مضى من عمر الدوري الممتاز في كرة القدم 19 أسبوعاً ولا يزال فريق نادي جبلة في دائرة الخطر مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الأولى، وفي السنوات الأخيرة كانت هذه الحالة مرافقة لفريق النادي في رحلته مع كرة القدم المحلية،
حالة من الضياع والنتائج السيئة والجلوس في أسفل اللائحة، وكل همه الهروب وعدم الهبوط، وبالتالي إما أن يهبط ويضرب أنصاره كفاً على كف ويبدأ المنظرون في إطلاق الفتاوى والنصائح وتصنيف الأسباب التي أدت الى ذلك وإما يحالفه الحظ ويبقى بين الممتازين وبالتالي يفرح جمهوره ويطلقون الأناشيد والأغاني لأنهم لم يهبطوا ! فأي مفارقة هذه حين يكون احتفالك لأنك لم ترسب وليس لأنك تفوقت !
سابقاً كان فريق جبلة من أقوى الفرق المحلية ويشار له بالبنان ولاعبوه الأفضل محلياً وإدارته الأقوى وجمهوره يتم التغني به وضيافته لزواره حدث ولا حرج، فما الذي أصاب هذه الصرح الكبير الذي فاز ببطولة الدوري أكثر من مرة ؟ فتفوق على فرق قوية وعريقة، الآن كل شيء له حسابات مختلفة، لو نظرنا إلى النادي كهيكل سنجد أن المنشأة بكل مرافقها وملعبها لا تسر أحداً، ولو نظرنا إلى من كانوا من الأمس القريب رفقاء درب قد تفرقوا، فالمتعاونون مع الإدارة قليلون، والغاضبون كثر، والمنظرون أكثر والكل يغني على ليلاه ولأن التعاون مفقود وروح الأسرة الواحدة مبعثرة والحمل ثقيل نرى الأمور في غاية الضبابية والعجيب الغريب في الأمر أنك حين تسأل أي أحد من الذين يدّعون الإخلاص في النادي يقولون: نحن نريد المصلحة العامة ولا شيء يعلو على صوت النادي والنادي هو القاسم المشترك لهذا الجمهور المحب، فإذا كانت هذه هي الآراء المعلنة فلماذا الفرقة ولماذا يشد كل طرف الحبل إليه وعلى أي شيء يختلفون؟ مهلاً أيها السادة ماهكذا تحفظ الوصايا وما هكذا تصان الأمانات فمن يجب أن يتحلى بنكران الذات أو غير ذلك فهو ليس محباً ولا يحزنون.
النادي أمانة بأعناق الجميع وهي دعوة للقاء الأحبة من جديد، وفاء لمن أسس وعمل سابقاً ودعم وكان سبباً في الإنجاز، لا تضيعوا النادي لأنكم سوف تندمون وستكون الصدمة لكل جماهيره وعشاقه وبلدته وأبناء مدينته فهل من مجيب !!؟