=متابعة – ملحم الحكيم:كيف لبطولة شهدت الكثير من الاعتراضات ومن فرق محافظات عدة بما فيها المحافظة المستضيفة أن تكون ناجحة برأي جميع حضورها وكوادرها، ولماذا يصل الأمر بمحافظة مستضيفة البطولة ومنظمتها أن تهدد بسحب فريقها
من المنافسات معرضة بذلك البطولة للفشل وضياع تعبها لتنظيم البطولة! وما مصير الخامات التي أفرزتها بطولة الاشبال إن كان رجال اللعبة وشبابها وهم اصحاب الاستحقاقات لا يلقون مستلزمات التدريب ومعسكراته اذ يقتصر المعسكر التدريبي على بعض الاوزان دون سواها.
بطولة ناجحة بكل المقاييس
هذا ما كشفت بطولة الجمهورية لمصارعة الاشبال بحلب التي شهدت تنظيماً مميزاً وافتتاحاً لائقاً وتتويجاً بمعنى التتويج يشعر اللاعب بأهمية إنجازه، لكن كل ذلك لم يمنع المدربين والاداريين وغيرهم من الاعتراض بطرق مختلفة وصلت أن هدد المنتخب صاحب الضيافة بسحب ابطاله من الدور النهائي لما يسمى (ظلم تحكيمي) سواء كان مقصوداً أم غير مقصود، فكيف حلت الاعتراضات إذاً، هذا ما أوضحه صلاح غالية عضو اتحاد اللعبة من حلب ومكوك البطولة بقوله:أنا بطل باللعبة وفي جميع المحافل الدولية وأعرف أن ظلماً تحكيمياً ما يذهب بحلم لاعب أدراج الرياح، وأعرف كوني حكماً باللعبة أن هناك حكاماً يمكن أن يخطئوا، لذلك كله وكونني المعني بالبطولة حرصت على ايجاد الحكم المحايد ، فاستأجرت كاميرات فيديو وشاشتي عرض لتصوير كل النزالات ، فكان المشرفون يعيدون المباراة على الشاشة بالعرض البطيء ليتبينوا مواقع الخلل الذي لحق بنا كثيرا لذلك هدد المدرب بالانسحاب، ولكن ومع وجود الشاشات واستبيان الحق لاصحابه، ولاننا منظمو البطولة ومستضيفوها تابعنا المنافسات، فنجاح البطولة اهم بكثير من الوقوف على نتيجة لاعب يعرف الجميع أن خطأ تحكيمياً لحق به، وتغاضينا هذا كتب النجاح لبطولتنا التي تعب لاجل انجاحها كل الكوادر الحلبية ليس المصارعة فحسب لأننا اعتبرناها بطولة ح
لب وقد وفقنا بإيصالها لبر السلام باعتراف الجميع.
حالة إيجابية
من جانبه محمد الفاعوري امين سر اتحاد اللعبة اعتبر الاعتراض حالة ايجابية بقوله: غالبا ما يأتي الاعتراض في مباراة متقاربة المستوى وهذا يعني وجود المنافسة، فهنا قد يتشتت الحكم نظرا للمنافسة الندية، كما ان الاعتراض يثبت جدية المدرب وتعبه على لاعبه وتعب اللاعب على نفسه وثقته بمستواه وحسن تدريبه وهذه كلها عوامل حيدة للنهوض باللعبة، والجميل أن الاعتراضات لا تصل بلعبتنا الى حد الاساءة والكلام البذيء وبالتالي يجب تحملها والتعامل معها رياضياً، فتتم مراجعة المباراة وتدقيق نقاطها فلا يصل الى اللقب الا من يستحقه فعلاً ولو ادى الامر لتغيير النتيجة اذا تبين للمشرفين وخبراء التحكيم أن النتيجة خطأ وهذا ما نتبعه في كل بطولاتنا، اما بطولة حلب فكانت فريدة من نوعها بكل المقاييس اهمها المشاركة العددية الواسعة والتي بفضل التنظيم الجيد ونشاط الكوادر الحلبية استطعنا إنهاء البطولتين (رومانية وحرة ) بوقت واحد لنوفر على الفرق المشاركة نفقات إقامة وإطعام وتنقلات وغيرها.
حكام احتياط
رئيس اتحاد اللعبة وخبرتها مروان سلامة كان على رأس لجنة التدخل والبت بموضوع الاعتراضات بعد مراجعة كل مباراة تلاقي الاعتراض ومع ذلك وجه لرئيس لجنة الحكام الرئيسية محمد الحايك بضرورة تقاعد الحكم حسب القانون الدولي وذلك بعد أن رأى تثاقل وبطء وتلكؤ من بعض الحكام كبار السن بقوله: الحكم إن تجاوز الستين يجب ألا يكلف حكم بساط لانه يحتاج الى لياقة وسرعة وهذا لا يعني أن نهمل الحكم او نلغيه انما نكلفه كميقاتي أو قاضٍ أو أي عمل إداري تنظيمي لا يتطلب مجهوداً ورشاقة وقوة، وقول السلامة هذا يدلل أن هناك أخطاء تحكيمية لكنها برأيه غير مقصودة ومع ذلك تودي بحلم اللاعب ومدربه وحتى اتحاده لأن الخطأ يوصل من ليس أهلاً للقب فيما يكون قد أبعد بطلاً له مستقبل كبير.
جهود شخصية
البطولة افرزت خامات إن لاقت الاهتمام وجدتها أبطالا بأعلى المستويات ولكن وحسب كوادر المصارعة ينتظرها النسيان حتى بطولة العام القادم، إذ بالكاد تستطيع اتحادات الالعاب تأمين معسكر لبعض أوزان المنتخب الاساسي لفترة زمنية محددة، فماذا عن كثير من المواهب امثال معتصم حشيش الذي انهى كل نزالاته منذ الثواني الاولى بالتثبيت ولم تسجل عليه نقطة واحدة امثال خالد الكن اصغر لاعب بالبطولة مواليد ٢٠٠٧ الذي أحضره والده البطل محمد الكن كتجربة، فأذهل الحضور وحمل اللقب مثبتاً قدرته على تحمل مشقات التدريب والمشاركة وهذا ما أكده والده فقال: أشرف على تدريب خالد بنفسي ولم يكن في نيتي اشراكه لانه مازال صغيراً على الفئة لكن خالد أصر قبل اسبوعين تقريبا على المشاركة واختبار مستواه فوزنته كي أعرف بأي وزن سيلعب، فوجدت وزنه زائداً بعض الشيء فألغيت فكرة مشاركته كونه طفلاً لا يجوز تنزيل وزنه، لأتفاجأ قبل ايام من البطولة بأن وزنه صار مناسبا فسألت والدته كيف فقالت: خالد كان يأكل بعض الوجبات دون سواها مرددا امامها..عندي تنزيل وزن، حينها حسب تعبير البطل محمد الكن سألت خالد كيف ولماذا فعل ذلك فأجاب خالد بقوله: أتذكر انك كنت لا تأكل و تقول عندي تنزيل وزن ففعلت مثلك وبالفعل نافس خالد الكن بوزن ٥٢كغ مصارعة رومانية وحمل اللقب، ليترك في مشاركته عبرة عن اهمية نخبة اللعبة وتحمل مسؤولياتها وعبء تدريبها للوصول الى لقب البطولة الامر الذي اكده والده بالقول: اللعبة تحتاج لتدريب مستمر فمن اراد الوصول الى بطولتها عليه مواظبة التدريب دون انتظار المعسكر التدريبي الذي اعتدنا منذ كنا باتحاد اللعبة ان يكون لفترة محددة تسبق الاستحقاق المقرر في وقت يحتاج فيه المصارع لتدريب يومي ومتابعة لصيقة ليبقى جاهزا في اي لحظة تتطلب مشاركته.