أسدلت الستارة أمس الأول على موسم الانتقالات الصيفية في إنكلترا كحالة استثنائية بالاتفاق مع الأندية، على أن يستمر الميركاتو حتى نهاية الشهر الجاري في الدوريات الأوروبية الأخرى.
توافر الحارس الواثق الذي تنطبق عليه مقولة نصف الفريق هم المدربين الكبار الراغبين بحصد الألقاب وجعل أنديتهم صلبة متينة قادرة على الوقوف بوجه الرياح العاتية التي تأتي من كل حدب وصوب تزامناً مع كثرة الاستحقاقات.
شاهدنا في المونديال المنصرم كيف برز حراس المرمى لتلفت إليهم عيون الكشافين ولو أن بعض هؤلاء لا يحتاجون إلى كشافين.
عندما انتقل نيمار إلى باريس سان جيرمان الصيف الفائت مقابل 222 مليون يورو أدرك المتابعون أن أسعار سوق الانتقالات بات مبالغاً فيها وأنه من الجائز سماع أرقام فلكية كلما فتحت سوق الانتقالات أبوابها.
الشهر الفائت أعلن ليفربول ضم الحارس البرازيلي أليسون مقابل خمسة وسبعين مليون يورو كرقم قياسي غير مسبوق لحراس المرمى، وتعرّض القائمون على ليفربول لانتقاد حاد من منطلق أن الرقم مبالغ فيه.
ولكن الأسبوع الفائت أعلن نادي تشيلسي التعاقد مع حارس أثلتيك بلباو كيبا مقابل ثمانين مليون يورو لينتزع لقب الحارس الأغلى من أليسون بسرعة البرق.
المتابعون يدركون أن الحارس البلجيكي كورتوا حارس تشيلسي الذي اختير أفضل حماة الشباك في المونديال الروسي لم يبق في عقده مع البلوز إلا موسم واحد، وهذا يجعل سعره متدنياً خشية التخلي عنه بالمجان الصيف القادم، وبناء عليه يمكن القول لو أنه متاح في سوق الانتقالات بأسعارها الحالية لتجاوز سعره مئة مليون، والحال لا يختلف عن حارس مانشستر يونايتد دي خيا مع أن مستواه في كأس العالم لم يكن كما ينبغي، ونعتقد أن الرقم القياسي لأغلى حارس في العالم سيتحطم كل عام.