سباحة الحسكة تجتهد من جديد
دمشق – مالك صقر:أصبح من المعلوم للجميع أن تقدم وتطور أي لعبة لا يمكن أن يتم إلاعندما تتوافر كافة الظروف والمستلزمات الأساسية للعبة وأهم هذه الأساسيات هي استمرارية التدريب،
ولا يتم ذلك إلا بإنشاء مسابح مغلقة ومدفأة في جميع المحافظات، وهذا الأمر يتطلب متابعة مضنية، إضافة إلى السيولة المادية بالدرجة الأولى، وبكل أسف هذا ما تعانيه معظم المحافظات، إضافة إلى ذلك تأهيل المدربين بشكل جيد وذلك من خلال إخضاعهم لدورات تدريبية خارجية عالية المستوى وتفريغهم تفريغاً كاملاً لهذه المهمة وافتتاح مراكز تدريبية للسباحة وللجنسين، ولأن سباحة الحسكة كان لها صولة وجولة في السنوات السابقة ونتيجة الظروف أخذت تعاني قلة الحال نسأل: ماذا عن واقع لعبة السباحة في محافظة الحسكة ؟ وهل استطاعت النهوض والوقوف على قدميها من جديد ؟
أوضح رئيس اللجنة التنفيذية في الحسكة مصطفى شاكردي أن لعبة السباحة من الألعاب المتميزة والبارزة في المحافظة حيث أفرزت عدداً من الأبطال واللاعبين الموهوبين في السابق لكن الظروف الراهنة أدت إلى تراجع اللعبة وابتعاد معظم اللاعبين عن ممارستها، وأضاف: الإجراءات المتبعة لتفعيل هذه اللعبة مع حلول فصل الصيف شملت الإشراف على جاهزية المسبح البلدي وتخصيص فترات تدريبية للاعبين والفرق الرياضية التي تستعد للمشاركة في البطولات المركزية المقبلة إلى جانب توفير الكوادر التدريبية اللازمة لمتابعة تنفيذ التدريبات والتمارين اليومية على فترتين صباحية ومسائية، بدوره بيّن رئيس نادي الجزيرة عبد الناصر الكركو أن الإدارة تعمل على تطوير جميع الألعاب الرياضية الممارسة ومن بينها لعبة السباحة وإفساح المجال أمام الكوادر والخبرات الرياضية في مدينة الحسكة للمشاركة في تطوير هذه اللعبة وغيرها من الألعاب واستقبال لاعبي منتخبات وفرق المحافظة في فترات محددة لهم في مسبح تشرين البلدي.
وأشار عضو اللجنة الفنية الفرعية لرياضة السباحة ثائر الحسين إلى أنه يتم استقبال نحو 50 لاعباً ولاعبة من الفئات العمرية الصغيرة ضمن مدرسة تعليم رياضة السباحة في المسبح البلدي وتحضيرهم للمشاركة في بطولات الأشبال والناشئين إلى جانب وجود لاعبين ولاعبات من فئات الكبار واللاعبين السابقين وعدد من المدربين المختصين، وأوضح الحسين أنه يتم اتخاذ جميع إجراءات السلامة والوقاية بوجود منقذين مؤهلين للعمل في المسبح طوال الفترات الصباحية والمسائية مع الاهتمام بالنظافة العامة والشخصية لتجنب الإصابة بالأمراض الصيفية والحرص على نظافة وتعقيم المياه بشكل دوري وفق المعايير المحددة .