سوالف جزراوية..

الحسكة – دحام السلطان : – حقق رجال الجزيرة المراد بالصعود إلى مصاف أندية الدوري الممتاز عن مجموعة العاصمة دمشق على حساب كل من أندية الحرية والجهاد وعمال حماه،


وبعد تفوّقه على شريكه في المنافسة نادي أخضر الشهباء بفارق هدف ترجيحي واحد بعد أن تعادل وإياه في النقاط، وبهذا الصعود الذي غاب الجزيرة عن أضوائه لموسمين متتاليين، ستكون أمام الفريق مستحقات جديدة تتناسب والمرحلة المقبلة في تثبيت الجزيرة أقدامه بين أقوياء الدوري بشكل مريح ومتوازن، لا ضيفاً خفيف الوزن والنوع والظل وبالنتيجة العودة إلى المكان الذي جاء منه سريعاً.‏


– صعود الجزيرة وفوزه الأخير في منافسة المجموعة على جاره الجهاد بسبعة أهداف مقابل شرفية واحدة، حمل في شكله ومضمونه ضجة إعلامية كبيرة وواسعة النطاق سددت تصويب سهامها باتجاه فريقي الجهاد والجزيرة من قبل الذي يعرف ومن قبل الذي يغرف بما لا يعرف أيضاً! لاسيما باتجاه فريق الجهاد الذي اتهم اتهاماً عنيفاً من قبل من أثار تلك الضجة وخصوصاً أنصاره وأنصار نادي الحرية أيضاً، بالتواطؤ والتخاذل الذي أثمر من وجهة نظر ضجتهم عن تقديم بطاقة الصعود على طبق من ذهب للجزيرة! واعتبروه سبب ضياع حلمهم كجهاديين أولاً وحلم الحرية ثانياً الذي اعتبر نفسه هو البديل الأحق في الظفر بالبطاقة الذهبية.‏


– فيما يخص الحالة برمتها وشرح تفاصيلها التي أشارت إليه موقفنا الرياضي غير مرة وعبر صفحاتها، والمرتبطة بالحالة التي اعتمدتها صيغة المنافسة الواردة من قبل اتحاد اللعبة والتي رجّحت معيار التفوّق النهائي وفق مقياس من يتفوّق في الأهداف وبغض النظر عن النقاط، والتي بموجبها سيكون هو الرابح الأول في مولد التجمّع الأخير المؤهل لدوري الصعود إلى الممتاز، ودون إلى اللجوء افتراضياً إلى لعب مباراة فاصلة إن تعادل أحمر الحسكة وأخضر حلب في النقاط، الأمر الذي جعل الفريق الخاسر يتهم الفريق الفائز بأنه هو من سرق منه لذة الفوز التي نسبها لنفسه من تلقاء نفسه! على اعتبار أن الجزيرة تفوّق بهدف واحد فقط على أهداف الحرية، وهو الهدف الذي سبب كل تلك الضجة المتضاربة الأطناب.‏


– هذه الممحاكات ليست بغريبة على واقعنا الكروي الذي اعتاد على مثلها من الكثيرات! وبالتالي ليس من الضرورة العودة إلى الوراء ونبش الماضي الذي لا مبرر له وهو المشهود له بالظلم والغبن وذر الرماد في العيون … وبالطبع فإن هذا ليس مبرراً ولا شمّاعة للدفاع عن الفساد إن كان مثبتاً بالحقيقة الدامغة والدليل القطعي الذي تدل معطياته على فوز الجزيرة على الجهاد بسبعة أهداف مقابل هدف واحد وفوز الحرية على عمال حماه برباعية نظيفة، دون الأخذ بعين الاعتبار موعد زمان وطريقة وكيفية تسجيل الأهداف لكلا الفريقين، اللذين أجبرهما معيار اتحاد كرتنا العتيد أن من يضحك في النهاية من يحرز أهدافاً أكثر على الجهاد وعمال حماه، وهو الذي قد رجّح كفة الجزيرة على كفة الحرية في النهاية بفارق هدف واحد فقط.‏


– تفاصيل الجهاد الذي وُضع فريقه في مرمى التسديد من قبل أنصاره بالدرجة الأولى، والذين جافوا وجانبوا حقيقة الفريق وواقعه المؤلم إلى حد بعيد! على اعتبار أنه الفريق الذي وصل لاعبوه إلى تجمّع الدوري تباعاً وبالتقسيط وعلى ثلاث دفعات! وهو الفريق الذي كان ينجز حصصه التدريبية على مضمار ملعبه فقط في القامشلي! أو أن يحصل على كامل الملعب في فترة غير مناسبة لماهية الزمان المناسب لعلم التدريب المعروفة! وهو الفريق الذي طالب جهازه الفني بالسفر في موعد مناسب وعلى غير الموعد الذي وصل فيه إلى دمشق على دفعات! وهو الفريق الذي طالب مدربه بلاعبين اثنين وهما متواجدان في القامشلي ولم يتمكنا من الحضور إلى دمشق لظروف أقوى من ظروف الجهاد! فماذا عمل له حيال ذلك من يتشدّق ويتهم الجهاد بالتخوين وبالمؤامرة لأنه خسر أمام الجزيرة فقط! ولم يتطرّق ذلك المتشدّق، بل المتشدّقون بنشر غسيل من عطّل حياة الجهاد في القامشلي والنظر في الخسارة الثلاثية أمام الحرية في “أبجد” المنافسة التي أوضحت المضمون من العنوان وهنا تكمن المشكلة؟‏

المزيد..