كبار أوروبا يخوضون جولة مهمة في دوري الأمم..البرتغال تتصدر بغياب كريستيانو رونالدو

الموقف الرياضي:تستأثر بطولة دوري الأمم الأوروبية باهتمام بالغ خلال فترة توقف الدوريات الأوروبية الكبرى، وهذا الدوري بات معروفاً من حيث توزيع المنتخبات على أربعة مستويات وكل مستوى موزع على أربع مجموعات.


نتوقف عند الفئة الأولى المخصصة للكبار فمباريات الجولة الأولى حفلت بأحداث مثيرة كفوز المنتخب الإسباني على إنكلترا في ويمبلي ثم إذلال ثاني العالم المنتخب الكرواتي بستة أهداف مقابل لا شيء، واستمر المنتخب الفرنسي في تحليقه عندما فرض التعادل على المانشافت في ألمانيا قبل الفوز على هولندا في باريس.‏‏



في السطور التالية نستعرض أبرز مباريات اليوم وغداً والاثنين والثلاثاء لحساب التصنيف الأول.‏‏


المانشافت والطواحين‏‏


هولندا وألمانيا وهو لقاء لطالما حمل المتعة والإثارة من جوانب عدة، ففي التاريخ المونديالي لا أحد ينسى نهائي 1974 وفي النهائيات القارية ما زالت ذكرى التفوق الهولندي في نصف نهائي 1988 ماثلة في الآذهان وكلتا المباراتين جرتا على الأراضي الألمانية، والبعد الهولندي عن مسرح الأحداث الكبرى ونقصد نهائيات كأس أمم أوروبا 2016 ثم النهائيات المونديالية 2018 يجعل المنتخب البرتقالي تحت المجهر وهو الذي يحظى بجماهيرية كبيرة حول العالم.‏‏


المانشافت بدا مختلفاً عن النظرة المعروفة عنه منذ المونديال المنصرم عندما كان شبحاً فخرج على غير الموعد من الدور الأول وهذا لم يحدث منذ 80 عاماً، والمحطة  الأولى لحساب المجموعة الأولى أمام فرنسا في هذه البطولة لم تأت بالمتوقع، وبرر النقاد ذلك بأن المدرب يواخيم لوف سعى لعدم الخسارة أمام الديوك أكثر من حرصه على المغامرة ونيل النقاط الثلاث وخاصة أن المنتخب الفرنسي لم يكن بأحسن حالاته فضاعت على الألمان فرصة القبض على نقاط المباراة.‏‏


الإنكليز والإسبان‏‏


المنتخب الإنكليزي ينزل بضيافة الماتادور يوم الاثنين عند العاشرة إلا ربعاً ضمن المجموعة الرابعة بعدة أهداف، الثأر من خسارة الذهاب وتأكيد القوة التي ظهرت في المونديال ببلوغ المربع الذهبي ورد اعتبار الكرة الإنكليزية بين كبار القوم أوروبياً، وعلى الجانب الآخر يريدها الإسبان بقيادة المدرب إنريكي تأكيداً للتطور بعد كأس العالم من خلال القبض على النقاط الست أمام إنكلترا وكرواتيا ولا شك أن عاملي الأرض والجمهور سيكون لهما الدور الأكبر في ذلك، مع أن الإنكليز ما زالوا يمتلكون مفاتيح الإزعاج لأي خصم وخاصة إذا كان اللاعبون بأفضل حالاتهم، لكن ما هو مؤكد أن المدرب ساوثغيت ليس الأفضل لقيادة كتيبة متخمة بالنجوم، وكان المنتخب الإنكليزي نزل أمس ضيفاً على نظيره الكرواتي.‏‏


صدارة البرتغال‏‏


رغم غياب رونالدو عن بطل أوروبا بالاتفاق مع المدير الفني فرناندو سانتوس ومع رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم فرناندو غوميز حقق المنتخب البرتغالي فوزاً ثانياً على الأراضي البولندية بثلاثة أهداف لاثنين يوم الخميس لحساب المجموعة الثالثة في الفئة الأولى فعزز الصدارة بست نقاط مقابل نقطة لمنتخبي بولندا وإيطاليا اللذين يلتقيان غداً والإخفاق في التأهل لنهائيات كأس العالم جعل الكرة الإيطالية مستباحة بنظر الكثيرين رغم التفوق المذهل لنادي يوفنتوس على الصعيد المحلي ومحاولته اللحاق بالركب على الصعيد الأوروبي، والمباراة الأولى لم تحمل في ثناياها ما يدعو إلى الاطمئنان، ولذلك ينظر الطليان إلى مباراة اليوم على أنها سبيل لاستعادة الثقة والهيبة بآن معاً، وعلى الورق يبدو الطليان ممتلكين الصفات المطلوبة لبلوغ المرام ولو أن المنتخب البولندي يعيش أفضل أيامه خلال سنوات الألفية الثالثة.‏‏


المنتخب الأيسلندي يستقبل سويسرا بهدف رد الاعتبار بعد السداسية الشهيرة والملاحظ أن المنتخب الذي اقتحم التاريخ بوصوله إلى نهائيات كأس أمم أوروبا ثم نهائيات كاس العالم لا يريد أن تكتب النهاية بالسرعة غير العادية ولذلك لا بد من نفض غبار الخسارة الثقيلة ومصالحة الجماهير وخاصة أن مباراته الثانية حملت الخسارة أمام بلجيكا بثلاثية نظيفة.‏‏


يوم الثلاثاء يتجدد اللقاء بين الديوك والمانشافت وحالياً يظهر الفرنسيون متكاملين متعددي الحلول ومدربهم ديشان يستخلص أفضل مافي جعبة اللاعبين فضلاً عن الحالة النفسية لأصحاب عقب التتويج المونديالي ولعبهم بأريحية مطلقة، وبناء عليه ستكون المباراة نافذة مهمة للحكم على الألمان وأين هم من مقارعة الديوك.‏‏


تاريخياً تقابل الألمان مع الهولنديين أربعين مرة والغلبة للألمان بـ15 مباراة مقابل عشر خسارات و25 تعادلاً.‏‏

المزيد..