يبدو أن دورينا مواظب على عادة لا تمت إلى الاحتراف بصلة فحواها تغيير المدربين المبالغ فيه، وإذا كان من الطبيعي بحث إدارات الأندية عن الفوز الدائم لكن هذا لا يعني عدم الاعتراف باللغات الأخرى لنتيجة أي مباراة.
خمسة مدربين فقدوا مناصبهم بعد خمسة أسابيع لعمري رقم كبير لكنه يبقى في الحدود الطبيعية لهذه الموضة في دورينا، وبالعودة إلى الموسم الماضي نجد أن المجد والشرطة والمحافظة حافظوا على المدرب منذ البداية وحتى النهاية، وبالمقابل هناك أندية غيّرت جلدها التدريبي غير مرة.
فريق النواعير استغنى عن رافع خليل ليأتي الانتصاران الوحيدان له تحت قيادة المدرب المساعد أحمد حياري وعندما عيّنت الإدارة مدرباً جديداً عاد الفريق لسكة الهزائم في مفارقة غريبة!
حطين استغنى عن المدرب محمد العطار ليعيّن ابن النادي سليم جبلاوي والعطار لازمه سوء حظ بخسارة قانونية وركلة جزاء غير محتسبة أمام تشرين ولكن هذا لا ينظر إليه في معرض التقييم.
جبلة فضّ الشراكة مع محمد خلف الذي بدأ فاتحاً بأربع نقاط من عملاقين ولكن ثلاث هزائم متتالية كانت كفيلة ومبرراً لأصحاب القرار للاستغناء عن خدماته.
إدارة الاتحاد عيّنت المدرب محمد شديد ضاربة عرض الحائط بكل التحذيرات من قرار كهذا ومع السقوط الأول الذي يُظن أنه مفتعل كُتبت الخاتمة فجاء أحمد هواش ابن المدرسة الاتحادية.
أما أغرب الإقالات فكانت لمدرب الجيش حسين عفش الذي فاز بلقبي الدوري والكأس وتعرّض الفريق للخسارة الأولى محلياً تحت قيادته فكانت الخسارة الأخيرة، وإذا كانت الإدارة تنظر إلى الأداء فهذا لم يكن موجوداً في الموسم الماضي، والبديل مدرب الطوارئ أحمد الشعار الذي يتصدى للمهمة دون أدنى شروط.
الإقالات يتوقع أن تصل مع نهاية الدوري إلى ثلاثين بمعدل مدربين وأكثر قليلاً لكل فريق وهذه واحدة من المنغصات التي تجعل المدربين غير مطمئنين لعملهم، والحقيقة الدامغة أن العديد من المدربين غير حازمين عند توقيع العقود فيسهل طردهم.
محمود قرقورا