لأسباب طارئة مصارعتنا خسرت مشاركة لاعبين من أبطالها

متابعة – ملحم الحكيم:بعد غد الاثنين تتضح ملامح نتائج مصارعتنا في دورة المتوسط حيث تبدأ منافساتها على البساط الاسباني وسط تفاؤل كبير من كوادر اللعبة بتحقيق نتائج طيبة رغم تواضع مشاركتنا العددية اذ اقتصرت مشاركة المصارعتين، الحرة والرومانية، على لاعبين فقط هما عبد الكريم الحسن الذي غادرنا مع مدربه نوزت الصالح المرافق للبعثة يوم امس الجمعة عن طريق مطار بيروت.


من ألمانيا إلى إسبانيا‏


فيما يلاقيهما في اسبانيا المصارع السوري عبد الله كريم المقيم في ألمانيا والذي يضع اتحاد اللعبة آمالاً كبيرة على مشاركته فهو بطل دورة المتوسط الماضية وقد شارك باسم الوطن رغم انه كان مقيماً في مصر آنذاك وقد تابع اتحاد المصارعة تحضيراته عبر اتصالاته المستمرة ومن خلال متابعته لمشاركات البطل السوري عبدالله كريم في بطولات المانيا التي سجل فيها نتائج مشرفة، كما تابع اتحاد اللعبة امور المصارع الإدارية، فأتم مجمل الإجراءات اللازمة لمشاركته، فأمن له جواز السفر المطلوب ورخصة المشاركة والضمان الصحي من قبل الاتحاد الدولي بعد أن سدد رسوم ترخيص اللاعب.‏



وعد بطل‏


هذا وقد اكد البطل عبدلله كريم في اتصال هاتفي معه حسن استعداده لإحضار النتيجة المرجوة بقوله: تحضرت جيدا لهذا الاستحقاق لأنني لأطمح أن أحقق نتيجة طيبة باسم المصارعة السورية وأرفع علم الوطن في سماء المحافل الدولية الهامة، والاستحقاقات المحلية «في المانيا» والاوروبية التي نافست فيها وحققت خلالها نتائج عديدة تجعلني أحتم أن نصيبي من ميداليات دورة المتوسط بإسبانيا محفوظ من خلال ميدالية براقة ومركز متقدم.‏


معنويات عالية‏


وكما عبد الله كريم من المانيا كذلك كان حال المصارع عبد الكريم الحسن الذي اكد حسن تحضيراته بالقول: شاركت في منافسات عدة كبطولة المتوسط بالجزائر وبطولة العرب في بغداد وحققت نتائج جيدة وخضعت مع لاعبي المنتخب لعدة معسكرات خارجية مشتركة ما عزز ثقتي بنفسي وبحسن تحضيري وأكسبني الخبرة اللازمة لخوض منافسات دورة قوية كدورة المتوسط ما يجعلني أحكم على إمكانياتي بأنها كفيلة بإحضار النتيجة المرجوة للدورة الحالية.‏


مصارعتنا خسرت سلفاً‏


إذاً كوادر مصارعتنا متفائلة بأبطالها رغم ما واجهها من صعاب ومستجدات طارئة ولعل اهمها ان مصارعتنا وقبل سفرها للمشاركة بدورة المتوسط خسرت سلفاً بعدم مشاركة مصارعين من ابطالها وهما البطل رجا الكراد الذي كانت تبنى عليه الامال الكبيرة حيث التغى وزنه من منافسات الدورة فخرج من تشكيلة البعثة حاله في ذلك حال المصارع فداء الدين الأسطة الذي لم تصل الفيزا الخاصة به فخرج ايضا من تشكيلة البعثة التي خسرت مشاركة اثنين من لاعبيها دون أن يتمكن اتحاد اللعبة من زج البديل كونه قد سبق وثبت مشاركته واسماء أبطاله منذ شهور خلت ما يجعل مشاركة مصارعتنا تقتصر على وزنين فقط من اصل عشرين وزناً وهو ما يقلل من احتمالات ورصيد مصارعتنا بالميداليات والمراكز المتقدمة.‏


شروط محقة‏


أما محلياً فقد قرر اتحاد المصارعة تحديد أول الشهر المقبل لإقامة بطولة الجمهورية لفئة الناشئين تستضيف فعالياتها صالة مدينة الفيحاء الرئيسة وتستمر البطولة لغاية 3 من الشهر ذاته حيث شدد اتحاد اللعبة على ضرورة التقيد بشروط البطولة اهمها التقيد بالمواليد من 2001 ولغاية 2003 والتقيد بالمشاركة العددية حيث سمح لكل محافظة المشاركة بسبعة لاعبين كحد اقصى لكل نوع من انواع المصارعة «الحرة والرومانية» وتطبيق القانون الدولي الحديث لإقامة المباريات بحيث يكون الاجتماع الفني يوم 1 تموز المقبل وعملية الوزن والقرعة في 2 من الشهر ذاته، فيما تبدأ المنافسات باليوم الثالث الامر الذي وجدته بعض المحافظات عبئاً عليها حيث تكاليف الاقامة والتنقلات والاطعام مطالبين بإقامة البطولة كما سابقاتها ليوم واحد فقط.‏


مرة في السنة‏


وفي هذا اوضح محمد الحايك امين سر اتحاد المصارعة بقوله:هذه بطولة رسمية تقام مرة في العام وتحدد ابطال اللعبة ولايمكننا «سلقها او اقامتها عالماشي» كما يريد البعض بل العكس صحيح ففي مجمل بطولاتنا تبقى المحافظات لليوم التالي من انتهاء المنافسة واتحاد اللعبة ومن خلال تجاوب المكتب التنفيذي أمّن الحجوزات اللازمة لاقامة كافة الفرق وفي فنادق المنظمة ما يعني انه ما من اعباء او منغصات على احد، أما ثانياً فعلينا ان ننفذ النظام الداخلي للبطولات حسب الانظمة الدولية وتعديلاتها ليصبح الامر معتادا بالنسبة لنا خلال المشاركات الخارجية فلا نتفاجأ بأي اجراء سواء كان في عمليات الوزن أم القرعة أم المنافسات، أما ثالثاً وان كانت ذريعة البعض التخوف كون البطولة للناشئين فقد اكدنا على جميع لجاننا الفنية ضرورة احضار موافقات من اولياء امور اللاعبين، أي لا خشية على احد لا سيما بعد انتصار جيشنا الباسل على الارهاب واعادة الامن والامان الى ربوع الوطن وفتح كافة الطرقات امام ابناء وطننا ما يسهل على الجميع عمليات التنقل و السفر في اي وقت يريدون والى اي محافظة كانت، ما يؤكد عدم وجود اي عائق من اقامة بطولة لائقة بكافة معاييرها خاصة بعد ان اثبتت هذه الفئة علو كعبها في عالم المصارعة واحضرت ميداليات بالجملة وبكافة الالوان من بطولات المتوسط بالجزائر والعرب في بغداد ونافست وكانت نداً حقيقياً على البساط الاسيوي، لهذا كله علينا التعامل معها كأبطال حقيقيين سيحملون راية المنتخب الوطني في المستقبل ويرفعون علم الوطن في مختلف المحافل الدولية القادمة.‏

المزيد..