بعد النتائج المتلاحقة لمنتخبنا الأول لكرة السلة والتي تؤكد أنها نتائج في كل الحسابات والمقاييس محبطة، وهي بلا شك لا ترقى إلى أدنى درجات طموح عشاق اللعبة وممارسيها ومن يعملون بها، حتى بتنا نعتقد كما يعتقد القدماء الذين لم يتعلموا ولم يدخلوا المدارس بأن هناك أشياء خفية أو سراً يسبب هذه النتائج،
أي إننا وبصراحة بدأنا نميل إلى درجات الروحانيات ونعتقد بالأمثال التي تقول إن الدنيا درجات وأعتاب فإذا كانت أدراجنا مناسبة والعتبات التي نسكن خلفها محمودة فالنتائج ستكون كذلك، وهنا نشير الى دور المدرب الأجنبي وهو بيت القصيد، في هذه الحالة لقد سألنا الكثيرين من خبراء اللعبة وأركانها وكانت إجاباتهم تؤكد أن المدرب على سوية فنية عالية ويملك الكثير من الخبرات تؤهله لصنع منتخب فاعل وإذا كان كذلك لماذا نخسر دائما ! يبدو أن برج منتخبنا لم يركب على برج هذا المدرب وأن حظوظنا تتناقض مع حظوظه وبالتالي فأعتابه عكس أعتابنا هذا من الناحية الروحية والتفكير بالحظ والتنجيم .
أما في الواقع فنحن نؤكد أن خللاً قائماً في تركيبة اللعبة وأن هذا الخلل متأصل أو إنه غائب عن أصحاب الشأن، ولأنهم لا يعلمونه فهو مستمر وعصي عليه العلاج، متى نصل إلى مرحلة يقول فيها صاحب الشأن: لقد أخفقت وجربت ولم أنجح وأنه آن الأوان لتغيير اللوائح الانضباطية والتنظيمية ولوائح المسابقات عسى أن نأتي بجديد مفيد للعبة ، فهل هناك من يملك الجرأة ليقول لقد أخطأت وآن الأوان لتصحيح الأخطاء؟ وهل هناك من يقول لقد جربنا كل شيء وأتينا بلاعب مجنس وخضعنا لمعسكرات وخضعنا لبعض الوديات ومع ذلك لم ننجح فلماذا؟ وهل هناك شيء خفي لا يمكن الكشف عنه ، العلة تكمن في العمل ولابد لهذه العلة من أن تجد لها علاجا شافيا ولو بدأ رويدا رويدا وأن نصل متأخرين خير من أن لا نصل أبداً، فهل تكون أدراجنا وأعتابنا قادرة على أن تقدم لكرة السلة ولعاشقيها بسمة وفرحاً طال انتظارهما؟
عبير علي