ودّعت سلة رجال نادي الثورة مسابقتي الدوري من دون أي نتائج إيجابية تذكر، فالفريق لم يتمكن من ترك بصمة لا من حيث الأداء الذي بدا متفاوتاً من مباراة لأخرى،
ولا من حيث النتائج الرقمية، حيث مني الفريق بخسارات ما أنزل الله بها من سلطان، فلم يكن أشد المتشائمين بسلة رجال نادي الثورة يتوقع لها أن تصل لهذه المرحلة التي لا تسر صديقاً ولا عدواً، فبعد أن كان النادي مدرسة، ومفرخة للمواهب، وأهم معقل من معاقل كرة السلة السورية، وأكبر رافد للمنتخبات الوطنية بجميع الفئات يحسب له ألف حساب حتى أمام الفرق الكبيرة، تحول إلى قط أليف تستبيح سلته أصغر الفرق، وبات أعلى درجات طموحه الفوز على فرق كانت تحلم باللعب معه في الماضي القريب.
هجرة وإصابات
شارك الفريق هذا الموسم بتشكيلة غالبيتها من اللاعبين الشباب،بعد هجرة عدد كبير من لاعبيه في السنوات الأخيرة، ولعب الفريق بمجموعة من الشباب الذين تنقصهم الخبرة في التعامل مع مباريات قوية وحساسة، لكون الفريق قد خسر جهود لاعبين مميزين كان يعول عليهم الجهاز الفني، إضافة لخسارته لأكثر من لاعب نظراً لانتقالهم لأندية أخرى بالعاصمة في المواسم السابقة، لذلك وجدت الإدارة ضرورة تدعيم صفوف الفريق بلاعبين جيدين، ورغم محاولاتها في هذا الاتجاه غير أنها لم تنجح في التعاقد سوى مع لاعب سلة النصر محمد ضيا، الذي لم يكتب له النجاح مع الفريق، بعدما لحقت به لعنة الإصابات، وبات بحاجة لعمل جراحي سيبعده عن الملاعب لفترة طويلة.
القواعد بخير
يعد نادي الثورة الوحيد من أندية العاصمة الذي يعمل على قواعده بشكل صحيح، فجميع فرقه تضم لاعبين متميزين، وسيكون لهم مستقبل سلوي مشرق لا محالة، نظراً للدعم الكبير الذي توليه الإدارة لهذه الفرق، نظراً لإيمانها الصحيح بمستقبل اللعبة الذي تتطلع إليه، لذلك فريق رجال الثورة سيكون على موعد مع جيل سلوي واعد في الموسمين المقبلين، وسيثبت النادي للجميع صحة خطواته العملية بأن أسهل طريق لبناء كرة سلة سليمة هي العودة للعمل بفرق القواعد.