فضية لمصارعتنا الرومانية وبرونزية للحرة في بطولة العرب بشرم الشيخ

متابعة – ملحم الحكيم:في اللحظات الأخيرة التغت مشاركة مصارعتنا في بطولة العرب التي استضافتها شرم الشيخ بمصر مؤخراً‏


فلم تشارك بعثة مصارعتنا التي شكلت وأتمت إجراءات مشاركتها ؟ ولكن رغم غياب بعثتنا عن بطولة العرب رفع علم الوطن في سماء شرم الشيخ وتواجد اسم مصارعتنا على بساط المنافسة وحققت اللعبة الإنجاز المضاعف بميدالية من الفضة للمصارعة الرومانية وميدالية برونزية المصارعة الحرة عبر بطل الجمهورية المتواجد في مصر أمير العوض، فكيف ذلك؟!‏‏


‏‏


يقول المصارع أمير العوض: أنا بطل للجمهورية لعدة سنوات ومؤخراً تواجدت في مصر للعمل، وطيلة فترة تواجدي وأنا على تواصل تام مع اتحاد اللعبة ومدربي الأساسي زهير البلح، ويوم علمت بموعد اقامة بطولة العرب وبأن المصارعة السورية ستشارك فيها طلبت من الاتحاد وضع اسمي بقرار المشاركة وترشيحي لتمثيل وطني الأم الذي إن خرجت منه بجسدي بغية العمل فيما روحي وعشقي له أبداً وطموحي أن أرفع علمه وأحقق الإنجاز باسمه في المحافل الخارجية، ولان اتحاد اللعبة يعرف امكانياتي الفنية ويعرف أنني قد افتتحت في الاسكندرية بمصر اكاديمية لتدريب المصارعة وقد استقطبت اليها العديد من المصارعين السوريين بأعمار صغيرة وأعمل على تدريبهم وتهيئتهم ليكونوا أبطالاً بمستويات فنية كبيرة وسيعودون يوما ما الى بلدنا الأم كأبطال للمصارعة.‏‏


ولكن عندما علمت بأمر إلغاء المشاركة تواصلت مع اتحاد اللعبة مجددا لترشيحي للمشاركة بمفردي على أن أتحمل كافة تكاليف السفر الى شرم الشيخ والاقامة فكان ذلك، ولكن لايسمح لي بالمشاركة بمفردي حسب نظام البطولة التي تتطلب وجود إداري، فما كان مني إلا أن أحضر أحداً من رفاقي وأتحمل تكاليف سفره واقامته ايضا ليقوم بدور الاداري المرافق لي وكان ذلك فشاركنا باسم البعثة السورية ونافست باسم مصارعتنا الحبيبة في كلتا المصارعتين في الرومانية وحققت فيها المركز الثاني محرزا الميدالية الفضية التي كان من المفروض ان تكون ذهبية لولا الاصابة التي لحقت بي واوقفني الطبيب على اساسها رغم اصراري على إكمال المنافسة.‏‏


اعتراض مرفوض‏‏


وفي منافسات المصارعة الحرة لعبت رغم الإصابة وحققت المركز الثالث محرزاً الميدالية البرونزية، ولكن ما يحز في نفسي ويزعجني أنني لا امتلك تجهيزات اللعبة «مايو المصارعة» الذي من المفروض ان يكون عليه علم واسم البلد الذي يمثله المصارع فكان الحكم في بداية كل جولة يستوقفني معترضا للجنة المشرفة بأن هذا اللاعب لا يرتدي المايو المناسب الذي يدل على البلد، فترفض اللجنة اعتراضه عندما يعلمون بأنني أمثل سورية الابية، وهذا، عدم امتلاكي للمايو، ليس تقصيراً من اتحاد مصارعتنا الذي كان قد خص المصارع بتجهيزات كاملة كان من المفروض أن تصله مع وفد المصارعة المشارك ولكن بإلغاء المشاركة بقي المصارع أمير من دون تجهيزات رسمية ومن دون مدرب او اداري او وفد رسمي يرفع من معنوياته اثناء المشاركة ولو توافر ذلك حسب تعبير العوض لما كانت الميداليات إلا من الذهب.‏‏


مفاجأة حقيقية‏‏


يقول أمير المصارعة: يوم طلبت من اتحاد اللعبة ترشيحي تعهدت بأنني لا أريد شيئاً وبأنني أتحمل كافة أعباء وتكاليف المشاركة لا لشيء إلا لأن المشاركة ورفع علم الوطن وتحقيق الانجاز باسمه واجب وطني لان البلد قدمت لنا الكثير وتكلفت علينا اكثر حتى اصبحنا ابطالا في هذه اللعبة، ولكن المفاجأة الحقيقية انني وبعد تحقيق الانجاز بكلتا المصارعتين وعدني اتحاد اللعبة بأن المنظمة ستعوض لي كل ما صرفته اثناء المشاركة وهذا ما أفرحني بحق لأنني شعرت بقوة وطني وحبه لابنائه وتقديره لإنجازاتهم.‏‏

المزيد..