الوقت الضائع..الاحتفالات الخاصة

قبل انطلاق المونديال وضع عديد العمالقة أهدافاً نصب أعينهم،


وبعيداً عن حلم الفوز باللقب الذي يراود عديد العباقرة في العالم وعلى رأسهم ميسي ورونالدو وسواريز ونيمار فإن جملة من الأهداف الفردية كانت محط الاهتمام والأمل والمرتجى وليس بالضرورة عند نخبة لاعبي العالم، والقليلون من حظوا بشرف تحقيق الأمنيات الخاصة.‏


المكسيكي ماركيز شارك كبديل أمام ألمانيا ليسجل التاريخ أنه ثالث لاعب عبر التاريخ يحضر في خمسة مونديالات داخل المستطيل الأخضر وسبقه ابن جلدته كارباخال وعميد لاعبي المانشافت لوثر ماتيوس، وهذا الإنجاز لا يناله إلا المجتهدون جدّ اجتهاد، والإخفاق في التصفيات حرم كبير الحراس الطليان بوفون من بلوغ هذا الحلم.‏


البرتغالي كريستيانو رونالدو اهتدى للشباك للمونديال الرابع على التوالي وهذا لم يبلغه إلا الألمانيان زيلر وكلوزه والبرازيلي بيليه، والفرصة ما زالت مواتية لعتيد هدافي أستراليا تيم كاهيل، والمدافع المكسيكي ماركيز الذي ينفرد أساساً بكونه المدافع الوحيد الذي سجل في ثلاثة مونديالات.‏


بعد خروج منتخب مصر صفر اليدين تبدو حظوظ الحارس المخضرم عصام الحضري كبيرة جداً كي يدخل التاريخ المونديالي من أوسع أبوابه، وهذا مرهون بمشاركته ولو دقيقة واحدة أمام السعودية في مباراة هامشية، وهذا برسم اتحاد الكرة المصري والصحافة المصرية ولو من باب الضغط على المدرب الأرجنتيني كوبر، فالفرصة قد لا يجود الزمان بمثلها لإجهاض رقم الحارس الكولومبي موندراغون الذي شارك مدة خمس دقائق في المونديال المنصرم فأضحى كبير لاعبي المونديال بثلاثة وأربعين عاماً وثلاثة أيام، ومشاركة الحضري أمام الأخضر السعودي ستجعله الأكبر بخمسة وأربعين عاماً وخمسة أشهر وعشرة أيام.‏


والأمر لا يتوقف عند هذا الإنجاز بل سيصبح أكبر قائد وأكبر حارس مرمى، وفي خضم الخيبة العربية في المونديال من حقنا كأبناء لغة الضاد البحث عن هذه الجزئية ونعتقد أن مصر بأسرها ستنتظر هذه اللحظة للاحتفال.‏

المزيد..