ز.ش:مضى زمن طويل على ناعمات جودو نادي الكرامة وهن يحكمن قبضتهن على البطولات المحلية، و تكاد لا تخلو مشاركة أو منافسة إلا وتركن على جدارها بصمة غائرة، وباتت الألقاب
والاحتفاظ بها والكؤوس لا تعرف طريقاً إلا إلى خزائن ناديهن وتعدى الأمر السيطرة المحلية المطلقة إلى البطولات والدورات الخارجية ليكون هناك نصيب لهن في اعتلاء منصات التتويج كما حدث في البطولة العربية بلبنان مؤخراً.
وقبل اكثر من عامين نهج نادي الرحى من السويداء نهج نادي الكرامة وسار على خطاه، ففرض حضوره وحقق العديد من الألقاب المحلية وكذلك الخارجية، بل بالواقع أصبح مزاحماً و شريكاً في الصدارة وأضحت المنافسة حكراً على هذين الناديين اللذين تخصصا في إحراز الألقاب ونيل الميداليات وبات الجودو الأنثوي مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بهما وهو في صلب عملهما ومسألة البطولة متوارثة وبالتخصص.
إن استعرضنا واقع الناديين نرى أنهما يعملان من لاشيء مقارنة بالأندية التي تملك الكثير الكثير ولا تحقق إلا ما ندر إن تحقق وهذا بالطبع ناتج عن حرص ومتابعة مدربي الناديين اللذين لا يبحثان سوى عن تحقيق النجاح تلو النجاح و أن يريا لاعباتهما في الصدارة دوما ولاشيء غير ذلك.
هذه الحالة الايجابية وربما قد تكون فريدة من حيث التخصص بالألقاب وتحقيق النجاحات المستمرة قدوة ومثالاً للأندية الأخرى التي تملك إمكانيات ومقومات تؤهلها للسير على خطاها وبالتالي تصبح القاعدة الأنثوية للعبة واسعة وخيارات بناء منتخب الوطني أو أكثر لاحقا أمراً أسهل للاختيار لأن المستوى متطور ومتقارب والمنافسة والحضور والتتويج لاحقا هو الذي سيتحقق، فهل نرى ذلك بالقادمات أم إن أصحاب التخصص سيبقون وحدهم.