أجمل فما في البطولات الكبرى حضور المفاجآت التي يقال عنها: إنها ملح كرة القدم، وحقيقة حضرت المفاجآت بكثرة كسقوط ألمانيا حاملة اللقب للمرة الأولى أمام المكسيك في كأس العالم،
وتعادل الأرجنتين مع الوافد المونديالي الجديد منتخب آيسلندا، وعجز البرازيل عن فك رموز سويسرا، وفوز اليابان على كولومبيا.
وبعيداً عن النتائج الرقمية جاءت مجريات بعض المباريات بشكل غير متوقع، كسيطرة المغرب على مباراتها مع البرتغال من الباب إلى المحراب، ولكن بالنهاية فاز الفريق المتفرج على الفريق الذي يلعب، وهي واحدة من المباريات التي قست فيها الكرة على فريق كافح واجتهد وقدّم كل ما بوسعه.
تأرجح العمالقة
لم تكن خسارة ألمانيا بعكس اتجاه اللعب بل إن منتخب المكسيك عرف ما يريد من هذه المباراة وطبق الهجمة المرتدة بشكل مخيف وكاد يسجل أهدافاً أكثر لولا وجود نوير بين الخشبات لتنتهي المباراة بهدف سجله هيرفينغ لوزانو في الدقيقة التاسعة والثلاثين.
سقوط البطل قابله تعثر الوصيف أم آيسلندا رغم أن السيناريو أتى كما يشتهي أبناء التانغو بأخذ الأسبقية عن طريق أغويرو الذي احتفل بهدفه المونديالي الأول في الدقيقة 19 ولكن فينيوغاسون أدرك التعادل بعد أربع دقائق، وسارت بقية الدقائق في اتجاه التانغو الذي عجز عن ترجمة الفرص بما فيها ركلة الجزاء التي بددها ميسي في الدقيقة 64.
منتخب السامبا قدّم شوطاً أول عالي المستوى فسجل كوتينيو واحداً من أجمل الأهداف في الدقيقة العشرين إثر تسديدة بعيدة المدى اشتهر بها البرازيليون في كأس العالم كأكثر منتخب يسجل من خارج منطقة الجزاء، وفي الشوط الثاني سجل زوبير هدف التعادل في الدقيقة الخمسين وهو الهدف الذي اشتكى فيه البرازيليون من جدوى تقنية الفيديو، وعض السويسريون على التعادل بالنواجذ ونالوه ليحافظوا على سجلهم خالياً من الهزيمة أمام البرازيل في كأس العالم على غرار البرتغال والمجر والنرويج.
منطقياً لا خوف على المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني وهذا ما بدأت ملامحه ترتسم في الجولة الثانية ولكن المانشافت بات تحت الضغط وعليه إظهار شخصيته المعهودة أمام السويد في سهرة اليوم علّها تكون بوابة العودة وإلا ستكون النهاية غير المتوقعة.