وبعد مدارسنا الصيفية أولاً

تغمرك الفرحة والسعادة عندما تزور أنديتنا هذه الأيام وتشاهد أطفالنا وبراعمنا وفلذة أكبادنا تمارس هواياتها الرياضية المتنوعة وتكسب منها العلوم البدائية للرياضة التي يمارسونها بكل شغف ورغبة ومحبة وشوق .


نعم تلتهف القلوب لهم وأنت تشاهد ابتسامة رقيقة على وجوههم وهم في أعلى درجات الفرح، تحيطهم رعاية كبيرة من المدربين والمشرفين المخلصين الأوفياء وهم يقدمون خبرتهم لأطفالنا المتشوقين للخروج من المنازل بعد عناء عام كامل من الدراسة وبعد سنوات من الحرب الظالمة وبعضهم ولد من رحمها ليمارس طقوسه وهواياته.‏


أنديتنا التي تستقطب أطفالنا تستحق التقدير والشكر على كل ما تقدمه لهم، بالمقابل عليها أن تنتقي من مدارسها ومن المشاركين الموهبة الواعدة وتصقلها وترعاها وتهتم بها لتكون الخامة والموهبة لمستقبل اللعبة التي يمارسها أطفالنا وتبدع فيها وخاصة في لعبة السباحة التي نتمنى لها العودة السريعة لإظهار مواهب تقارع بهم العالم في سباقات المسافات القصيرة المعتمدة أولمبياً أيضاً في الكاراتيه والجودو والقدم والسلة والجمباز والطاولة وجميع الألعاب .‏


وبصدق عندما تزور المسابح والصالات في مدننا الرياضية والأندية تشعر بالتفاؤل وهذا ما نرجوه أن يتحقق وتتبلور نتائجه بأحلى الصور.‏


وعلى المقلب الآخر نأمل لرياضتنا أن تبدأ منافساتها في برشلونة بحصد نتائج جيدة وميداليات براقة وأن يرفرف علمنا عالياً في سماء إسبانيا وألا تعود خالية الوفاض وتخرج من المولد بلا حمص كما خرجت منتخبات الدول العربية من مونديال روسيا بلا رصيد من الدور الأول، وهذا يدلل بالدليل القاطع أن اتحادات كرة القدم في معظم الدول العربية نائمة وتعيش أحلاماً بأن لديها منتخبات قوية، لكن الحقيقة ما ظهر يؤكد أن العالم في وادٍ ورياضة كرة القدم العربية في وادٍ آخر وهذا ليس مستغرباً على اتحادات كرة قدم يقودها أميون ويأتون بمدربين على شاكلتهم لقيادة المنتخبات الأولى التي ستبقى بلا رصيد عالمياً، احذروا التقليد فلدينا على شاكلتهم عربياً بلا اختصاص وبلا قصاص وستبقى الهرولة مستمرة والفقيد برحمة الله .‏


مفيد سليمان‏

المزيد..