ضربــــة حـــرة..منتخبنا أملنا ووجعنا

منتخبنا أملنا ووجعنا لم يتبق أمام منتخبنا الوطني لكرة القدم سوى شهر تقريبا لبدء التصفيات المونديالية في دورها الثاني التي وهبنا القدر فرصة دخولها، وكان أمامنا فرصة ثمينة للتحضير الجيد، والتأهل إلى أبعد من ذلك، ولكن كالعادة ضاعت بفعل التخبط الذي يسير عليه القائمون على المنتخب، الذين لم يدركوا بعد ماذا يريدون ومايفعلون، ومع ذلك فلن نتباكى على اللبن المسكوب، وبات من الواجب الإشارة إلى  مفاصل الخطـأ

fiogf49gjkf0d


التي أودت بنا إلى هذه الحالة، ولكن مهما قلنا فالوقت المتبقى لن يرمم العظم المكسور، والذي يحتاج إلى جراح شاطر يعرف كيف يستغل الوقت ويتابع العمل بمهارة، ولعل الالتقاطة المفيدة التي يمكن ان تنقذ المنتخب وتحفظ ماء الوجه، الدعوة الموجهة للاعبين عمر السومة وجهاد الحسين، وماصرح به السومة أول أمس عقب كأس السوبر، له دلالات إيجابية يمكن استثمارها جيدا، والاستفادة من خدمات اللاعب السوبر فعلا، وسيشكل مع جهاد حالة استثنائية مفيدة، لو وجد من يعرف كيف يستثمر إمكانياتهما إضافة لإمكانيات المحترفين الذين  يمكن أن يتم استدعائهم، ولكن تصريح المدرب عن سنحاريب لم يكن في محله بالمطلق، ولو تحدثنا عن المعسكر الذي تمت الدعوة إليه أمس بدمشق، والذي ربما سيكون عوضا عن المعسكر في روسيا الذي يبدو أنه لن يتم، وسيضاف إلى قائمة المعسكرات الملغية لمنتخبنا، فهو لن يكون مفيدا وأسوة بمعسكر صافيتا الترويحي، لأن غالبية منتخبات العالم تعتمد على خدمات نجومها المحترفين بتجميعهم قبل الاستحقاق بقليل، وهم في هذه الحالة يوجد لديهم كادر إداري وتدريبي خبير، يجيد الاستفادة من اللاعبين بوقت قصير، ويملك رؤية فنية عنهم وعن المنتخبات التي سيقابلها.‏


لن أتكلم كثيرا عن معاناة المنتخب حتى لا أكرر ماكتبته في موقع إعلامي آخر، ولكنني أتمنى أن يتم الاستفادة القصوى من الأيام القادمة، ومراجعة الأخطاء بكل شجاعة لأن استحقاقنا القادم ليس بالسهل مطلقا، والوقوف خلف المنتخب يجب أن لايكون على استحياء من قبل الحكومة والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية وحتى القيادة الرياضية المعنية ويجب استنفار كل الإمكانيات لتسخيرها لرفع المعنويات وشحذ همم اللاعبين، مادمنا لازلنا نعتمد على الحماس في خطط اللعب، وبالتالي يجب أن يرافقه دعم مادي ومعنوي للمنتخب، وأن يتم عمل حملة إعلامية مركزة لهذه الغاية، وهذا أضعف الإيمان لمن لايستطيع أن يقدم ماعنده حتى الان!.‏


بسام جميدة‏

المزيد..