لكل بداية نهاية والضغط كما يقولون يولّد الانفجار.. هذا ما حصل مع المدرب الهولندي فان غال مع نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي،
حيث آثر المدرب الرحيل لأنه لم ينعم براحة البال في أولد ترافورد من جوانب عدة وأهمها مُناخ العمل، إضافة للضغوط الكثيرة التي تعرّض لها المدرب من جماهير وأباطرة النادي.
فان غال ختم مسيرته في اليونايتد بلقب المسابقة الأقدم في العالم كأس الاتحاد الإنكليزي، البطولة التي تحققت بشق الأنفس منذ الدور الثالث وحتى النهائي على حساب كريستال بالاس، وربما وجد فان غال أن الوقت مثالي للخروج بشيء من الكرامة بعدما وجد الأجواء غير مريحة والإعلام الإنكليزي لا يرحم وبعض رموز النادي فاقدي الثقة به، وجماهير أولد ترافورد اعتادت السقف العالي، فضلاً عن أن عديد اللاعبين لم يكونوا منسجمين مع تكتيك وأفكار المدرب.
عموماً لا يمكن القول إن لقب كأس الاتحاد الإنكليزي كاف ليحتل فان غال مكاناً في قلوب جماهير اليونايتد، فالفريق نافس خلال الموسمين اللذين قضاهما المدرب الهولندي في رحاب الميادين الكروية الإنكليزية على ثمانية ألقاب اكتفى بواحد فقط وهذه حصيلة لا تتناسب مطلقاً مع ناد بحجم مانشستر يونايتد، والنقاد يرون أن الحارس دي خيا كان منقذاً في كثير من المباريات ولولاه لكان الأمر أكثر سوءاً.
عدم التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل أصاب القائمين على النادي بمقتل وتسبب بخسارة مالية تفوق ثلاثين مليون جنيه بشكل مبدئي، والملاك الأميركان ينظرون لهذا الأمر بالدرجة الأولى، ونجزم أن هذا هو السبب الجوهري لفض الشراكة بالاتفاق قبل سنة كاملة من انتهاء العقد.
المدرب الجديد هو البرتغالي جوزيه مورينيو الذي كان من ألد خصوم اليونايتد وهي خطوة يراها الكثير من خبراء اللعبة ستعود بالفائدة على الشياطين الحمر لاعتبارات كثيرة أهمها (خبرة السبيشل ون) الكبيرة في ملاعب البريميرليغ، والأرضية الخصبة للانتدابات، فمعظم لاعبي الكون يتمنون اللعب لمان يونايتد والميزانية تسمح وكلنا شاهد بأم العين الصرف الذي تم للتعاقدات خلال موسمي فان غال، فإما بداية جديدة لمورينيو وإما نهاية عصر الداهية البرتغالي.