نصف نهائي الشامبيونزليغ بين الذكريات الحلوة والمرة.صلاح يلتقي أصدقاءه وهاينكس يتحدى زيدان

محمود قرقورا:تعيش القارة الأوروبية تفاصيل مواجهتي ذهاب نصف نهائي المسابقة الأهم على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ،


والقاسم المشترك في المواجهتين الذكريات الحلوة والمرة التي تفوح منهما، فليفربول احتفل بلقبه الرابع على حساب ذئاب العاصمة الإيطالية قبل 33 عاماً في الأولمبيكو الذي لطالما كان فألاً حسناً له.‏‏


ومدرب البايرن هاينكس سبق له التتويج مع الملكي قبل عشرين عاماً على حساب يوفنتوس يوم كان زيزو أحد اللاعبين المهزومين مع السيدة العجوز.‏‏



وعنما يلتقي المصري محمد صلاح زملاء الأمس فهذا أحد الأسباب التي تؤجج الصراع الأزلي بين الكرتين الإنكليزية والإيطالية فكيف إذا كان كل منهما يحمل لواء الكرة في بلاده لرد الاعتبار لها؟ وروما بالذات قهر برشلونة ويستهدف النيل من ليفربول ليكون خير مدافع عن سمعة الكرة الإيطالية التي أصابها وباء عدم التأهل للمونديال.‏‏


وعندما يواجه هاينكس ناديه السابق الذي أحرز معه لقب الشامبيونزليغ هادفاً اللقب الثالث وهو مأرب زين الدين زيدان حامل اللقب في آخر نسختين فهذا سبب إضافي لجعل المباراة محط انتظار جمهور المستديرة في العالم، وإذا علمنا أن مرمى البايرن مفضل عند الهداف التاريخي للمسابقة كريستيانو رونالدو فهذا يؤجج نار الصراع بين المدرستين الإسبانية والألمانية وهما آخر مدرستين متوجتين بكأس العالم وبهذه المسابقة.‏‏


بين الإنجاز والإعجاز‏‏


لا خلاف أن وصول ليفربول وروما لهذا الدور عطفاً على نوعية اللاعبين وسعرهم في سوق البورصة يعد إنجازاً، وتجاوز مانشستر سيتي وبرشلونة في الدور السابق إنجاز إضافي.‏‏


غير أن التتويج يعد إعجازاً ولسان حال جماهير الفريقين يقول إن الوصول إلى النهائي مطلب أولي ومن بعدها التفرغ لمباراة اللقب، وإذا كان ليفربول الطرف الوحيد الذي لم يهزم في مسابقة هذا الموسم وصاحب الهجوم الأقوى بثلاثة وثلاثين هدفاً وهذان امتيازان مهمان فإن روما لم يتلق أي هدف بملعبه الأولمبيكو خلال خمس مباريات خاضها، ومن هنا يتطلع لنتيجة إيجابية في أنفيلد تكون زاداً له قبل لقاء الرد، علماً أن المواجهات الإقصائية الست الأخيرة للذئاب أمام الأندية الإنكليزية انتهت بحسرة.‏‏


تاريخياً تقابل الفريقان خمس مرات ففاز الريدز مرتين مقابل تعادلين حسم أحدهما بالترجيح على اللقب 1984 وفاز روما مرة واحدة والأهداف 5/2 لمصلحة النادي الإنكليزي.‏‏


الثأر والتأكيد‏‏


كل من تابع صدامي البايرن مع ريـال مدريد الموسم الماضي برسم الدور ربع النهائي شاهد الظلم التحكيمي الذي لحق ببايرن ميونيخ وخصوصاً في مباراة الرد التي شهدت أخطاء فضائحية، ولكن بالأمس القريب تفوق الملكي على البايرن في نصف النهائي وتحديداً عام 2014 يوم فاز الملكي بالتثبيت في بافاريا برباعية نظيفة، وبناء عليه بات صدام كبير البطولة والإسبان مع كبير الألمان بمنزلة الثأر البافاري والتأكيد الملكي، والضغوط هذه المرة على البايرن الوحيد القادر على الظفر بالثلاثية هذا الموسم بعد التتويج بالبوندسليغا والوصول لنهائي الكأس.‏‏


وإذا كان زيدان نال اللقب في مشاركتيه الوحيدتين كمدرب فإن هاينكس آخر من أهدى اللقب للبايرن والأهم أنه غير مهزوم في ثلاث عشرة مباراة متتالية.‏‏


تاريخياً تقابل الناديان 24 مرة ففاز كل منهما 11 مرة مقابل تعادلين والأهداف 37/36 لمصلحة الميرنغي.‏‏


فيدال وخميس‏‏


البايرن يغيب عنه التشيلياني فيدال والعيون ترنو إلى الكولومبي خميس رودريغز الذي لفظه زين الدين زيدان وها هي الفرصة تجود كي يرد النمر الكولومبي على مدربه الذي لم ير فيه لاعباً يستحق مكاناً أساسياً.‏‏


وعن المباراة قال: مواجهة زملائي السابقين شيء خاص لي، لقد لعبت هناك ثلاث سنوات وكنت سعيدا، لدي أصدقاء وذكريات جيدة هناك، وأضاف: بايرن لا يجب أن يخشى ريـال مدريد، لقد أثبت البافاري عبر تاريخه أنه بإمكانه الوقوف على قدم المساواة مع مدريد، وتطرق خاميس للحديث عن كريستيانو رونالدو، موضحاً: إنه هداف يتمركز في المكان الصحيح، ولكن الريـال ليس كريستيانو فقط، لديهم لاعبون كبار في كل المراكز، وللعلم فإن رونالدو سجل تسعة أهداف بمرمى بايرن ميونيخ مقابل عشرة أهداف بمرمى يوفنتوس والأهم أن كريستيانو سجل في المباريات العشر التي لعبها هذا الموسم إضافة للمباراة النهائية الموسم الماضي.‏‏


ليفربول يلتقي رما الثلاثاء والبايرن يستقبل الريال الاربعاء.‏‏

المزيد..