من روسيا عادت مصارعتنا بالدرجة الدولية ..والاستقالة المفاجئة لخبرة المصارعة ورئيس لجنة مدربيها تشغل اتحاد اللعبة

متابعة – ملحم الحكيم:ما دوافع استقالة عزت القدومي المفاجئة ؟ وما رد اتحاد اللعبة على مزاعم رئيس لجنة المدربين الرئيسية المسببة للاستقالة ؟ وماذا حصل بدورة التدريب والتحكيم بحلب ؟


وما مبررات اتحاد اللعبة لعدم إرسال محاضرين في التدريب كما فعل حيال الحكام حين كلف الحكم الدولي محمد الحايك؟ وما حقيقة ترشيح القدومي لزهير البلح ورفض اتحاد اللعبة للترشيح المقدم؟‏‏


لم يصلنا أي ترشيح ؟‏‏



هذا ما يوضحه رئيس اتحاد المصارعة مروان سلامة العائد من حلب بعد إشرافه على دورة التدريب والتحكيم فيقول: هي دورة فرعية لمحافظة حلب فقط وبالتالي لا تحتاج لمحاضرين من خارج المحافظة، فحلب غنية بالكوادر القادرة على انجاح الدورة فمدير الدورة صلاح غالية عضو في اتحاد اللعبة وبطل كبير فيها وحكم ومدرب واحمد كامل انسان اكاديمي وخريج ليبزغ في المانيا وكلف البلد الكثير ليصل الى ما وصل اليه من مستوى فني باللعبة وتدريباتها وحكم دولي مخضرم، لهذه الاسباب لم نر ضرورة لتكليف المنظمة مصاريف زائدة بتحديد محاضرين مركزيين، فكان الاقتراح أن نذهب للاطلاع على الواقع الميداني للعبة بحلب كزيارة ميدانية مخطط لها أن تشمل اكثر المحافظات وعليه تم تحديد الاسماء رئيس لجنتي الحكام والمدربين مع رئيس الاتحاد وهذا ما تم بمعرفة عزت القدومي رئيس لجنة المدربين وموافقته وهو لم يرشح لنا اي محاضر من قبله، فلا كتاب رسمي لدينا بالترشيح، ولكن ما حدث اننا تفاجأنا باعتذار القدومي عزت عن مرافقتنا الى حلب بعد ان كان البلاغ ومهمة السفر قد صدرا وقبل يوم من السفر ما يجعل تحديد اي بديل له أمراً صعباً، فالاعتذار جاء بالوقت الصعب، وبالتالي ليس صحيحاً أبداً أننا لم نوافق على ترشيحه لغايات او مصالح شخصية، اما مرافقة رئيس لجنة الحكام محمد الحايك ، فهي ضمن الخطة وتواجده ضروري لانه صاحب الدرجة التحكيمية وعلى مسؤوليته تقع مهمة شرح القانون وتعديلاته، وهذه ناحية، أما الاخرى فالدورة للتدريب والتحكيم وهذا ما يجعل من تواجده ضرورة ملحة للمحاضرات والاختبارات، اضف الى ذلك ان الدورة استمرت لعشرة ايام فيما تواجدنا اربعة ايام، ما يدلل على اننا تعاملنا مع الدورة كدورة فرعية فقط اي لا تحتاج لتكليف محاضرين بغض النظر عن اسمائهم، لهذه الاسباب تفاجأنا تماماً بالاستقالة المقدمة من قبل رئيس لجنة المدربين الذي اوضحنا له حقيقة الامور واملنا ان يعدل عنها فنحن باتحاد اللعبة مع كل الكوادر وبحاجة للجميع ولا يمكننا الاستغناء عن احد الا إن شعر بنفسه غير منسجم مع فريق العمل، حينها فقط يكون لنا موقف ورأي اخر، ويضيف السلامة: لو كنت حقا ضدد زهير البلح لما وافقت على وضعه في لجنة المدربين الرئيسة ولما وافقت على ان يكون امين سرها ما يؤكد اننا لم نكلفه بدورة حلب لعدم ترشيحه من قبل احد وهذا اولا، اما ثانيا فلأن الدورة فرعية لمحافظة حلب فقط ولأن حلب تمتلك طاقماً تدريبياً ومحاضرين أكفاء.‏‏


اعتذار بالوقت الحرج‏‏


بدوره رئيس لجنة الحكام الرئيسة أكد كلام رئيس اتحاده بالقول: كان المفروض حسب المتفق عليه أن يقوم رؤساء اللجان ورئيس الاتحاد بالجولة في حين أتى اعتذار رئيس لجنة المدربين قبيل السفر بيوم، اي ليس بمقدورنا اصدار قرار بتغييره وتحديد البديل، ولكن عموماً فإن الأمور سارت لمصلحة اللعبة والمعنيون بالمصارعة الحلبية اقاموا الدورة بشكل دولي تماما وبمدة مناسبة وبشروط مثالية، فعشرة أيام بفترتين دراسيتين صباحية ومسائية، فترة كافية للدورة وتخصيص الدارسين، إما بالتدريب وإما بالتحكيم أمر جيد وجديد كليا، فأربعة فقط من اصل ١٦ دارساً دمجوا الاختصاصين معاً وذلك لانجازاتهم باللعبة ومهاراتهم فيها، فيما كان شرط الالتحاق بالدورة ان يكون الدارس قد مارس اللعبة وبالفعل ومعظم الدارسين هم ابطال باللعبة بفئات الشباب والرجال، ما عزز من وضع الدورة التي شهدت امتحاناتها التحريرية والشفهية والعملية على قدرة الدارسين على استيعاب اللعبة بفنياتها وقوانينها لدرجة أجزم فيها أن الدورة الفرعية التي اقامها المعنيون بالمصارعة الحلبية كانت اكثر نجاحا والتزاما من الدورة المركزية التي اقامها اتحاد اللعبة بإشرافه وقرب مقره وبوجود محاضرين مركزين.‏‏


من روسيا عادت‏‏


مصارعتنا بالدرجة الدولية‏‏


هي دورة حلب التي أجمعت الآراء على نجاحها ، كذلك كان حال الدورة الدولية للتحكيم في روسيا التي مثلنا فيها الحكمان محمد الفاعوري ومازن قضماني اللذان عادا مؤخرا بعد ان تركا انطباعا جيدا امام الدارسين من جميع دول العالم بقدرة استيعابهما واندماجهما مع باقي الدارسين وتفاعلهما مع المحاضرين اضافة الى نزاهتهما بالتحكيم حيث شاركا في تحكيم بطولة العالم التي كانت محطة اختبار الدارسين العملي فاستطاع حكمانا ان يصلا من خلاله الى تحكيم المباريات النهائية ما يؤكد اعجاب ممثلي الاتحاد الدولي واللجنة المنظمة بتحكيمهما للنزالات، وبهذا يزداد رصيد مصارعتنا من الحكام الدوليين التي عانت خلال السنوات العشر الماضية من شح بتواجد حكامنا على البساط الدولي وهذا عامل هام لرفع معنويات لاعبينا في المحافل الدولية التي نطمح ان ننجح بنيل ميدالياتها كنجاحنا في الدورات التحكيمية ودرجاتها الدولية.‏‏

المزيد..