متابعة – محمود المرحرح..نظرا لأهميتها نعود مرة أخرى للحديث عن المراكز التدريبية « التابعة للاتحاد الرياضي العام»
وقراءة واقعها ومتطلباتها وهذه المرة أخذنا عينات من بعض المراكز بريف دمشق لألعاب مختلفة، حيث تعد المراكز التدريبية رافداً رئيسياً لتغذية الأندية الرياضية بلاعبين جيدين من خلال توسيع قاعدة الممارسين وإبراز والتقاط المواهب واكتشافها ومن ثم تأهيلها كنواة حقيقية للنهوض بمستوى الرياضة عموماً.
وتستهدف هذه المراكز الفئات العمرية خاصة الأشبال والناشئين في الأندية والاكتشاف المبكر للمواهب وتوفير الرعاية والإعداد المناسب لها المبني على أسس علمية وبناء جيل رياضي يتمتع بالمهارات والمستويات الفنية الجيدة وصولاً لإعداد قاعدة عريضة من الفئات العمرية لإثراء ورفد المنتخبات الوطنية بأميز اللاعبين من مختلف الألعاب لاسيما الفردية منها.
هذا التقديم هو تعريف بأهمية ودور المراكز التدريبية ودعم للرياضة، لكن السؤال هل تحظى هذه المراكز بالدعم اللازم الذي يمكنها من تحقيق أهدافها ؟ أم هناك مطبات وعوائق عديدة تعاند تطورها وأهمها نقص المعدات والتجهيزات ؟
مخول: ما المقصود؟!
حول واقع المراكز التدريبية «الموقف الرياضي» سجلت بعض الوقفات مع عدد من مدربي المحافظة فقالوا:
رئيس اللجنة الفنية للبلياردو والسنوكر جورج مخول قال: لنبدأ بسؤال ما المقصود بالمركز التدريبي؟ فهو عبارة عن صالة لها مساحة معينة يجب ألا تقل عن 150م تخضع لكل الإجراءات و مستوفية كل الشروط الصحية من تهوية وإضاءة وعزل عن الجوار وأن تكون أرضيتها حسب نوعية الألعاب الممارسة فيها ومفروشة بالموكيت.
وبما يخص البلياردو والسنوكر فيجب أن تكون المسافة التي تفصل بين طاولة وأخرى لا تقل عن 25م والأرضية مفروشة «موكيت»، والصالات والمراكز الخاصة بهذه اللعبة منتشرة بشكل كبير وعشوائي ؟! والشيء الإيجابي فيها فقط هو أنها تقوم بتخريج لاعبين للمشاركة في بطولات المحافظة والجمهورية وذلك لعدم وجود أي مركز تدريبي خاص يتبع لفرع الاتحاد الرياضي أو لنادٍ معين، وبالتالي خلق التنافس بين اللاعبين في الصالات عن طريق إقامة البطولات الخاصة فيها وهذه الطريقة الجديدة كمحافظة ريف دمشق مهمة لتنشيط اللعبة ونشرها بشكل صحيح والالتزام بقوانين اللعبة الحديثة، وهذا ما باشرنا العمل به مع بداية العام الحالي اقمنا بطولة المحافظة في جرمانا ضمن صالة خاصة جلبت لاعبين جدد ومميزين باللعبة أعطتهم دافعاً للمشاركة في البطولات القادمة في صحنايا ومعربا والتل والقطيفة .
وختم مخول بالقول : علينا فقط الاهتمام بهذه الصالات (الجيد منها ) والتي تتطابق مواصفاتها وتكون نموذجية لإقامة البطولات فيها ، فالمراكز والصالات التدريبية لها دور كبير وكبير جدا لتنشيط الرياضة بشكل عام إذا كانت مجهزة كما يجب وتخضع لكل الشروط المطلوبة.
شعيب: خزان بشري
محمد شعيب مدرب تايكواندو نادي بيت تيما وصف بداية المراكز التدريبية بالخزان البشري لمنتخبات المحافظة والمنتخبات الوطنية كونها تقوم باستقطاب وإعداد اللاعبين واكتشاف المواهب الرياضية وتنمية قدراتها وتنظيمها ، ونظرا لأهمية هذه المراكز فهي بحاجة الى دعم مادي ومعنوي من اللجان التنفيذية بالمحافظات ومن الاتحاد الرياضي العام.
وأضاف شعيب: من جهتنا كرياضة تايكواندو فإننا نعاني بشكل كبير من نقص بالتجهيزات التدريبية لمراكزنا وهي إن وجدت بالأسواق متدنية المستوى، إضافة الى غلاء أسعار التجهيزات الأجنبية وعدم قدرة الكثير من المراكز من الحصول عليها، كما تعترضنا صعوبات أخرى في عملنا وهي تحميل أهالي اللاعبين أعباء مادية كبيرة في دفع أجور النقل ضمن المحافظة عند إقامة لقاءات ودية بين مراكز وأندية المحافظة (ريف دمشق) بسبب اتساع المحافظة وبعد المسافة بين المراكز المتوزعة في مناطق مختلفة وأيضا يزداد العبء على الأهالي بدفع رسوم المشاركات في بطولة المحافظة (2000 لكل لاعب) مشارك وعدم حصول اللاعب على ميدالية كحد أدنى في حال حصوله على مركز متقدم كعامل تحفيزي للعطاء أكثر في بطولات قادمة.
ومن الصعوبات أيضا يقول المدرب شعيب: تعاني العديد من المراكز من ضعف الحالة الصحية كونها تستخدم أقبية سكنية تفتقد التهوية والإضاءة اللازمة وطالب باسم مدربي المراكز بأن يحظى المدربون والكوادر التدريبية باهتمام اكبر حتى يكون نتاج العمل أفضل.
الترك: الاهتمام بالصغار
محمد الترك رئيس اللجنة الفنية للدراجات مدرب وطني : المراكز التدريبية هي الرافد الأساسي للأندية ومنتخبات المحافظة لما لها من اثر ايجابي على اللاعب الناشئ وتفريغ الطاقات الكامنة داخل جسده في مكان مخصص مثل مراكز التدريب الرياضية حيث يكون عمر اللاعب تحت 12عاما وتتم رعايته ضمن المركز بدنياً وفنياً وفكرياً، فيشرب منذ نعومة أظفاره حب الرياضة ومبادئها والتدريب الجيد من اجل الحصول على نتائج عالية المستوى ضمن أسس علمية وصحية وبهذا يبتعد عن رفاق السوء ويبقى تفكيره منشغلا ومحصورا بالتحصيل الدراسي من جهة، وبالرياضة من جهة ثانية ، وهذا لا يأتي إلا من خلال المدرب الجيد والكادر الذي يهتم باللاعبين الصغار ويعرف كيف يقوم بترغيبهم بممارسة الرياضة ومدى أهميتها للإنسان.
ولفت المدرب الترك الى أن رياضة الدراجات بريف دمشق تقدم اهتماماً جيداً باللاعبين الصغار واستطاعت تخريج أبطال على مستوى الجمهورية ومنهم على سبيل المثال اللاعبة أميرة العلبي بطلة الجمهورية شبلات منذ عامين واللاعبة مايا خادم الجامع ثالث الجمهورية واللاعبون طارق قويدر ومحمد الزهر واسامة كلاس أبطال سورية كل حسب فئته.