وقفة.. المؤتمرات الرياضية

تعودنا في مطلع شهر تشرين في كل عام أن تنطلق المؤتمرات للمؤسسات الرياضية بشكلها الاعتيادي، وقد تقام مؤتمرات خلال الموسم لأسباب مختلفة وحينها تسمى المؤتمرات


الاستثنائية، هذا العام كغيره بدأت المؤتمرات، وفي العرف والتقاليد أن للمؤتمرات قيمة وأثراً و تأثيراً لكون الجهة التي تعقد مؤتمراً تريد منه تحقيق حملة من الأهداف وفي مقدمتها ماذا أنجزت وماذا من خطتها السنوية نفذت وما الصعوبات التي واجهتها وكيف تغلبت على بعض منها ولماذا لم تستطع التغلب على البعض الآخر؟ ثم إقرار توصيات وقرارات من أجل تبنّيها لموسم قادم، وبالنهاية فإن المؤتمرات حالة صحية ومنابر ديمقراطية يستطيع من خلالها المؤتمرون مناقشة كل ما يخص مؤسستهم والتكلم بصراحة ووضع النقاط على الحروف من جهة سير العمل بشفافية مطلقة وعلى المعنيين لإدارة المؤتمرات أن يكونوا بالصراحة نفسها والشفافية ذاتها وأن يجيبوا عن الأسئلة بشكل واقعي وصادق ومقنع، فهل هذا ما شاهدناه وسمعناه بمؤتمرات الأندية الرياضية التي افتتحت مؤتمراتها؟ هو سؤال مطروح، إلى جانب هل كانت كل المؤتمرات على سوية واحدة؟ نعتقد أن الجواب لا لم تكن كذلك، هناك مؤتمرات استوفت كل ما يمكن واطلعت على كل الجوانب ومن كل الجوانب ولامست الحقيقة، فيما مؤتمرات مرت وكأنها لم تكن! حيث لم يُذكر فيها شيء يعلق في الأذهان، ومؤتمرات كانت بين بين، هذا التفاوت في المؤتمرات أمر نعتبره طبيعياً لأنه يتناسب مع حجم النادي وعدد ألعابه وعدد المنتسبين إليه ومع امكانياته والعديد من إنجازاته والأندية الكبيرة والهيئات تستطيع أن تعقد مؤتمرات غنية بالحضور وبالحوار وبالمناقشات لأن لديها الكثير من الألعاب، منها ما حالفها الحظ وأنجزت ومنها ما لم يحالفها فأخفقت.‏


إذاً المؤتمرات جاءت متناسبة مع الحضور المؤثر لكل نادٍ في رياضة الوطن وعليه نؤكد من جديد أن المؤتمرات حالة صحيحة إن حققت كل أهدافها أو بعضاً منها لأن في الحوار تصفية للنفوس وتنقية للأجواء وبالتالي التحرك بأريحية من أجل المستقبل لبناء رياضي ذاتي في كل نادٍ يكون مكملاً لرياضة الوطن أو رافداً لألعابها، كل ما نتمناه أن نحضر مؤتمرات لمؤسساتنا الرياضية وقد زالت من مداخلات أعضائها الأمور الشخصية والشكاوى وكثرة الطلبات وأن تعمها قراءة الإنجازات والتطلعات بآفاق أرحب وأشمل وأكمل وأجمل .‏

المزيد..