لم يكن أحد يتوقع الخطوة المفاجئة المتمثلة بإقالة الاتحاد الإسباني مدرب الماتادور عشية انطلاق كأس العالم جولين لوبتيغي، عقب إعلان توليه تدريب ريـال مدريد،
الأمر الذي أثار الغضب داخل أروقة الاتحاد الإسباني الذي قرر إنهاء عقد المدرب بتوقيت حرج جداً، وهذا عصيب مقارنة بإعلان الاتحاد الياباني إقالة مدربه البوسني وحيد خليلوزيتش، قبل شهرين من انطلاق منافسات كأس العالم وكلاهما أثبت نجاحاً لافتاً في قيادة منتخبه للمونديال، والسبب المباشر فقدان الثقة بينه وبين بعض اللاعبين، لكن حالة المدرب لوبتيغي آخر ما كان يراهن عليه المتابعون، ولا يمكن مقارنتها باستقالة زين الدين زيدان من تدريب الملكي لأنها جاءت بكامل إرادته وهي خطوة ذكية جداً.
وكان الهولندي مارفيك أهّل السعودية ليترك منصبه وها هو يشرف على أستراليا وهو الذي قدّم عصارة إنجازاته ببلوغ نهائي مونديال 2010 قبل السقوط المتأخر أمام الماتادور.
سجل قوي
بعد السقوط في يورو 2016 أسندت المهمة للمدرب لوبتيغي الذي قاد الماتادور في 20 مباراة، فحقق الفوز في 14 مباراة مقابل 6 تعادلات مع سجل تهديفي محترم قوامه 61/13 ولذلك لم يكن سهلاً التخلي عنه في هذه الظروف، فكان التخبط الملحوظ بتعيين المدرب سيلاديس ثم نفي الخبر بالتعاقد مع فرناندو هييرو، لكن ما هو مهم أن المدرب أياً كان لن يتحمل تبعات النتائج السلبية.
إقالات طبيعية
بالعودة إلى سجلات المونديال نجد أن عديد المنتخبات تتعاقد مع مدربيها حتى انتهاء المونديال وهذا ملحوظ في العقود التدريبية لأغلبية المدربين، وكم من مدرب حقق لقب كأس العالم ثم غادر.
وهناك الكثير من المدربين المحظوظين الذين قادوا منتخبات بلادهم في كأس العالم كمدربي طوارئ ونجحوا وأبرز من يمثل هذا الجانب البرايلي زاغالو في مونديال 1970.
الإقالات غير المجدية
في كأس العالم تحديداً تعرفنا على ثلاث إقالات لم تكن ذات قيمة وليست مجدية بقدر كانت تأديبية هدفها خلق صدمة إيجابية وهذا ما حصل.
وأكثر ما يستشهد به في هذا الجانب إقالة مدربي السعودية وتونس وكوريا الجنوبية عقب الخسارة في المباراة الثانية وهم البرازيلي كارلوس ألبيرتو بيريرا والكوري الجنوبي بوم كون تشا والبولندي كاسبرجاك، فكان أن تعادلت المنتخبات الثلاثة في مباراة الختام مع المدربين محمد الخراشي وبونغ سيوك كيم وعلي السليمي.