية التوقف، أما الأندية التي لم تكن بدايتها بالشكل المطلوب ولديها مشاكل فنية معينة فهي بالتأكيد ستكون سعيدة بفترة التوقف لمعالجة الأخطاء بشكل سليم مستغلة الوقت والفرصة التي منحت لها قبل أن يذهب الموسم دون أن تحقق أي مكاسب على مستوى النتائج.
فالأندية تلتقط أنفاسها خلال فترة التوقف وتحاول استغلالها بأشكال مختلفة، فمنها من يستغل الفرصة للتخلص من المدرب والتعاقد مع آخر وأندية أخرى تركز على استشفاء لاعبيها المصابين ومنها من يتخذ الوديات وسيلة مفضلة لكي لا يبتعد الفريق عن أجواء المباريات، فيما يقود (الكسل) الكثير من الأجهزة الفنية إلى الإسراف في منح اللاعبين إجازات غير مبررة.
علاج المصابين
تستغل إدارات الفرق فترة التوقف بالتركيز على استشفاء المصابين من اللاعبين وخاصة الأساسيين وزيادة الجرعات العلاجية من أجل عودتهم السريعة إلى تمارين الفريق قبل بداية مرحلة الإياب.
إبعاد وإقالة المدربين
وكثيراً ما تؤجل إدارات الأندية قرار إقالات مدربي فرقها وخاصة الذين لم تسجل فرقهم النتائج المرجوة إلى فترة التوقف من أجل إعطاء فرصة للمدربين الجدد الذين يتم التعاقد معهم لتدريب الفرق والقيام بالتعرف على الفريق أثناء التوقف.
تصحيح الأوضاع
وتسعى بعض الأندية التي لم تقدم نتائج مرضية إلى تصحيح أوضاعها خلال فترة التوقف من خلال التدريبات الصباحية والمسائية والاجتماعات بين اللاعبين والإدارة والمدرب والتركيز على أخطاء الفريق ومعالجتها.
زيادة اللياقة البدنية
وتخشى الأجهزة الفنية للفرق من تأثير فترة التوقف على لياقة اللاعبين البدنية لذلك يركز أغلب المدربين في فترة التوقف على رفع المعدل اللياقي للاعبي الفريق من خلال زيادة الجرعات التدريبية.
الوديات ضرورية
وتتخذ بعض الفرق المباريات الودية وسيلة للمحافظة على بقاء الفريق قي أجواء المباريات ويسعى المدربون من خلال الوديات إلى المحافظة على المعدل اللياقي ومعالجة مشاكل الفريق وتطويره .
الإجازة للاعبين
وكسل بعض الأجهزة الفنية قد يؤدي بها إلى أن اعطاء الإجازات للاعبي الفريق خلال فترة التوقف ولا تحاول أن تستغلها لمصلحة الفريق.
وماذا بعد؟
في مواسم سابقة كانت فترات التوقف ترفع من وتيرة الاعتراض والانتقادات أما اليوم وفي ظل هذا التخبط على مستوى التنظيم والتخطيط للموسم في الأندية أصبح الأمر مرحباً به لحد ما لأن البعض يرى من خلاله فرصة لتغيير الوضع وإعادة ترتيب الأوراق لمعالجة الأخطاء أو تقوية الفريق، لهذا نجد أن فترات التوقف متى ما وجدت توضح مدى تدني مستوى التخطيط الإداري للأندية وعدم القدرة على الاختيار الجيد والمناسب لنوع المرحلة لدى البعض والنجاح الحقيقي في هذه الجزئية يكمن فيمن يستطيع أن يغير خططه بشكل إيجابي لتنعكس على النتائج في فترة زمنية وجيزة، بهذا يكون النجاح الإداري متجلياً أكثر.