الوقت الضائع.. التفوق الأوروبي اللاتيني

أخلص المونديال الروسي للعادات والتقاليد المونديالية باستمرار التفوق الأوروبي اللاتيني وبقاء القارات الأخرى مجرد كومبارس باستثناء طفرات لا يمكن القياس عليها،


كوصول منتخب الولايات المتحدة لنصف نهائي النسخة الأولى الذي كانت عواقبه وخيمة عندما خسرت 1/6 أمام الأرجنتين، وكوريا الجنوبية وصلت لنصف نهائي النسخة السابعة عشرة التي كانت إحدى مستضيفتيها بفضل التحكيم الذي جاملها أمام إيطاليا ثم إسبانيا.‏


في هذا المونديال فرسان دور الثمانية ينتمون إلى القارتين اللتين أحرزتا اللقب في النسخ العشرين الماضية، وبالعودة إلى النسخ السابقة نجد أن ربع النهائي اقتصر على منتخبات القارتين أعوام 1934 و1954 و1958 و1962 و1994 و1998 و2006.‏


وبتفصيل أدق نجد أن منتخبات دور المجموعات الثاني 1974 و1978 و1982 وهي بمنزلة ربع النهائي اقتصرت على الأوروبيين واللاتينيين.‏


أما بقية النسخ فلا يمكن القياس عليها، فكوبا كسرت القاعدة في مونديال 1938 يوم خسرت صفر/8 أمام السويد.‏


في مونديال 1966 لم يستثمر الكوريون الشماليون التقدم 3/صفر فتلقوا خمسة أهداف برتغالية، ثمانين بالمئة منها بتوقيع أوزيبيو.‏


المكسيك اقتحمت دور الثمانية عندما استضافت البطولة 1970 و1986 وكأن الاستضافة هي السبيل.‏


أما الأفارقة فكان حضورهم مشرفاً، فالكاميرون كادت تطيح بإنكلترا لولا ركلتا جزاء نفذهما لينيكر.‏


والسنغال خسرت بالهدف الذهبي 2002 بعد أداء بطولي.‏


وغانا كانت أقرب من حبل الوريد لبلوغ نصف نهائي 2010 لولا يد سواريز التي منعت ذلك.‏


كما أن كوستاريكا باعدتها ركلات الترجيح عن المربع الذهبي في المونديال المنصرم.‏


التنافس الأزلي بين القارتين منذ النسخة الأولى التي دانت للكونميبول ثم سارت الأمور بالتوازي ليتفوق اللاتينيون 9/8 في مونديال 2002 ولكن ذلك التتويج كان نحساً، إذ إن الأوروبيين هيمنوا على الألقاب الثلاثة الأخيرة ولا يبدو أنهم مستسلمون في هذه النسخة ما لم يكن للبرازيل رأي مغاير وهي المعروفة بفوزها خارج قارتها مرتين.‏

المزيد..