محمود قرقورا:أقيمت أمس المباريات السبع برسم الجولة الثانية من الدوري الممتاز، ورنت العيون إلى ديربي اللاذقية بين البحارة والحوت واتسمت المباراة بالكثير من الأشياء الجميلة، كالجمهور الهادر والتحكيم النظيف والتغطية الإعلامية المتميزة،
ولكن الأجمل هدف رامي لايقة الذي كان الفيصل في اللقاء وبفضله تصدر تشرين مكرساً العقدة المزمنة لجاره.
الفريق الثاني الذي وصل للنقطة السادسة وتصدر هو الساحل الذي صنع الحدث في العاصمة، فبعد فوزه على الكرامة في الجولة الأولى استمر في دخول التاريخ بفوز ثانٍ على الوحدة في العاصمة، ويا له من حدث كروي كبير يؤكد أن الكرة تعطي من يعطيها، وبذلك يذاكر جيداً قبل مباراة المسمار في الجولة المقبلة مع تشرين.
وخلافاً لديربي اللاذقية انتهى ديربي العاصمة بين المجد والشرطة كما بدأ بعد أداء باهت فاتر وخصوصاً في النصف الثاني الذي ظهر فيه الحرص على عدم الخسارة أكثر من الحرص على خطف النقاط الثلاث، أما مباراة ملعب الفيحاء بين الجيش والوثبة فوفت بوعودها فشهدت أربعة أهداف مناصفة ليكون التعادل الرابع على التوالي في لقاءات الفريقين، فقدم الجيش حامل اللقب وغير المهزوم مع مدربه حسين عفش كل ما عنده في عشر دقائق تاركاً المجال للوثبة كي يرد بالمثل ونجح مثبتاً أن عنده الكثير ليقدمه هذا الموسم إذا اهتدى مدربه الشمالي لمعالجة الخلل الدفاعي.
الاتحاد تنفس الصعداء حين فك شيفرة ضيفه النواعير واحتاج لركلتي جزاء حتى أخذ هدف الأسبقية ثم كان هدف الاطمئنان في الوقت بدل الضائع فارتاح مدربه محمد شديد من بعض الضغوطات.
ولم تكن مباراة حلب وحدها التي شهدت ركلتي جزاء فمباراة حماة بين الطليعة والحرفيين شهدت ركلتين مترجمتين مناصفة في الشوط الثاني بعد أن تقدم الطليعة في الشوط الأول، فكان الفوز عربون مصالحة مع جماهيره وبداية القطاف لمدربه الجديد شربيني.
في حمص بدا الكرامة غريباً بأرضه فخسر أمام جبلة الذي كان قوي الشخصية وضرب وهرب منذ البداية بفضل ثعلبه العوض وكل ما فعله الكرامة هدف التقليص وكل هذا ينبئ بدوري لاهب وإليكم وصف تفصيلي للمباريات:
_______________________________________________
ديربي اللاذقية أصفر
اللاذقية – سمير علي:
بحضور أكثر من 25 ألف متفرج وبهدف مقصي رائع على طريقة الكبار لمدافعه المتألق رامي لايقة حسم تشرين ذهاب ديربي اللاذقية لمصلحته بعد مباراة مقبولة فنياً لكنها لم ترتق الى المستوى المأمول في ميدان الملعب و كانت اكثر من رائعة على المدرجات، فكان التنافس بين الجمهورين أشد وأحلى وأمتع عبر تشجيعهما الرائع والذي فاق التوقعات، وكعادته لم يخل الديربي الأشهر في سورية حالياً من الحساسية والخشونة وخاصة في شوطه الأول، فيما عرف تشرين كيف يستثمر فرصه في الشوط الثاني ويسجل هدف الفوز الغالي.
الشوط الأول جاء باهتاً وسلبياً في كل شيء وغابت عنه الإثارة وفرضت الخشونة والحذر والحساسية نفسها على معظم المجريات وانحصر اللعب وسط الملعب وكثرت التمريرات الخاطئة، ومارس بعض اللاعبين هوايتهم في التمثيل، وفرض خطا الدفاع رقابة لصيقة على مكامن الخطورة لدى الفريقين، فغابت الفرص الخطيرة المباشرة وبقيت المحاولات الهجومية بقيادة بركات تشرين وسالم حطين تحت السيطرة والمراقبة ولولا رأسية جبارة حطين التي جاورت القائم في الدقيقة الاولى وتسديدة المرمور التي أبعدها الحارس في منتصف الشوط لما شعر جمهور المباراة بأنهم يتابعون مباراة ديربي بين فريقين طموحهما المنافسة، لكن الدقائق الأخيرة من الشوط شهدت نشاطاً تشرينياً أسفر عن فرصة خطيرة جدا كادت أن تصنع الفارق لكن كرة البركات التي تجاوزت الحارس نجح الحافظ في إبعادها قبل عبورها خط المرمى.
في الشوط الثاني فرض تشرين أفضليته على معظم مجرياته وطغى اللون الأصفر على الفرص الضائعة في بدايته، قابله يقظة من دفاع وحارس حطين الداوود الذي تألق في إبعاد ثلاث كرات متتالية، الاولى والثالثة للبركات والثانية للكوجلي، بعدها خرج حطين من منطقته وهاجم مرمى تشرين وهدده بكرتين للباش بيوك والجبارة تألق المرعي في التصدي لهما ارتد بعدها تشرين مهاجماً وفي د75 ومن كرة مرفوعة وصلت للمدافع المتقدم رامي لايقة لعبها مقصية في الزاوية القاتلة لمرمى حطين مسجلاً هدف تشرين، بعدها تبادل الفريقان الهجمات وأوقف دفاع تشرين هجمات حطين على مشارف الجزاء باستثناء كرة أيمن صلال كان لها المرعي بالمرصاد، ليعلن بعدها الحكم الدولي صفوان عثمان نهاية اللقاء بفرحة تشرينية عارمة على المدرجات، فيما خرج جمهور حطين عاتباً وحزيناً لعدم تقديم فريقه المستوى المطلوب.
الساحل صنع الحدث
دمشق- مفيد سليمان:
صنع فريق الساحل الذي يخوض التجربة الأولى بين الكبار الحدث في ملعب تشرين تحت الأضواء الكاشفة عندما فاز بهدف نظيف على الوحدة، وجاء الشوط الأول نارياً من الضيف الذي امتلك الملعب من الباب إلى المحراب وتعددت ركنياته تاركاً الوحدة تائهاً حارماً إياه من امتلاك الكرة وسط دهشة جماهيره.
أبرز فرص الشوط الأول ليوسف فياض من الساحل الذي تباطأ على باب المرمى.
بدأ الثاني بحرة مباشرة للساحل ثم انفرد مؤمن أبو عمشة الذي تجاوز الإبراهيم ولم يحسن زرع الكرة بالمرمى، حتى جاء الهدف بفضل عبد القادر غريب في الدقيقة الثالثة والسبعين، وتوقعنا انتفاضة وحداوية ولكن ذلك لم يحصل فجاءت الحمراء بوجه حارس الوحدة خالد إبراهيم لتصعب من مهمة البرتقالي الذي وقف عاجزاً عن رد الهدف وليفرح الساحل بالصدارة المشتركة مع تشرين.
الاتحاد فاز بصعوبة
حلب – عبد الرزاق بنانه:
في أول حضور لفريق الاتحاد على ملعبه نجح بالفوز على فريق النواعير بهدفين مقابل لاشيء وحصد ثلاث نقاط غالية بعد مباراة لم يرتق فيها المستوى الفني إلى المطلوب.
في بداية المباراة انحصر اللعب في وسط الملعب وتاهت الكرة بين أقدام لاعبي الفريقين، سرعان ما ظهرت أفضلية فريق الاتحاد الذي أضاع فرصتين بواسطة السلقيني، وكادت الدقيقة (16) أن تشهد تسجيل الهدف الأول للنواعير بعد أن تلقى اللاعب عبد الله جمعة كرة طويلة من رمية تماس تابعها في المرمى وتصدى لها حارس الاتحاد ولم تجد من يتابعها بالمرمى، في النصف الثاني من هذا الشوط تراجع فريق النواعير للخلف واعتمد على لعب الكرات المرتدة وامتد فريق الاتحاد للأمام وخاصة بعد عودة حسام العمر لمكانه الطبيعي في الجهة اليمنى الذي كاد أن يفتتح التسجيل بعد أن راوغ أكثر من لاعب وسدد عن يمين الحارس، وجرب عليش والشعبان التسديد من خارج منطقة الجزاء، وينجح عليش في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط بالدخول من الجهة اليمنى ولعب كرة عرضية على طبق من ذهب للسلقيني على بعد أمتار قليلة من المرمى لعبها خارج القوائم.
مع بداية الشوط الثاني فشل السلقيني في ترجمة كرة حسام العمر العرضية، ومن كرة مرتدة كاد لاعب النواعير زاهر خليل أن يوقف قلوب الاتحاديين بعد أن تجاوز المدافعين ولعب كرة سهلة تجاوزت الجميع ومرت بجانب القائم، ويعلن الحكم في الدقيقة (61) عن ضربة جزاء سددها العمري ونجح حارس النواعير أحمد الشيخ بالتصدي لها، لتزداد صعوبة المباراة بعدها وتتوتر الأجواء في المدرجات ليعود الحكم بعد عشر دقائق بالإعلان عن ضربة جزاء ثانية للاتحاد اعترض عليها لاعبو النواعير وينجح الشعبان بتسجيل أول أهداف المباراة، بعدها خرج النواعير من منطقته الدفاعية وهاجم من كل الأطراف بغية التعديل وكاد البديل ملهم أبو تايه أن يعدل بعد أن سدد كرة ثابتة حولها حارس الاتحاد إلى ركنية، وفي الدقيقة الرابعة من الوقت البدل الضائع ومن كرة مرتدة نجح نوري الاتحاد في تسجيل هدف الاطمئنان بعد أن تجاوز المدافعين من الجهة اليمنى ولعب كرة استقرت بالمرمى لتعلن صافرة الحكم وسام ربيع نهاية المباراة .
تعادل مثير
دمشق – مفيد سليمان:
أثبت الوثبة علو كعبه وهدوئه وانضباطه عندما استطاع قلب تأخره بهدفين إلى تعادل مثير بهدفين لمثلهما.
المجريات جاءت مجنونة، فتقدم الجيش بعد نصف دقيقة برأسية الكابتن عز الدين عوض، ولم يصح الوثبة من الكابوس حتى عزز الواكد من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة الثامنة، هنا انطلق الوثبة لقول كلمته الأولى من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة عشرة ترجمها أنس بوطة، وإضافة للأهداف الثلاثة أضاع الواكد وباسل مصطفى وقلعجي فرص تسجيل الثالث.
في الثاني تبدل الحال فدخل الوثبة وكأنه هو الفائز واستبسل لاعبوه بأرض الملعب، وبالمقابل لم تكن تبديلات مدرب الجيش موفقة، بينما استمر الوثبة في تميزه وتألقه فكان التعادل عبر علي غصن في الدقيقة الثالثة والسبعين ولم يتغير شيء حتى صافرة العسافين.
أداء باهت وتعادل سلبي
دمشق – مالك صقر:
لم ترتق مباراة المجد وجاره الشرطة للمستوى المأمول، فكانت وجبة كروية خالية الدسم، مملة في أغلب مراحلها، وخصوصاً في الشوط الثاني الذي اقتصر على فرصة مجداوية وحيدة قرب النهاية فارتضى كل منهما بنقطة التعادل.
البداية جيدة من الطرفين وغاب جس النبض وسنحت للمجد عدة فرص أبرزها لريفا عبد الرحمن، ورد الشرطة بفرصة أخطر أهدرها كرم عمران، وسدد قاسم بهاء ونابت الأخشاب عن السيد وثالثة أضاعها هادي الملط، وجاء الرد من المخضرم رجا رافع بتسديدة من خارج الجزاء عذبت شيفان أوسي، حتى سجل بوظان المجد هدفاً أبيض ألغي بداعي التسلل.
هذه الفرص غابت تماماً في النصف الثاني من المباراة وتحولت المباراة إلى حصة تدريبية أكثر من ودية، فاقتنع الفريقان بنقطة التعادل والفرصة الوحيدة في الشوط كانت تمريرة من رجا رافع لنور الحلبي الذي سدد لوب فوق الحارس ولكن الأوسي قرأها بشكل صحيح فبقيت الشباك صامتة.
عودة الروح للطليعة
حماة – فراس تفتنازي:
استعاد الطليعة عافيته ووضع خسارة الأسبوع الماضي وراء ظهره ليبدأ المشوار الفعلي في الدوري الممتاز عندما أحسن ترويض ضيفه الحرفيين بهدفين مقابل هدف واحد، والنتيجة إجمالاً توحي أن خسارة الحرفيين الماضية ليست معياراً فظهر في بعض مراحل المباراة نداً للطليعة الذي استحق بدوره النقاط الثلاث وكثيراً ما أزعجت الهجمات المرتدة دفاعات أصحاب الأرض الذي خرج جمهوره فرحاً بانتصار متوقع.
في الشوط الأول بدأ إعصار العاصي بهجوم مكثف بغية هدف مبكر ولكن عابه الاستعجال وإهدار الفرص السهلة .
هدف المباراة الأول جاء في الدقيقة الخامسة عبر عبد الله فاخوري الذي أحسن استقبال تمريرة البرازي البينية.
الهدف الثاني جاء من ركلة جزاء ترجمها الخبير محمد زينو قبل ست دقائق من نهاية المباراة.
ولأن الحرفيين لم يستسلم نال ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع سجلها الخبير طه دياب فكان هدف الشرف، ليمحو الضيف الصورة الباهتة التي ظهر عليها في المرحلة الأولى.
فوز جبلة
تمكن جبلة من الفوز على مضيفه الكرامة بهدفين لهدف، وقد سجل هدفي جبلة محمد عوض بالدقيقتين 19 و40، وللكرامة محمود اليونس بالدقيقة 45.