الوقت الضائع:يورو فك العقد

وهكذا انتهت حكاية يورو 2016 بتتويج البرتغال التي دخلت قائمة المتوجين بلقب كبير خلافاً للتوقعات، لتتأكد حقيقة أن يورو 2016 التي وضعت أوزارها في فرنسا يوم الأحد الفائت يورو فك العقد وكأن للقدر منطقاً خاصاً.

fiogf49gjkf0d


ولتستمر حكاية ولادة بطل جديد كل اثني عشر عاماً، فعام 1992 اعتلت الدانمارك قبة الكرة الأوروبية في وقت ظن فيه الكثيرون أنها لن تتجاوز الدور الأول بمواجهة إنكلترا وفرنسا والسويد ثم بمواجهة هولندا وألمانيا في نصف النهائي والنهائي على التوالي.‏


 وعام 2004 أضحت اليونان حديث الشارع الرياضي في العالم كله بعد الإطاحة بالبرتغال افتتاحاً ونهائياً، وتحول خاريستياس وكاراغونيس وزاكوراكيس والمدرب الألماني أوتو ريهاغل إلى أعلام يضاهون هوميروس وسوفوكليس وأرسطو وأفلاطون وشخصيات الإلياذة والأوديسا.‏


في هذه النسخة من أمم أوروبا ردت إيطاليا الدين لإسبانيا التي أبكتها في 2008 و2012 كما ابتسمت ألمانيا للمرة الأولى رسمياً على حساب إيطاليا ولو من بوابة ركلات الترجيح.‏


واستمرت الحكاية بفوز الديوك على المانشافت في نصف النهائي لينسى الفرنسيون ألم نصف نهائي مونديالي 1982 و1986 وربع نهائي المونديال المنصرم.‏


وفي النهائي كان الرهان ضعيفاً على فوز البرتغال بمواجهة فرنسا صاحبة الأرض والجمهور، ذلك أن المستوى الفرنسي كان متصاعداً في البطولة، كما أن التاريخ يميل كل الميل لتلاميذ المدرب ديشان فضلاً عن أن البرتغال كانت تتأهل بالعافية، ولم يكن مستوى الفريقين بعيداً عن ذلك خلال الدقائق التسعين، ولكن المنتخب البرتغالي قال كلمته في الوقت الإضافي بصورة مماثلة لمباراة البرتغال وكرواتيا ضمن دور الستة عشر.‏


الابتسامة العريضة كانت لكريستيانو رونالدو الذي خرج مصاباً في منتصف الشوط الأول حتى وإن لم يكن بأحسن حالاته في البطولة، وإن لم يكن صاحب الفضل في اللقب، والخيبة الكبرى للمدرب الفرنسي ديشان الذي أهدر فرصة ذهبية لتقليد الألماني بيرتي فوغتس الوحيد الذي فاز باللقب لاعباً ومدرباً.‏

المزيد..