الوقت الضائع..جديد الافتتاح

21 مباراة افتتاحية أنجزت لحساب بطولة كأس العالم، ولم تخلُ مباراة من ومضات تحفظها السجلات لنعيش فصولاً استثنائية مع الظهور الأول لكل بطولة، وآخر ما عرفناه ظهور العرب والآسيويين في المشهد الأول.


إذا لم تختص المباراة الأولى 1930 إلا بالهدف المونديالي الأول فهذا كافٍ، ليبدأ الآتزوري مونديال 1934 بفوز افتتاحي أعلى وانتصار إيطالي قياسي في كأس العالم، ليسجل التاريخ أن افتتاح 1938 بين ألمانيا وسويسرا غير مقبول ولا بد من مباراة إعادة حسب نظام المسابقة تلك.‏‏


افتتاح 1950 عرفنا فيه تسجيل أديمير ثنائية قادته لصدارة الهدافين، وبعد أربع سنوات سجل ميلوس ميلوتينوفيتش الذي أخذ الشهرة لاحقاً من شقيقه بورا أول من يظهر مدرباً مع خمسة منتخبات بخمس نسخ.‏‏


افتتاح 1958 أفرز ركلة الجزاء الأولى افتتاحاً كما أفرز المسجل الأكبر، وبعد أربع سنوات تخلف المضيف أولاً وهذا أمر غير معتاد حتى ذلك الوقت، ليكون ملعب ويمبلي 1966 مسرحاً لأول تعادل سلبي بكأس العالم، وهذا تكرر 1970 أمام الجمهور الأعلى للافتتاح، و1974 عندما صمتت الشباك في مباراة طرفها البرازيل للمرة الأولى، و1978 يوم راجت نكتة مفادها أن مؤتمر الفيفا قبل ساعات أسخن من المباراة المملة بين ألمانيا وبولندا.‏‏


1982 تعرفنا على الظهور المونديالي الأول لمارادونا الذي وقع ضحية التألق البلجيكي، وبعد أربعة أعوام سجل الإيطالي ألتوبيللي اسمه بأحرف من ذهب لكونه حتى اللحظة الوحيد الذي سجل في الافتتاح والنهائي.‏‏


عام 1990 سقط مارادونا أمام الكاميرون وظهر اللون الأحمر بصافرة ميشيل فوترو، فأضحى الظهور الإفريقي المشرف علامة فارقة تعملق من خلالها السنغاليون ليهزموا الديوك 2002 وحافظ الجنوب إفريقيون على رباطة الجأش بتعادلهم مع المكسيك 2010.‏‏


استهلال 1994 شهد أسرع بطاقة حمراء للاعب بديل وصاحب الحظ التعيس البوليفي إيتشفيري، وعام 1998 تعرفنا على الهدف الأسرع في المباريات الـ21 والهدف العكسي الأول.‏‏


وفي 2006 سجل كلوزه في عيد ميلاده وهذا لم يتكرر في مواجهات الافتتاح، وقبل أربع سنوات بدأت ماكينة الأهداف بنيران صديقة لم تكن قاتلة من مارسيلو لأن نيمار ورفاقه احتووا الموقف.‏‏


محمود قرقورا‏

المزيد..