خرج كريستيانو رونالدو بتصريحات خطيرة الأسبوع الفائت على خلفية المشكلات التي عصفت به من جوانب عدة، التهمة بالتحرش الجنسي بحق كاترينا مايورغا،
والتعرض للبطاقة الحمراء أمام فالنسيا، والتهديد من شركتي إي سبورت ونايك بسحب الرعاية والمطالبة بتعويضات مالية باهظة.
رونالدو يقول إن ناديه السابق ريـال مدريد السبب وراء كل هذه المشكلات مؤمناً بالتأثير الكبير لرئيس النادي فلورنتينو بيريز بتدبير كل هذه المكائد، وتناسى رونالدو أن تصريحات كهذه من شأنها إعادة التشكيك مجدداً بالتحكيم الذي كان منحازاً بشكل فضائحي في أكثر من مباراة بدوري الأبطال وخصوصاً أمام البايرن في الموسم قبل الفائت، ولو أن هذا يدحضه بعد الريـال عن الألقاب المحلية خلال معظم سنوات الألفية الثالثة، وتفتح الباب على مصراعيه للتشكيك بأحقيته بجائزة الكرة الذهبية عام 2013 عندما لم يحقق أي لقب وتأجيل التصويت وقتها حتى انتهاء مباريات ملحق التصفيات المونديالية ساهم بسحب الكرة من الفرنسي ريبيري الفائز بخمسة ألقاب، وهي صورة مشابهة لفوز ميسي بها عام 2010 رغم أن ميسي حاز أكثر من لقب ذاك العام بين فردي وجماعي.
تصريحات رونالدو مبررها أنه لماذا تثار قضية التحرش الجنسي في هذا التوقيت؟
لماذا ساءت العلاقة بينه وبين الشركات الراعية له هذه الأيام؟
لا يمكن الوصول لجواب دقيق حيال تأثير لوبي فلورنتينو بيريز لكن الشيء المؤكد أن إدارة الملكي غير وفية تجاه لاعبيها مهما قدموا للنادي والشواهد كثيرة.
وما هو مؤكد أيضاً أن كريستيانو خرج كنوع من الغضب لعدم الالتزام بالوعود الملكية حول مساعدته بحل مشكلة الضرائب، ولعدم تحسين راتبه وهو الذي كان وراء الألقاب الأوروبية التي أعادت ريـال مدريد إلى الواجهة.
والسبب الأهم لرحيله أنه يعشق التحدي ويريد خوض تجربة جديدة، والدافع الأكبر لنادي السيدة العجوز كي يدفع 100 مليون يورو ثمناً للظفر بخدماته الحلم استعادة المجد الأوروبي وكأن كريستيانو التعويذة والوصفة السحرية لذلك.
محمود قرقورا