المفاجآت جمّلت بطولة اليورو:آيسلندا وويلز الوجه المشرق
تتميز بطولة كأس الأمم الأوروبية على مر التاريخ بأنها بطولة مفاجآت، وتلك المفاجآت تكبر لتصل لذقون الكبار حتى في مباريات التتويج،
والملاحظ أن بطولات كأس العالم لا تعرف متوجين غير متوقعين والحال كذلك لبطولة كأس الأمم الآسيوية ونظيرتها الإفريقية، كما بطولة كوبا أميركا من النادر أن تعرف بطلاً غير مرشح وربما كانت بوليفيا 1963 استثناءً.
|
|
أما في كأس الأمم الأوروبية فسبق لتشيكوسلوفاكيا الريادة على حساب بطل العالم ووصيفه 1976 وسبق للدانمارك غير المتأهلة أساساً الفوز باللقب عام 1992 وكانت اليونان 2004 لغزاً محيراً أعيا أطباء الكرة ذاك الوقت.
وفي هذه البطولة لا يمكن القول إن تتويج البرتغال يعد مفاجئاً لأنها تبقى من المنتخبات الكبيرة في رحاب اليورو ووصولها للمربع الذهبي 1984 و2000 و2012 وبلوغها النهائي 2004 يؤهلها للمنافسة على لقب النسخة الأخيرة وهذا ما حدث، ولكن ذلك لا ينفي تسطير العديد من المفاجآت عبر منتخبات حضرت للمرة الأولى في النهائيات.
شمعتان مضيئتان
حضور ويلز للمرة الأولى في النهائيات القارية حمل مفاجآت بالجملة، فصدارة المجموعة الثانية فوق المنتخب الإنكليزي يعد إنجازاً تاريخياً للمنتخب المغمور، والوصول للمربع الذهبي يجعله البطل غير المتوّج بشهادة معظم نقاد اللعبة، والمباراة التاريخية بمواجهة بلجيكا التي انتهت 3/1 بطولة خاصة، والجميع عزف على وتر أن غياب رامزي عن موقعة نصف النهائي أثّر في الشكل العام للمباراة التي حسمت خلال الشوط الأول.
منتخب آيسلندا لم يكتف بالتأهل التاريخي للمرة الأولى، بل زادها بعبور دور المجموعات دون خسارة، ثم كانت النتيجة الأبرز بتاريخ منتخب آيسلندا عندما أبعد المنتخب الإنكليزي من دور الستة عشر بهدفين مقابل هدف واحد، ورغم الأهداف الفرنسية الخمسة التي طرقت مرماه إلا أنه المنتخب الوحيد الذي سجل هدفين بمرمى الديوك خلال البطولة.
منتخب ألبانيا الذي حضر للمرة الأولى في محفل كبير فرض الاحترام، ويكفيه الفخر أنه غادر اليورو بفوز تاريخي على رومانيا، وسجل التاريخ أنه المنتخب الوحيد الذي هزم البرتغال خلال التصفيات والنهائيات، واللافت أن الفوز تحقق على الأراضي البرتغالية بهدف مقابل لا شيء.
الجانب المظلم
وإذا كانت هذه المنتخبات الثلاثة السابقة شكّلت الوجه المشرق فإن منتخبات بحجم رومانيا وروسيا والسويد شكّلت الوجه المظلم، فمنتخب رومانيا تذيل المجموعة الأولى خلف فرنسا وسويسرا وألبانيا، ومنتخب روسيا تذيل المجموعة الثانية وراء ويلز وإنكلترا وسلوفاكيا، ومنتخب السويد تذيل المجموعة الخامسة خلف إيطاليا وبلجيكا وجمهورية إيرلندا.
وخيّب منتخب النمسا آمال محبيه عندما تذيل المجموعة السادسة خلف المجر وآيسلندا والبرتغال، علماً أنه حصد 28 نقطة خلال رحلة التصفيات من 30 نقطة متاحة.