الانضمام لمقاعد المتفرجين يهدد كبار المونديال..كل القوى العظمى حاضرة باستثناء المانشافت

محمود قرقورا:تبدأ اليوم نزالات الضربة القاضية في المونديال الروسي وإن كان الألمان تعرّضوا لضربة صاعقة غير مألوفة بالخروج على يد السويد والمكسيك إثر الخسارة أمام كوريا الجنوبية،


‏‏


كأول خسارة لألمانيا أمام منتخب آسيوي، ليكون خروج حامل اللقب المفاجأة الوحيدة بين كل المودعين وخاصة أن الخروج الألماني حدث بعد ثمانين عاماً من وداع مماثل، فصحيح أن المفاجآت حضرت بقوة في عديد المباريات ولكن الفأس وقعت برأس المدرب لوف ولاعبيه دون سواهم.‏‏‏


___________________________________________________‏‏‏


عبور بعد عذاب‏‏‏


منتخب التانغو عانى سكرات الخروج عقب التعادل مع آيسلندا والخسارة الثقيلة أمام كرواتيا ولكنه عاد بفوز متأخر على نيجيريا بفضل برغوثه ميسي، والضريبة الانحدار للمركز الثاني ووجوب مواجهة الديك الفرنسي المتحفز بمناقير جارحة.‏‏‏


منتخب البرتغال صُدم بالتعادل مع إيران ولكنه تأهل من بوابة المركز الثاني بعد فوز غير مقنع على المغرب، ومن حسن حظ الماتادور الإسباني أن التعادل مع المغرب لم يؤثر في صدارته، البرازيل تعثرت بتعادل مخيب مع سويسرا لكنها تأهلت متصدرة للمرة العاشرة على التوالي.‏‏‏



كولومبيا تعرّضت للخسارة أمام اليابان كأول خسارة لمنتخب لاتيني أمام الآسيويين ولكنها صححت المسار وتأهلت متصدرة عقب الفوز على السنغال التي ظلمتها البطاقات الملونة رغم جدارتها بالعبور.‏‏‏


نزالات كبيرة‏‏‏


ثماني مواجهات من العيار الثقيل ستكون حاضرة في دور الستة عشر للمونديال الروسي وتبدأ اليوم وتنتهي الثلاثاء، حيث لابد من فائز وخاسر ولو بركلات الترجيح.‏‏‏


اليوم عند الخامسة تلتقي فرنسا مع الأرجنتين كثالث لقاء مونديالي بينهما، وهذه المرة تفوح رائحة الثأر الفرنسي، ولكن عودة ميسي من خرم إبرة يجعل مهمة الديوك صعبة وربما تختنق فجأة.‏‏‏


منطقياً هي المواجهة الأصعب في هذا الدور ويراها النقاد تأجلت من النهائي المفترض 1986 إلى اليوم.‏‏‏



وبتمام التاسعة سنكون على موعد مع كلاسيكو مدريدي وكاتالوني عنوانه سواريز وكريستيانو، ويراه المتابعون ثاني أقوى صدامات هذا الدور ونتيجته رهن التألق الفردي لكلا اللاعبين الهدافين التاريخيين لمنتخب بلادهما، حيث ظهر رونالدو عازماً على قيادة برازيليي أوروبا للقب بتسجيله أربعة من أهداف منتخبه الخمسة، وسواريز على بعد هدف كي يصبح الهداف التاريخي للأورغواي في كأس العالم، والفائزان سيتقابلان بربع النهائي يوم الجمعة المقبل.‏‏‏


غداً عند الخامسة المضيف الروسي بمواجهة المنتخب المتين إسبانيا، وثغرة الماتادور الدفاعية وهفوات حارسه لابد من تداركها أمام منتخب بدا أنه مكشوف أمام السيليستي الأورغوياني، فضاع كما ضاع المضيف البرازيلي قبل أربع سنوات.‏


وعند التاسعة تتقابل كرواتيا المدهشة المنظمة التي تلعب كرة عصرية حصدت من خلالها العلامة الكاملة مع منتخب الدانمارك الذي لم يهزم والأفضلية النظرية الكرواتية لابد لها من احترام للخصم كي تعبر بأمان، والفائزان سيصطدمان بربع النهائي يوم السبت القادم.‏‏‏


الاثنين البرازيل المرشحة فوق العادة وفق مكاتب المراهنات تواجه المكسيك التي ظهرت بوجهين، الأول ناصع والثاني شاحب عند الخامسة، على أن يتقابل ليلاً بلجيكا مع اليابان وكل المقدمات توحي بتفوق بلجيكا التي ادخرت عناصر مهمة لمباراة هذا الدور، ويتقابل الفائزان بربع النهائي يوم الجمعة.‏‏‏


ويوم الثلاثاء يبدو اللقاء المبكر بين السويد وسويسرا متكافئاً، فالديناميت الأصفر أظهر قدرات كبيرة في مبارياته الثلاث حتى عندما خسر أمام المانشافت على غير وجه حق، والمنتخب السويسري تأهل من دون خسارة وهذا مؤشر على صلابته.‏‏‏


وليلاً ثالث المواجهات الأوروبية اللاتينية بين الإنكليز والكولومبيين الذين ربما يلعبون بغياب خاميس رودريغز وهذا سيسعد إنكلترا التي يعود لها العناصر الأساسية بعد مسرحية بلجيكا التي أخرجت كما ينبغي، والفائزان يتقابلان يوم السبت القادم لحساب ربع النهائي.‏‏‏


خسارة متعمدة‏‏‏


ظهر المنتخبان الإنكليزي والبلجيكي بصورة متواضعة وكأنهما لا يريدان الفوز، وتاريخ كأس العالم يشهد على مباريات غير نزيهة تعمّد بعض المنتخبات الخسارة فيها تحاشياً لمواجهات صلدة، فالألمان تعمدوا الخسارة أمام المجر 3/8 عام 1954 كي لا يظهر المدرب سيب هيربرغر القوة الحقيقية للمانشافت وادخار المجهود للمباراة النهائية وهذا ما حدث يوم فاز الألمان 3/2 وكأن المدرب الألماني وقتها ولد نجيب لزرقاء اليمامة.‏‏‏


وعام 1974 تعمّد الألمان الغربيون الخسارة أمام جيرانهم الشرقيين كي يبتعدوا عن طريق البرازيل والأرجنتين وهولندا وهذا ما حدث وفاز الألمان الغربيون مع مدربهم هيلموت شون باللقب.‏‏‏


وعام 1990 تعمدت الكاميرون الخسارة أمام الاتحاد السوفييتي مجاملة لمدربها السوفييتي الجنسية فاليري نيبومينياشي.‏‏‏


وفي هذا المونديال تعمدت إنكلترا الخسارة خوفاً من مواجهة البرازيل بربع النهائي، والسؤال: هل تفلح بتخطي كولومبيا؟‏‏‏

المزيد..