النتائج السلبية التي حققتها مشاركتنا في الدورة الآسيوية الأخيرة بنسختها الـ 18 والتي استضافتها اندونيسيا مؤخراً، تعكس مدى التراجع المخيف في ألعابنا الرياضية وعدم المسؤولية وعدم الاستعداد والتحضير المسبق لهكذا مشاركة،
والأسماء اللامعة في بعض الألعاب لم تشفع لتلك القيادات المشرفة عليها بتحقيق أي مركز متقدم نتيجة عدم تقديم أبسط مقومات النجاح، كما يعلم الجميع، والسؤال الذي يطرح اليوم أين البديل والرديف لتك الأسماء الرنانة التي كانت تتغنى بها القيادة الرياضية عندما تحقق أي إنجاز؟
كلنا ندرك ونعلم أن هذه الأسماء أصبح لها عقود من الزمن ووصلت الى مرحلة من العمر لم يعد بمقدورها أن تقدم شيئاً، كل هذا يقودنا الى حقيقة واضحة، هي غياب التخطيط والتنظيم والرؤية الواضحة عن واقع ألعابنا الرياضية في الاتحادات والأندية بالدرجة الأولى من قبل القائمين عليها، فالجميع يعمل على( السبحانية ) فلا هي معروفة رياضة هواة ولا رياضة احتراف لنصبح مشتتين وضائعين.
أما الأعجب من ذلك دوامة التبريرات الجاهزة والمعلبة (نعمل وفق الإمكانيات)! من قبل المشرفين على ألعابنا الرياضية الذين لا هم لهم سوى السفر والترفيه من بلد الى بلد وقبض مستحقاتهم !
لنختم حديثنا بالقول: إن لم توضع الرياضة السورية في مسارها الصحيح المفهوم الواضح والمحدد بالصلاحيات و الامكانيات والأهداف ضمن تخطيط علمي مدروس يشارك به جميع القائمين على الرياضة فسنبقى نراوح في ذات المكان، لكن السؤال إلى متى ؟
مالك صقر