الوقت الضائع..تتويج منطقي

يرى النقاد أن مانشستر سيتي يستحق الخروج بأشياء إيجابية من الموسم الكروي الحالي أكثر مما حصل عليه، بمعنى أن لقب الدوري لا يروي ظمأ محبي هذا النادي ومدربه الإسباني


غوارديولا الحاذق في القبض على الدوريات الأوروبية الكبرى، لدرجة أنه خلال تسعة مواسم خاض خلالها غمار التحدي في الدوريات الكبرى فاز سبع مرات باللقب، وفاته قطار التتويج في الليغا 2011/2012 وفي البريميرليغ 2016/2017 فبات أحد ثلاثة مدربين حازوا اللقب في ثلاثة من الدوريات الكبرى بعد مورينيو وأنشلوتي.‏


الأرضية الخصبة للتتويج والمناخ الملائم للعمل ونوعية اللاعبين والإدارة السخية من حيث الصرف عوامل مساعدة للتحليق، وعندما تتبخر الأحلام الأوروبية يبدأ العمل مجدداً لتدارك الهفوات وسد الثغرات، ولذلك رشح عشية التتويج باللقب الأصعب بين الدوريات الكبرى أن إدارة السيتيزينز سترصد 200 مليون جنيه إسترليني كي يرمم غوارديولا الثغرات خلال الانتقالات الصيفية المقبلة، ومعلوم أن المدرب بيب صرف 400 مليون جنيه إسترليني منذ وصوله لجدران ملعب الاتحاد.‏


هل يمكن القول إن موسم السيتي الذي لم يضع أوزاره بعد ناجح؟‏


بالتأكيد هو ناجح بدرجة ما فالتتويج بالدوري الإنكليزي قبل خمس مراحل من خط النهاية بعد موسم أول مخيب ابتعد فيه بفارق 15 نقطة عن البطل تشيلسي أمر جيد، وتسيد كل الأرقام الإيجابية من حيث التسجيل ومتانة الدفاع والتمريرات الحاسمة للاعبيه وعدد الانتصارات الإجمالية والمتتالية كلها أرقام ترسخ الأحقية المطلقة لفريق امتاز على أقرانه.‏


والتتويج بكأس الرابطة أمر جيد أيضاً لكن الخروج من مسابقة الكأس على يد ويغان أحد أندية الدرجة الثانية خيبة أمل كبرى، والخروج من ربع نهائي الشامبيونزليغ بمجموع هدف لخمسة أمام ليفربول لعمري هو الخيبة الأكبر التي تقض مضجع غوارديولا الذي بدا منطقياً في ردود أفعاله عقب الخروج بقوله: لا حجة لنا، واعداً بالتحسن الموسم القادم.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..