وجّه النجم البرازيلي الغني عن التعريف نيمار ضربة معنوية لجماهير ليفربول عندما أطلق توقعاً مزعجاً لها فحواه أن نادي ليفربول لن يكون قادراً على البقاء بين الأربعة الكبار وليس الفوز باللقب كما يتمنى محبو الأحمر، وهي توقعات لم تكن منتظرة أن تصدر في هذا التوقيت بالذات.
ربما يريد نيمار دا سيلفا نجم البرازيل الأول التقليل من فريق ليفربول والهالة المحيطة به ومدربه الألماني يورغن كلوب قبل خوض غمار مباريات دور مجموعات الشامبيونزليغ بنسختها الرابعة والستين التي جاء فيها ليفربول مع باريس سان جيرمان في مجموعة واحدة هي الأصعب من وجهة نظر نقاد اللعبة بوجود نابولي الإيطالي والنجم الأحمر الصربي، ومعلوم أن النادي الباريسي يضع الفوز باللقب الأوروبي الكبير همه واهتمامه، وهذا ما يريده نيمار الذي يحلم بالكرة الذهبية ويبدو أن مفتاحها هذه البطولة.
الشكل العام الذي ظهر عليه ليفربول جعل النقاد يستغربون توقعات نيمار والوقت الذي أطلقت فيه، فإذا كان الفوز بلقب الدوري الإنكليزي صعباً للغاية، فهذا لا يعني بحال من الأحوال خروج ليفربول من قائمة الأربعة الأوائل وهو الذي حقق المركز الرابع بنوعية لاعبين أقل من الحاليين في الموسمين الفائتين.
الكثيرون يرون أن نادي ليفربول الحالي أقوى من ذي قبل ويكاد يكون التشكيل الأفضل من منذ زمن رافا بينيتيز 2008/2009 وأفضل حتى من فريق روجرز 2013/2014 وفي الموسمين المذكورين كان اللقب أقرب من حبل الوريد للأحمر ولكن الوصافة كانت قدراً.
تصريح نيمار سلاح ذو حدين، فإما يكون حافزاً لمواجهة الباريسي بكامل التركيز في دوري أبطال أوروبا، والحفاظ على الهدوء ورباطة الجأش في الدوري للحفاظ على البداية القوية، وإما يكون مثبطاً للعزائم ويتشتت تركيز لاعبي ليفربول ومدربهم الألماني، والأخير هو المطالب بالحفاظ على الشخصية والتعامل مع كل مباراة بعقلية تناسبها.
محمود قرقورا