منتخب ناشئاتنا يفتتح لقاءاته يوم غد الأحد بلقاء كازاخستان في آسيا

مهند الحسني:يفتتح منتخبنا الوطني للناشئات أولى مبارياته في بطولة آسيا تحت 18 سنة المقامة في مدين بنغكلور الهندية يوم غد الأحد بلقاء منتخب كازاخستان، ويلتقي في مباراته الثانية يوم الاثنين مع منتخب هونغ كونغ،


‏‏


ويختتم مبارياته بالدور الأول يوم الثلاثاء بلقاء منتخب ساموا، علماً بأن مباريات المنتخب ستكون الساعة الثانية والنصف ظهراً بتوقيت دمشق.‏‏


نظام البطولة‏‏


يتضمن نظام هذه البطولة إقامة مباريات دور المجموعتين بنظام الدوري من مرحلة واحدة (على مدار ثلاثة أيام في 28 و 29 و 30 تشرين الأول)، ومع نهاية دور المجموعتين يتأهل الأول من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي مباشرة، فيما سيلعب ثاني المجموعة الأولى مع ثالث المجموعة الثانية، كما سيلعب الأول في المجموعة الثانية مع الثاني في المجموعة الأولى مباراة تأهيلية للدور نصف النهائي، أما الخاسران في هاتين المباراتين فسيلعبان مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس، أما صاحبي المركزين الأخيرين في المجموعتين فسيلعبان مباراة تحديد المركزين السابع والثامن مباشرة.‏‏


وفي نصف النهائي ستكون المواجهتان على النحو الآتي.‏‏


أول المجموعة الأولى سيواجه الفائز من (ثاني المجموعة الأولى مع ثالث المجموعة الثانية).‏‏


أول المجموعة الثانية سيواجه الفائز من (ثاني المجموعة الثانية مع ثالث المجموعة الأولى)‏‏


الخاسران في نصف النهائي سيخوضان مباراة المركزين الثالث والرابع، فيما يتواجه الفائزان في المباراة النهائية ، علماً أن الفائز في النهائي سيتأهل لخوض البطولة المقبلة عام 2020 ضمن منتخبات المستوى الأول على أن يلعب صاحب المركز الأخير في المستوى الأول ضمن منتخبات المستوى الثاني بعد عامين.‏‏


البعثة‏‏


وكانت بعثة المنتخب قد غادرتنا إلى العاصمة اللبنانية بيروت يوم الخميس الماضي، ومنها إلى مدينة بنغكلور الهندية للمشاركة في بطولة آسيا في الفترة من 28 تشرين الأول إلى 3 تشرين الثاني، وتعد هذه المشاركة لسلتنا الأنثوية بمثابة طوق النجاة والتخلص من عزلتها بعدما ابتعدت عن المشاركات الخارجية مدة تزيد عن ثماني سنوات.‏‏


المشاركة في هذه البطولة لن تكون سهلة أبداً لكونها تضم منتخبات كبيرة وقوية من مستوى عال، وتضم بين صفوفها لاعبات بمستوى النجمات، وكان الأولى البدء بتحضير المنتخب قبل فترة زمنية جيدة ليتمكن المدرب العمل بهدوء وتروٍ في إعداد المنتخب بما يتناسب مع قوة البطولة.‏‏


تحضيرات‏‏


لم تكن استعدادات المنتخب بتلك الحالة المثالية التي نريدها ونتمناها، حيث لم تتعد حدود صالة الفيحاء بدمشق، وعبر حصتين تدريبيتين صباحية ومسائية، نتيجة عدم تمكن القائمين على أمور اللعبة في إيجاد معسكر خارجي للمنتخب، إضافة لضيق الوقت الذي يفصلنا عن موعد انطلاقة البطولة، لذلك وجد الجهاز الفني ضرورة إيجاد مباريات ودية مع أنديتنا المحلية، التقى المنتخب في أولى مبارياته مع نادي الثورة حيث خسر أمامه بعد مباراة قوية، وفاز في مباراته الثانية على سيدات الوحدة، واختتم مبارياته التحضيرية يوم الأربعاء الفائت بلقاء سيدات نادي قاسيون.‏‏


وقد دعا الجهاز الفني للمنتخب خمساً وأربعين لاعبة في المرحلة الأولى التي استمرت لخمسة أيام، انتقى في نهايتها تسع عشرة لاعبة، وتوصل مع نهاية المرحلة الثانية لانتقاء اثنتي عشرة لاعبة اللواتي سيمثلن المنتخب في البطولة وهن: نورا بشارة- ستيفاني أطرش- شام أوطه باشي- روعة الحاج علي- دلع حمود- سيدرة اللو- جيسيكا دميان- نيللي ترزي- آنا أصلانيان- يارا سليمان- يانا عفيف- جلنار مبارك.‏‏


ويرأس بعثة المنتخب عضو الاتحاد أيمن سليمان، وعبد الله كمونة مدرباً، واليزبيت سيمون مساعدة أولى، وماجدة مغامز مساعدة ثانية، وجيسي دكرمنجي إدارية وخالد ظاظا معالجاً.‏‏


الفترة التدريبية الزمنية غير كافية لتحضير منتخب سيشارك في بطولة قارية، ومع ذلك تمكن الجهاز الفني بقيادة المدرب المتألق عبد الله كمونة من إيصال المنتخب إلى مستوى يوازي حجم وقوة المنتخبات المشاركة، ما يعني أن فسحة تفاؤلنا بنتائج ايجابية لسلتنا الوطنية في هذه المشاركة تبدو كبيرة، لكون المنتخب مر عبر ثلاث مراحل تحضيرية انتقى في نهايتها تشكيلته النهائية من خمس وأربعين لاعبة دخلن المرحلة الأولى من المعسكر.‏‏


دعم‏‏


الموافقة على مشاركة هذا المنتخب بعد غربة طويلة، وفتح باب المشاركات أمامه ليس كل أحلامنا التي نتمناها ونتطلع إليها، لأن تجاربنا السابقة أثبتت أن مشاركات منتخباتنا لم تتغير من حيث الشكل والمضمون، فكل ما في الأمر أن يتم تجميع المنتخب قبل البطولة بأيام قليلة عبر معسكر داخلي خالٍ من أي مباريات ودية قوية أو معسكرات خارجية، نشارك في البطولة متسلحين بالحماسة والتصفيق والتمني، في النهاية نتائجنا هي هي ولا شيء جديد.‏‏


هذا الواقع لن نرضى فيه في المشاركات المقبلة لسلتنا الأنثوية، لأننا أمام مرحلة جديدة يجب أن يكون كل شيء فيها مختلفاً وجديداً، وعلى اتحاد السلة توفير المناخات الملائمة لإعداد المنتخب بآلية جديدة تختلف كلياً بعد نهاية مشاركته، على أن تكون خطة الإعداد مفعمة بالمعسكرات الخارجية والمباريات الودية القوية التي تنعكس إيجاباً على مستوى المنتخب.‏‏


خلاصة‏‏


لن نبالغ بالتفاؤل، ولن نترك للتشاؤم مساحة في رؤيتنا لمنتخبنا الحالي، وحده التحليل الموضوعي العلمي سيثبت مكان وقوفنا الحقيقي، والنقطة التي يمكن لنا الوصول إليها، ومتطلبات إعداد منتخب يليق بسمعة السلة السورية، ولعل وجودنا في هذا المحفل القاري الهام سيكون أحد الحلول العملية لضمان مسيرة إعداد منتخب وطني لائق، ويبقى دور الاتحاد في الحفاظ على استقرار هذا المنتخب، وتطوير اللاعبات اللواتي أظهرن تجاوباً والتزاماً خلال فترة المعسكر.‏‏

المزيد..