باحت المجموعة الأولى بكامل أسرارها عقب فوزين متوقعين للأورغواي على ممثلي العرب مصر والسعودية بهدف مقابل لا شيء،
وبالمقابل اجتهد المستضيف الروسي فأحسن تجاوز السعودية ومصر بحصيلة تهديفية إجمالية عالية بلغت ثمانية أهداف لهدف.
المنتخب الأورغوياني لم يظهر بالشكل المتوقع لمنتخب يعج بالنجوم وعلى رأسهم ثنائي الهجوم سواريز الهداف التاريخي لمنتخب بلاده وكافاني، ويمكن القول إن المحافظة على نظافة الشباك في الدقائق الـ180 التي خاضها الفريق أفضل ما خرج به السيليستي، والنقطة المضيئة الثانية تسجيل سواريز في مباراته الدولية المئة أمام السعودية ليسجل التاريخ أن سواريز وكلوزه هما اللاعبان الوحيدان اللذان سجلا في المباراة الدولية المئة تزامناً مع كأس العالم، إذ سبق لكلوزه أن سجل هدفين بمرمى الأرجنتين في الفوز 4/صفر عام 2010.
المنتخب الروسي لم يكن واثقاً من قدراته قبل المونديال ولكن المنتخب السعودي بدا مستسلماً يائساً فكان الفوز الكبير، وعندما حانت ساعة الحقيقة بمواجهة مصر بدا الأشقاء على غير ما يرام وخصوصاً في النصف الأول من الشوط الثاني الذي شهد ثلاثة أهداف خلال 15 دقيقة، بداية من الدقيقة السابعة والأربعين، فكان المدرب الأرجنتيني كوبر واقعياً بإشارته إلى الدقائق التائهة لمنتخب مصر الذي اقتصر رده على هدف محمد صلاح من علامة الجزاء.
الصدارة
ارتاح الجمهور الروسي مبكراً من عناء التأهل أمام جماهيره الغفيرة، وهو الآن غير مهتم بالصدارة لأن المنافس القادم صعب المراس، سواء أكان المنتخب الإسباني أم البرتغالي وهذا الأرجح، مع أن منتخب إيران لم يفقد أمله بعد خلافاً للمنتخب المغربي الذي انضم لمقاعد المتفرجين.
فوز معنوي
السعودية طُرق مرماها ست مرات ولم تستطع الرد، فخسرت أمام روسيا بالخمسة وأمام الأورغواي بهدف وباتت تبحث عن نتيجة إيجابية في مباراة هامشية أمام أبناء الكنانة، بينما منتخب مصر خسر بهدف متأخر أمام السيليستي وبهدف لثلاثة أمام الدب الروسي، وبات الآن يبحث عن فوز معنوي هو الأول خلال عام 2018 وسبق له أن لعب سبع مباريات بين الودي والرسمي خسر خمساً منها، وتاريخياً يعد عام 1982 الوحيد الذي خاض فيه منتخب الفراعنة مباريات خلت من الفوز.